بقلم/ يحيى القحطاني
ياهؤﻻء: حب اﻷوطان تعبير صادق عن المواطنة الصالحة، وليست كلام يردد شعارات ومهرجانات وخطابات، حب الوطن اليمني إخلاص وتفاعل وشفافية ومصداقية ، والوطن والشعب بحاجة ماسة إلى من يحمي مكتسباته، ويسعى لرفعة شأنه في شتى المجاﻻت، وأن يتصدى لكل عابث وكل من يسعى إلى إفساده وإفساد أهله، ياهؤﻻء هذا الوطن ليس ملكا لشخص أو لحزب أو جماعة أو لطائفة، إنه وطن الجميع، وبلد الجميع، وملك لكل اليمنيين صغارا وكبار، مهما تعددت وسائل انتمائهم الحزبية والثقافية والقبلية واﻹجتماعية والمذهبية .

ياهؤﻻء: هذا الوطن اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربة، ملك لأبنائنا وبناتنا وشبابنا وأجيالنا القادمة، وهو أمانه في أعناقنا جميعاً، منجزاتة ومقدراته واستقراره ووحدته أمانه في أعناقنا، ياهؤﻻء الله خلق هذا الوطن لكل أبنائه، وليس لكم أن تستأثروا بخيراته، أوأن تجلسوا معظم اليمنيين على(دكةاﻹحتياط)، ليتفرجوا عليكم (تسرحون وتمرحون) في الوزارات والمؤسسات والهيئات لوحدكم، فاتقوا الله وﻻ تنشروا ثقافة الكراهية والحقد والتدمير بين اليمنيين، وﻻ تظنوا أنكم قد أنتصرتم على شعبكم، وأن كل أدوات القهر واﻹذﻻل قد أصبحت بأيديكم، فإن يد الله فوق أيديكم، وقدرة الله فوق قدرتكم، ولنا ولكم في دول قديما وحديثا، حكمت وظلمت شعوبها خير عبرة .

ياهؤﻻء : إن الله خلقنا جميعاً من نفس واحدة، ﻻ فرق بين عربي على عجمي إﻵ بالتقوى، وﻻ فرق بين أبيض وأسود إﻵ بالعمل الصالح، فما بال بعض الناس في اليمن، يتخيلون أن لهم فقط صنعت الريادة والقيادة والزعامة، و الحياة والمال والتجارة، وأنهم هم فقط من يحق لهم القول والفعل، ﻻ يحتملون سماع رأي مغاير لتوجيهاتهم ومعتقداتهم، وﻻوجود المخالف لهم، ولا يحتملون أن يكون سواهم في رأس الحكم وإدارة الحياة، وأن جميع اليمنيين ينبغي أن لا يحاول أحدهم، اﻹقتراب من الحكم أو القيادة والزعامة، ضاربين بعرض الحائط، بما تقتضية العدالة والمساواة بين الناس .

ياهؤﻻء : إن التضحية بكل عزيز وغالي من أجل الوطن والمواطن، واجب وطني مقدس على الجميع، وكذلك لغة الحوار والتسامي فوق الجراح، والعفو عند المقدرة والشجاعة قيم فاضلة، اﻹجتهادات واﻹختﻻف فيما بين الناس سنة كونية، قد تضغي على القرارات والحلول، نكهة من التنوع والتجديد ومسايرة العصر، فالعمل في أي مرفق حكومي أو أهلي، مثل قائد الطائرة، لوحجبت عنه تعليمات برج المراقبة، والرادار الدائري الكاشف لما حوله، سيتعرض لعواقب وخيمة، والدليل على ذلك ما حدث ليلة أمس، من موت وجرح العشرات من المواطنين اليمنيين في صنعاء، بسبب التزاحم والتدافع، عندما قام بعض التجار، بتوزيع مساعدات نقدية وعينية لهم .

وختاماً ياهؤﻻء : ﻻ تصرون على فرض الوصاية على الشعب اليمني، وأنتم تعلمون أنه هو الذى يمنح نفسه الذى يرتضيه، ولا يستطيع أى حزب أو فصيل أو جماعة، أين كان ومهما كان أن يزعم، أنه يمثل هذا الشعب أو يتكلم باسمه، فهوا لم ولن يكن فتاة قاصرة تعيش تحت وصاية أبيها، وإن كنتم ترون أننا كشعب وامة، لا نصلح لممارسة الديموقراطية والمسئولية فاعلنوها صريحة، دون الالتفاف على النظام والدستور ، عيد مبارك عليكم جميعاً، وكل عام وأنتم، ويمن التاريخ والشورى والحضارة بألف خير، والله من وراء القصد ..!!

حول الموقع

سام برس