بقلم/ محمد العولقي
القول ما قالت حذام..وحذام برشلونة صاغت بذكاء وبدهاء عقدا فريدا من نور أضاء كل المساحات المعتمة..
أخيرا انقشع غبار الزوبعة التي ثارت على خلفية تراجع غريب فرمل قطار برشلونة في لاليجا..ومن يمتلك كوكبة شابة متوثبة للخروج من دائرة الشك..طبيعي أن يخمد لهيب الزوبعة ويسترد انتظام أنفاسه..
على ملعب منتجويك..قرر برشلونة أن يرد الصاع المحلي بصاعين أوروبيين..فكان كمن استعاد مشيته الواثقة على حساب بريست الفرنسي..
من عادة برشلونة تلوين المشهد بأقدام موسيقية تنساب بين الغمام لها إيقاع يثلج الصدور..لكن فرقة هانز فليك عندما ثارت على وضعها..فوجئت بفريق فرنسي متكتل يدافع حتى النخاع..
وسط علب الموت الزؤام التي زرعها لاعبو بريست للخروج من محرقة منتجويك بأقل الأضرار الممكنة..وجد برشلونة نفسه أمام فريق يشتت ويمنعه من رفع الإيقاع في الثلث الهجومي..
بدأ برشلونة الشوط الأول بصورة مثالية..فمع تسجيل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الأول من ركلة جزاء ظن الجميع أن حفلة الشواء في المتناول..
لكن الذي حدث أن الفريق الفرنسي أجاد نصب المتاهة الدفاعية..ساعده في ذلك تألق الحارس.. وسوء تركيز لاعبي برشلونة أمام المرمى..
الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الشوط الأول..سيطرة برشلونية مطلقة..مطر من التسديدات..سيول من العرضيات.. واستحواذ ضرب الرقم القياسي..ومع ذلك ظلت ألغام بريست الدفاعية تعمل بكفاءة إلى أن حدث الانهيار الذهني والبدني..
جاء هدف داني أولمو الثاني من تمريرة مارتين وكأنه مكافأة لاجتهادات الأول صاحب التحركات الخطيرة..في حين كان هدف ليفاندوفسكي الثالث تأكيدا لاستحقاق برشلوني تعززه كل الأرقام..
مباراة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان.. صراع قوي لنا معه وقفة قادمة إن شاء الله..
من صفحة الكاتب بالفيسبوك