سام برس
التقنيّات السينمائيّة المستحدثة وقضايا المجتمعات :
سارعت بعض العروض لتقديم الخيال بتقنيات مبهرة تتجاوز فعل الانسان من حركات وقدرات في المكان والزمان
الباحثة / ربح السهيلي
الفن السينمائي يجمع العديد من الفنون، لما يتميّز به في الاعداد والعرض. وخاصة الوسائل التقنيّة التي تساعد على تقديم الفكرة لدى المخرج والممثلين، إضافة الى طرق المشاهدة وعرضها أمام الجمهور. حيث ساهمت التقنيّات في حدّ كبير بإبراز جمالية عالية للفيلم واستمتاع الجمهور، رغم اعتقاد البعض أن هذه التقنيّات تعالت على قضايا المجتمعات. فداخل الفئات الاجتماعية منهم الأطفال والشباب والكهول بما فيهم الجنسين الذكر والأنثى، قد سارعت بعض العروض لتقديم الخيال بتقنيات مبهرة تتجاوز فعل الانسان من حركات وقدرات في المكان والزمان.
والفن بصفته يحاكي ويعالج قضايا المجتمعات فإن التقنيّات قدّمت صورة أخرى مخالفة. فطريقة معالجة القضايا ساهمت في شرود ذهن المشاهد الى زوايا أخرى، قد تكون جسديّة تتجاوز الالمام بمواضيع حسّاسة. ويتم تحويل الحديث من معالجة المسائل الاجتماعية الى النقاش في مواضيع جانبيّة. لكن حقيقة الأمر غير ذلك لما في المجتمعات من تحرّش واغتصاب وغيرها. وما يقدّمه السينما هو حقيقة يجب معالجتها بتلك الطريقة الصادمة، حتى يستطيع الجمهور التنبيه والاستيقاظ والنظر لخطورة المشاهد التي تلحق أضرارا نفسية وجسدية أحيانا:
فبعض الأطفال يقومون بتقليد البطل كالقفز من مكان شاهق العلوّ، فتنكسر أعضاءهم، وكذلك تقليد الأبطال في لباسهم وتصفيف الشعر والعلاقات التي لا تتلاءم مع طبيعة محيطهم. لذلك فإن السينما وما يقدّمه هو طريقة لإشباع ذهن المشاهد وإقناعه لما يدور حوله من مشاكل وطرق معالجتها والتنبيه اليها، خاصة أن هذه العروض تليها نقاش وتبادل للآراء من شأنه أن يعمّق الرسائل التي يقدّمها الفيلم وذلك بحضور المخرج وأبطال الفيلم.