وائل شرحة
* من المعيب والمخزي أن يقيم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مأدبة إفطار رمضانية وعشاء كبرى لكبار قيادة الحكومة والحراك الجنوبي وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية في الوقت الذي يبحث فيه أبناء عمران عن حبة تمر وفتات عيش للإفطار وخيمة بسيطة للعيش داخلها بعد أن دمرت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم.
* من كان الأحرى بتلك المأدبة؟! من كان الأجدر بذلك العشاء؟! أليسوا أبناء عمران الواقعون بين حرب الثأر السياسي والديني والقبلي التاريخي هم الأجدر بذلك؟!

* ما زلت أحجب عن نفسي حقيقة نزوح 80 % من سكان مدينة عمران بعدد 20 ألف نازح.. هؤلاء المطرودون بقوة السلاح بحاجة للمعونة والمساعدة في أقل وأقرب وقت.. لا سيما في ظل إهمال الحكومة لأمرهم..
* منظمات المجتمع المدني والإنساني على رأسها "الهلال الأحمر" أطلقت صرخة استغاثه لوقف الحرب بعد عجزها عن الدخول والوصول إلى المصابين وانتشال جثث المقتولين من الشوارع بعد أن مر على بقائها أكثر من يومين.. ولاحظوا معي لم أطلق عليهم مصطلح شهداء.. المصطلح الأكثر استخداماً من قبل تلك الأطراف.
* ما يؤلمني، وكل يمني عاقل، هو غياب دور الحكومة في وقف الحرب التي تجاوز، وما يزال، ضحاياها المئات من الطرفين بين جريح وقتيل.. والأكثر ألماً أن هؤلاء الضحايا ذهبوا وسيذهب مثلهم وأكثر من أجل الحفاظ على هيبة قائد أو شخصية دينية أو قبلية.. دون التفكير بالنتائج..
* واذا صح خبر انتصار جماعة على أخرى.. يجب علينا أن نتساءل.. ماذا بعد عمران؟!!... وكيف سنعيد ما دمرته الحرب.. وبماذا سنعوض أهالي الضحايا الذين لا ذنب لهم في الحرب..؟!!
* ما موقف رئيسي الجمهورية والوزراء والحكومة تجاه ما يحدث في عمران..؟!!..
هل محافظة عمران وأبناؤها النازحون والمشردون.. تابعون للجمهورية اليمنية؟!!
هل حماية المحافظة وأبنائها من المسؤولية الملقاة على عاتق الرئيسين والجيش اليمني.. أم على جماعة حزبية أو طائفيه أو قبلية مسلحة..؟!!!

حول الموقع

سام برس