بقلم/ عبدالرحمن مطهر
الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي التابعين للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني اعتبروا أن العملية العسكرية الإيرانية التأديبية ضد العدو الصهيوني كانت عبارة عن مسرحية .

مسرحية شارك في صد هجوما دول عظمى إلى جانب الكيان الصهيوني كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وأيضا المملكة الأردنية التي لم تستطع أن تعمل أي شيء لوقف هجمات العدو الصهيوني ضد الأشقاء في قطاع غزة ، لكنه استطاع بكل اقتدار أن يفتح مجاله الجوي للكيان الصهيوني وللدول الغربية للتصدي للطائرات بدون طيار وللصواريخ الإيرانية بل وشارك الأردن أيضا في صد بعض تلك الطائرات التي كانت بالتـأكيد لشغل الدفاعات الصهيونية من اجل وصول الصواريخ لأهدافها وهو ما تم فعلا.

ولولا هذه الدول لأغرقت الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ الجنحة وارض ارض الكيان الصهيوني ولمسحته من وجه الأرض، وبالتأكيد استطاعت إيران من إيصال رسالتها للكيان الصهيوني والدول الغربية والولايات المتحدة بأنه إذا اتخذ محور المقاومة في إيران واليمن ولبنان وفلسطين ولبنان وسوريا قرار المبادرة المفاجئة لتدمير الكيان لاستطاع ذلك.
غير انه من المعروف أن إيران ليست دولة متهورة، وهي لا تفكر بطريقة انتحارية، بل تتسم بالصبر الإستراتيجي. ولا يَتوقَّع العارفون بإيران أن تدخل حربًا اختيارية شاملة مع إسرائيل ومن ورائها أميركا وكل الغرب- قبل تحقيق الحصانة الرادعة باستكمال برنامجها النووي."

لكنها في المقابل لا يمكنها أن تصمت إزاء العدوان على أمنها القوي أو اغتيال قادتها ، لذلك لاحظ الجميع أن الرد الإيراني كان مركزا ، بحيث كسر هيبة الجيش الذي لا يقهر رغم حصانته وحمايته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف الدول العظمى الغربية.
وحاليا يحاول الكيان الصهيوني معضلة "احتواء" الرد الإيراني، أو شنّ هجوم آخر ضدّ إيران والمجازفة بالتصعيد، وذلك بعد أن تعرّض، وللمرة الأولى، لهجوم مباشر من طهران ضدّ جبهته الداخلية، بحسب ما أكده موقع "والاه" الإسرائيلي، غير أن الرد الصهيوني على إيران فيه مجازفة كبيرة ، وعدم الرد أيضا فيه كسر هيبة هذا الكيان الغاصب.
أيضا غير معادلة الاشتباك ، فاليوم بالتأكيد يعلم الكيان الصهيوني علم اليقين أن أي اعتداء صهيوني على المصالح الإيرانية سواء في إيران أو خارجها سيواجه برد قاس ومزلزل.

كما أن الرد الإيراني يعتبر تحذير للولايات المتحدة ولدول الإقليم وللعالم بضرورة إيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وأن كل الإشكاليات التي تعاني منها المنطقة اليوم هي بسبب هذا العدوان والصهيوني .

كما أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والعربي وأيضا في المحيط الهندي مرتبطة ارتباطا وثيقا مع أحداث العدوان على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأشقاء الفلسطينيين في القطاع والضفة.

حول الموقع

سام برس