سام برس
تفاجئ الالاف من سكان مدينة حدة بأن حديقة الاطفال الجميلة التي أسسها وسورها أمين العاصمة الاسبق الاستاذ احمد الكحلاني وبناها وكساها بالاشجار الجميلة والزهور الانيقة والممرات الفسيحة وعززها ببئرين ارتوازية لسقاية وديمومة خضرتها أمين العاصمة السابق الشهيد عبدالقادر هلال ، ان حديقة الاطفال التي تُعتبر أفضل حديقة في أمانة العاصمة - صنعاء قد سطى عليها " اعفاط " الزمن الجديد ، وان الحديقة التي تُقدر مساحتها بسبعين لبنة تقريباً والتي كانت منتزه جميل ومساحة بديعة للاطفال خلف فندق رمادا حدة " الطازج " مختطفه من قبل بعض المشوربين.

بعد سنوات من رعاية واهتمام الدولة وأمانة العاصمة.. تنفس أهالي الحي الهواء الجميل وعبروا عن سعادتهم بالمنجز الكبير .. لكن للاسف الشديد أكد الناس ان عدداً من الاشخاص من ارحب وبيت مجيدع سطى على الحديقة بذريعة ان الارض من املاكهم.

ارضية حديقة الاطفال في مكان جميل ومغري وموقع استراتيجي سال لها لعاب بعض المسؤولين والقادة العسكريين الكبار السابقين ، الا ان البعض منذ سنوات اقتحم الحديقة بالقوة وحصل اطلاق نار وقُتل شخص من بيت مجيدع وحتى الان الحديقة مغلقة من قبل قوى متنفذه أمام انظار الدولة والداخلية وامانة العاصمة والمجلس المحلي.

والمأساة الكبيرة ان حديقة المملوكة للدولة بجمالها واسوارها وازهارها وورودها وابارها أصبحت تحت تصرف قوى غريبة بالتزامن مع حرمان الاطفال واهالي المنطقة من التمتع بالحق الطبيعي في تلك الحديقة الجميلة.

والمصيبة كما يقول سكان الحي أن امين العاصمة الدكتور حمود عباد أصبح مثل المتفرج اللبيب .. ولا كلمة ولا صوت ولا نخس !!؟.

والمصيبة الاخرى ان امين المجلس المحلي ورجل الاعمال الاستاذ امين جمعان يبدو خارج اطار تغطية خط النار .

اليوم لم نعد ندري مَن الدولة ومَن المواطن ومن المهاجم ومن صاحب الحق والباطل ومن المتهبش ولسان حال الناس يقول .. أين المسؤولية وأين العدالة ومن يعيد حديقة الاطفال أو على الاقل أصدار توضيح عن أسباب اغلاق ومصادرة حديقة دولة بالقوة وما وراء حدوث قتيل بالحديقة!!؟.

السؤال الواقعي الذي يطرحه الناس من رواد الحديقة هل الاستاذ احمد الكحلاني أقدم على تسوير أرضية مواطن وحولها الى حديقة بدون ان تكون من املاك الدولة او عوض ذلك المواطن او الجهة المدعية .. لا اعتقد ذلك !!

والسؤال الآخر الذي يحز في نفس وعقل كل مواطن شريف هل كان أمين العاصمة السابق اللواء عبدالقادر هلال صرف الملايين على حديقة لاطفال محرومين من الطفولة والالعاب والسعادة من ميزانية الدولة ودعم أممي عبث دون ان يدرك ان الحديقة ملك آخرين ..

شخصياً لا أعتقد ذلك لان الاستاذ احمد الكحلاني رجل دولة واللواء عبدالقادر هلال رجل دولة تُرفع له القبعات في زمن الكبار رحمة الله عليه .

مايدور في مخيلة أهالي الحي هو .. أين المدعين بملكية أرضية الحديقة قبل تسوير وبناء وتشجير الحديقة منذ سنوات .. ولماذا لا يلجأون الى القضاء لتأكيد الحق أو نفيه أو الحصول على حكم بالتعويض وفقاً للزمان والمكان بدلاً من التهبش والهجوم على حديقة أطفال وبناء دشمه واغلاقها في وجه البسطاء وتحويلها الى جرداء.

أين الدولة التي نسمع عنها انها تقط " المسمار" تجاه بعض الناس بينما مسمار آخر يقط الدولة .

أين وزير الداخلية .. النائب العام .. امين العاصمة .. المجلس المحلي من حماية املاك الدولة ومصالح ومتنفسات الناس ووقف العبث والجنون والمجاملات ومسلسل شريعة الغاب ..

أخيراً .. اذا كانت هناك وثائق دامغة لشخص من ارحب او مأرب أوالجوف وغيرها عليه ان يلجأ الى القضاء لاثبات الحق والمطالبة بالتعويض وفقاً للشرع والقانون وليس اقتحام الحديقة واغلاقها في وجه الاهالي بالقوة والتسبب في قتل نفس واستغلال جثة القتيل للسيطرة على سبعين لبنه بملاحقها.

واغرب ماسمعت ان الدولة وبعض مسؤوليها الكبار والصغار في حكم المتفرج اللبيب أو أشبه بمسرحية شاهد ماشفش حاجة ولو كان الشخص الذي شارك في غزوة حديقة الاطفال ضعيف مثل وزن" الريشة " لسارعت اطقم الدنيا والآخرة وتم ضبطه واخضاعه للقانون والتكيل به.

نأمل من أمين العاصمة وامين المجلس المحلي سرعة النظر الى هذه المأساة فمن المعيب الدعممه والصمت وعدم اتخاذ قرار جريء لاعادة فتح الحديقة وانصاف أصحاب الحق ان كان هناك دليل قاطع على الملكية مالم فيتحملوا مسؤولية كل ما أحدثوه من عيوب بالحديقة وحرمان للاطفال من حقهم الطبيعي في التنزه واللعب بعد ان تحولت الحياة الى قلق وجحيم بسبب الفوضى وعدم الشعور بالمسؤولية.
[email protected]

حول الموقع

سام برس