بقلم/ منصور أبو العزم
مع تسارع الزمن وإصرار الرئيس الامريكى ترامب ونسيبه جاريد كوشنر، ونيتانياهو، على احتلال واقتطاع قطاع غزة مثلما سرق الغرب أرض فلسطين من قبل، ومنحوها ليهود من بولندا والمجر وألمانيا وغيرهم، فاننا نقف فى حالة ذهول مما يفعله ترامب، لم يف بالعهد الذى قطعه على نفسه مع العرب والمسلمين الامريكيين الذين منحوه أصواتهم فى الانتخابات مقابل وقف اطلاق النار فى غزة وعودة اهلها اليها، نعم هو من أوقف الإجرام الإسرائيلى هناك، ولو مؤقتا، ولكنه وبدلا من أن يترك اهلها يعودون اليها ويطالب العالم بالمساعدة فى إعادة إعمارها، فإنه، وبخطة من نسيبه كوشنر، يريد ان يسيطر عليها هو ليحولها الى منتجع عالمى للأغنياء ويطرد أهلها من الفلسطينيين إلى مصر والأردن أو أى مكان فى العالم، حتى لو كانت اسبانيا، كما قال وزير إسرائيلى .. وكأنها ارضهم، ولدوا ونشأوا عليها منذ قرون، وكأنهم هم الفلسطينيون الذين لم يعرفوا أرضا سواها...

لماذا يطمع هؤلاء الاغنياء فى قطعة أرض يعيش عليها أكثر من ثلاثة ملايين فلسطينى منذ قرون، ولم يفعلوا للعالم أى مشاكل، ولماذا يتم انتزاعهم من بلدهم ووطنهم هكذا، هل اصبحت امريكا هى القانون الدولى، وهل أصبح العالم مثل شريعة الغاب القوى يأكل الضعيف...

ويعول البعض على القمة العربية الطارئة التى قد تعقد فى السعودية، لكن من المهم أن يصدر عن تلك القمة قرارات حاسمة، لمواجهة مخطط التهجير.

هم يخططون منذ فترة لتوسعة اسرائيل، لانها دويلة صغيرة من وجهة نظرهم، وتحتاج لمزيد من الاراضى لأنها تكبر كل يوم، ولا مفر أمامها سوى أن تسطوا على المزيد من أراضى الفلسطينيين الذين يعيش أغلبهم فيها فى مخيمات لاجئين، لكن ذلك لايعجب أمريكا ولا إسرائيل، وانه حان الوقت لخروجهم حتى تتوسع إسرائيل من النيل الى الفرات!.

نقلاً عن الاهرام

حول الموقع

سام برس