احمد عبدالله الشاوش
* تتساقط المحافظات اليمنية واحة تلو الاخرى ، وبسقوط محافظة عمران "المروع " باتت العاصمة اليمنية صنعاء على مرمى حجر ، ان لم نقل سقطت من الناحية النفسية في نظر المواطن اليمني الذي لايرى فيها أمناً ولا أستقراراً على مدار الساعة سواء جنائز الشهداء وأنفجار هنا وأغتيال هناك وأختطاف وقطع طرق في كل زاوية وركن من اليمن السعيد!! وصار اليمني لايخاف على نفسة من الذئب بقدر مايخاف من الذئاب البشرية التي تعمل بخدمة الدفع المسبق ، ممايجسد قولا وعملاً الدولة الرخوة في ظل صراع مراكز القوى المتسلطة ، وتحول الاحزاب السياسية الى مليشيات مسلحة تدار آلياً عن بُعد مما جعل اليمنيون وسيادتهم الوطنية ملعباً لبعض الدول الاقليمية والدوليةوتحت رحمتها.

* وفور عودة الرئيس هادي من " الرياض " دق ناقوس الخطر بسرعة البرق كما دقته "الرياض " وسارع الى عقد أجتماع طارىء مع وزير الدفاع والاركان وكبار القادة العسكريين والامنيين مُعلناً رفع " الجاهزية القتالية " للوحدات العسكرية والامنية في " أمانة العاصمة " والمناطق المجاورة خوفاً من بُعبع سقوط صنعاء !!
الا أن المتابع للوضع السياسي في اليمن يثير أكثر من علامة تعجب وأستفهام لاعلان الجاهزية القتالية بعد العودة من " الرياض " رغم أن الوضع الطبيعي أن تظل الجاهزية القتالية واليقظةالامنية على مدار الساعة في كافة المحافظات والمدن اليمنية بغض النظر عن السقوط من عدمة خصوصاً في الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، ولاسيما بعد أن تم الانتقام من المؤسستين العسكرية والامنية وتدميرها من جميع أطراف الطيف السياسي المؤدلج وتفكيك عقيدتها العسكرية ونهب مخازنها وأسلحتها الخفيفة والثقيلة وتفكيك صواريخها من الثكنات والجبال الحامية لامن اليمن من أي مغامرة ، وكلة تحت مبررات واهية، حتى صارت المؤسسة العسكرية مع أحترامنا لها مجرد هيكل عظمي أمام المليشيات المسلحة والقاعدة التي صارت أشبه بشماعة لجميع القوى السياسية والدوليةالعابثة ، بعد أن كان للمؤسسة العسكرية هيبتها وأنضباطها بأعتبارها صمام الامان للسيادة الوطنية قبل أن تتقاسمها مراكز القوى المتسلطة وتتوارثها الاحزاب والمليشيات المؤدلجةالمخترقه لها والمتحكة آلياً عن بُعد .

* الوضع خطير ياسيادة الرئيس وأهل مكة ادرى بشعابها واليمن الجريح بين ناري أحزاب ومليشيات مُفلسةودول أقليمية ظالمة ، رغم أنها عربية اليد واللسان ، وأخرى تتشدق بالاسلام ، وطغيان دولي جامح جعل من البند السابع مقصلة لليمنيين في سبيل تحقيق مصالحة ونافخ لكير الفتنة ، ليستمر مسلسل نهب الثروات حتى لوأدى الامر الى أسالة الدماء وأنتهاك الاعراض وكلة تحت غطاء الدين والتقدمية والقومية الزائفة ،

* كان الله في عون الرئيس مالم يسارع الى تطبيق صلاحيته على ارض الواقع وفقاً للدستور والقانون في تحمل الامانة والمسؤولية التاريخية بأعتبارة المسؤول الاول عن الامن والاستقرار وحقن الدماء وحماية السيادة الوطنية من تجار الحروب وعملاء السفارات التي صارت رقاب اليمنيين ودولتهم تحت رحمتهم! وبعيداً عن البراغماتية السياسية ومحاولة ضرب كل طرف بالاخر ، والاحلام الوردية لاحياء السلالية والمناطقية والمذهبية ، فأنت اليوم رئيساً للجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة بالتوافق وشرعية الشعب اليمني وأحد حكمائهاوالعصاء الغليظة للبند السابع الى جانبك ضد أي معرقل للتسوية السياسية أياً كان ، فلا تنظر الى "الرياض " ، ودعك من " طهران " ، وخرافات " قطر " والارتماء بين أحضان " الامريكان " أو دول الغرب وفي الشاة عبرة والسادات ومبارك وغيرهم عضة وأجعل نصب عينيك اليمن فوق كل أعتبار لثقة الشعب فيك بعد أن بلغت الحلقوم الحناجر ، مالم فأن الجوع قاتل و سقوط صنعاء وأخواتها لامفر منه وان بوادر حرب أهلية تلوح بالافق ، جناحيها الاصلاح وجماعة الحوثي وقوى أخرى في الكواليس ، وزيتها المنافقين والعملاء، ووقودها الشعب اليمني ، الا ان مايؤخرها مؤقتاًهو توازن الرعب والخوف على المصالح الشخصية ، فهل آن الاوان لتحرير المؤسسة العسكرية والامنية من التبعية وتنظيفها من المليشيات لاعادة الثقة وحفظ ماء الوجة وفرض الامن والاستقرار .. أملنا كبير.

حول الموقع

سام برس