سام برس
الباحثة صلوحة الاينوبلي "..سعدت جدا بهذا الشرف الذي نالني لاقدم تجربتي خلال، إشرافي على إدارة هذا الفضاء مع نخبة من المبدعين والمثقفين والأطباء والمسؤولي.."
نجلاء الواد مديرة الفضاء الثقافي ".. أهمية و قيمة أن يتعرف الشبان على الفضاء و تاريخه و راهنه الثقافي و الحضاري
السليمانية هي إحدى مدارس مدينة تونس التي بنيت خلال العهد العثماني. وهي من المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة.وتقع في المحيط القريب من جامع الزيتونة..
شمس الدين العوني
المكان..مكانة..حيث الذاكرة و الحضور و هكذا ..هذا هو أمر المدرسة السليمانية مثلا حيث قلب ال" البلاد العربي " التي تعرف بمدينة تونس العتيقة ..و التي كان لها من التاريخ الشيء الكثير لتظل اليوم على عاداتها المتعددة كحاضنة للفعل الثقافي و الفني و الفكري في تنويع متعدد المواعيد و العناوين..
هذه الأيام و بمناسبة شهر التراث في تونس و بدعم و اشراف من قبل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس تشهد مؤسسة المدرسة السليمانية كمركز ثقافي نشيط بادارة الأستاذة نجلاء الواد فعاليات مميزة تنضاف لغيرها من الأنشطة على مدار السنة حيث تنتظم بالدار تظاهرة لافتة بعنوان " ذاكرة السليمانية بين الماضي و الحاضر " و ذلك ضمن الفترة من 10 إلى 17 ماي 2024 حيث يتابع رواد الدار و جمهور الفعاليات مداخلات حوارية و عرض افتراضي / و معارض متنوعة و زيارات ميدانية
و ورشات تفاعلية و موسيقى و شعر و ألعاب شعبية و رقص شعبي و موروث غذائي ...
و بالتعاون مع جمعية التراث و البيئة و جمعية ابن عرفة الثقافية و جمعية مراجعات و المنظمة الوطنية التونسية لاخصائي التغذية و جمعية نكهة بلادي...
و ضمن هذه البرمجة كان الموعد صباح الجمعة 10 ماي الجاري مع تفاعلات متعددة من قبل مساهمين في المداخلات عن ذاكرة الفضاء الثقافي و نذكر بالخصوص المديرة السابقة للدار و الباحثة في مجالات التراث و المندوبة الثقافية الحالية لولاية منوبة الأستاذة صلوحة الاينوبلي التي اهتمت في مداخلتها بأهمية الفضاء و بعده التاريخي و ما شهده من أنشطة أعدتها الاينوبلي في شتى مجالات الاباع الفني و الثقافي و الحضاري بالتعاون و التنسيق و الانفتاع على الكفاءات في مجالات الابداع و هو ما مكن المؤسسة من الاشعاع وطنيا و دوليا للوصول الى تقديم تظاهرات بمشاركات دولية على غرار التداوي بالأعشاب و موسيقات العالم و التراث و المدينة فضلا عن أنشطة النوادي التي منها اللقاءات الدورية مع الكتاب و الأدباء و الفنانين و أشارت الأستاذة الاينوبلي الى تثمينها لهذه الدعوة للمشاركة في التظاهرة التي هي بمثابة التكريم لها و تعددت المداخلات و الكلمات ضمن النقاش المفتوح بمشاركة الحضور و منهم الكاتب جلول عزونة و الشاعر سوف عبيد و المدير الأسبق لديوان وزير الثقافة الأستاذ بوبكر بن فرج و المكتبي أحمد جليد ...و غيرهم..

و قد افتتحت الفعالية مديرة الدار الأستاذة نجلاء الواد لتشكر الضيوف على الحضور و المشاركة في الندوة و تشير الى أهمية الموضوع فضلا عن القيمة الحضارية للفضاء مبرزة دور الأمكنة العتيقة في دعم و احتضان الأنشطة الثقافية و الفنية عموما مجددة قيمة أن يتعرف الشبان على الفضاء و تاريخه و راهنه .و بخصوص الندوة و الدعوة قالت الباحثة صلوحة الاينوبلي "... كل الشكر والتقدير الي السيدة نجلاء، مدير دار الجمعيات الطبية بالسليمانية على إتاحة هذه الفرصة للقاء والتحاور حول اهم المحطات التاريخية والثقافية التي شهدها هذا المعلم ..و قد سعدت جدا بهذا الشرف الذي نالني لاقدم تجربتي خلال، إشرافي على إدارة هذا الفضاء مع نخبة من المبدعين والمثقفين والأطباء والمسؤولين كما لايفوتني ان أنوه بكل من حضر من الجمعيات والمسؤولين والمبدعين، والاصدقاء لمشاركتي هذه الفرحة و الادلاء بشهادات حول مسيرتي المهنية...".و المدرسة السليمانية هي " ... إحدى مدارس مدينة تونس التي بنيت خلال العهد العثماني. وهي من المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة.وتقع المدرسة السليمانية في المحيط القريب من جامع الزيتونة، في النهج الذي يحمل اسمها، والذي يتعامد مع نهج الكتبية المفضي إلى جامع الزيتونة والذي تفتح عليه كل من المدرسة الباشية ومدرسة النخلة المدرسة السليمانية. المدرسة السليمانية هي إحدى أربع مدارس تأسست في عهد علي باشا في أواسط القرن الثامن عشر للميلاد، وهي المدرسة الباشية والمدرسة العاشورية ومدرسة بئر الأحجار. أما المدرسة السليمانية فقد أمر بتأسيسها عام 1168هـ / 1754، وقد سماها بالسليمانية تخليدا لذكرى ابنه سليمان الذي مات مسموما من قبل أخيه. فهي أقدم مدرسة أسسها علي باشا وكان ذلك عام 1160هـ/1746...و تتوسط المدرسة ساحة مربعة الشكل يحيط بها من جميع الجهات أروقة، يفتح على أحدها مسجد، وعلى الثلاثة الأخرى 18 غرفة كانت مخصصة لإقامة الطلبة وهي الآن مقرات للجمعيات المذكورة. أما بالنسبة للمسجد فيتكون من ثلاثة أساكيب وثلاث بلاطات، وتعلوه قبة،.

أما بالنسبة للأروقة فترتكز على أعمدة حجرية تعلوها عقود متجاوزة.و السليمانية مثلها مثل بقية المدارس المشابهة بمدينة تونس، كان الغرض من التأسيس إعطاء دروس دينية ولغوية، ثم أصبحت تقتصر على إيواء الطلبة الزيتونيين القادمين من مختلف مناطق البلاد وحتى من خارجها، وبعد الاستقلال تولى ترميمها كل من المعهد الوطني للتراث وجمعية صيانة مدينة تونس وذلك فيما بين 1983 / 1985. وقد سميت دار الجمعيات الطبية بالسليمانية حيث أصبحت تأوي مقرات عدد من الجمعيات الطبية وشبه الطبية، وتنظم فيها الندوات والملتقيات الدورية في مجال العلوم الطبية وحفظ الصحة.
و هي الأن مجال للنشاط الثقافي متعدد المواعيد و العناوين و الضيوف و الرواد ...".فعاليات و برامج ضمن شهر التراث و لقاء مميز عن الدار بماهي حاضنة ثقافية فاعلة في المشهد الثقافي التونسي الآن و هنا.

حول الموقع

سام برس