سام برس
سمعنا عن خارطة الطريق للمبعوث الاممي جمال بن عمر ، الذي قرح تصريح ناري في مؤتمر الحوار وقرح جوووو ، واستمعنا الى المبعوث الاممي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ الذي جلس على دكة اليمن بلا نتيجة وروح بلاده يفرح الجهال بقرشين.
وتابعنا مسيرة البريطاني مارتن غريفث ، الذي عجن الدنيا مثل البوري التتن .. احاطة تطلع واحاطة تنزل وفي النهاية سلم العهدة للمبعوث الاممي - السويدي هانس غروندبرغ الذي قدم لليمنيين وصفته العجيبة وطبخته الغريبة وخلطته المشفرة التي لا يعلم سرها الا الله والراسخون في دهاليز البرمات والعرطات وقوات التدخل السريع.
كل مبعوث أممي أعجبه عملية الكيف والتكييف في لوكندة اليمن التعيس .. بوري ينطح بوري والقوى السياسية شغالة بتلت وتعجن وتلقط جمرة فوق أخرى وتهتم ببوري السيد هانس غروندبرغ وعلى رسل المسلسل اليمني " نووووري" قم عمر البووووري" ..
المشهد اليمني اليوم ان السيد هانس أصبح مثل المبشع حق بستان السلطان في صنعاء وعوبلي ذمار وعزعزي تعز .. داري بالخونة والعملاء والشرفاء والشياطين من كل ألوان الطيف السياسي ولكنه يفضل حركة السلحفاة ..
وكلما اشتدت الازمة المعيشية على اليمنيين كاد العرق أن يقرح وبدأ الشارع اليمني يضج من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من شدة الفقر والجوع والاوضاع الاقتصادية أو ضاقت الدنيا على طرف من اطراف الصراع العبثي .. قله العم " سام " .. حبيبنا هانس أقفز مثل الطير مالها الا انت ..الشعب اليمني بحاجة الى تبخيره وتخديرة وشل لك بدل السفر والجلسات والمخاطر.. الشعب جت له حالة الصرع.
وفي نفس اللحظة وعلى الخط المباشر الآخر بتغور عجوز بريطانيا وتصيح وتقول لساعي بريد الامم المتحدة وصل رسالة دغدغة العواطف.. مرددة أغنية نانسي عجرم " شاط شاطر" ..
وعليها المبعوث الاممي هانس مشغل المطافي وجالس بيفرع بين المبندقين وماحصلش دقيقة واحدة يفرع على الشعب اليمني .. وعلى قول المثل اليمني لا توصي حريص.. ماهي الا دقائق وقفز المبعوث السويدي مثل الدافور او " البراموص " السويدي الى سلطنة عُمان لاشعال الدنيا والبحث عن شفرات وحلول الازمة.. وشويه خدر وقفز الى العاصمة السعودية " الرياض " مردد أغنية " ياجانيات العناقيد .. طاب العنب طاب ياغيد" للنقاهة واللقاء مع السفير محمد ال جابر وخلال لحظات وهو على بساط الريح الى البحرين على هامش اللقاء بنائب السفير الايراني لطعم الفسدق واللوز والمكسرات وبعدها يصدر بيان حناااان طنااااان.. المبعوث الاممي طلع.. والمبعوث الاممي نزل.
وبعد ساعات يصدر محمد عبدالسلام - ناطق انصار الله منشور في منصة اكس عن اللقاء مع المبعوث الاممي وبحث مسار التسوية السياسية للسلام بينما حكوووومة عدن وفي رواية الشررررعية موقعه على بياض وكما يقال في المثل اليمني "المووووكل نص رجااااال " ..
ورغم الزوبعة والمطابخ الاعلامية عن السلام في اليمن الا انه لم يكن بيان المبعوث الاممي واضح الاهداف والمعالم ولا محدد بفترة زمنية ولا ماهي الاولويات الانسانية التي سيتم بحثها ولا حتى الناطق محمد عبدالسلام كشف مواعيد ونقاط وتفاهمات آلية ومسودة اتفاق ومناقشة السلام.. كل شيء مشفر!!..
المتابع للسلام في اليمن أنه أصبح آخر أولويات القوى السياسية والنُخب اليمنية وآخر اهتمامات الامم المتحدة ومجلس الامن والمبعوث الاممي وان الجميع عايش آخر ابهه في أضخم الفنادق على حساب معيشة وامن واستقرار وحقوق وثروة الشعب اليمني .. طالما القرش لعب بحمران العيون والمواطن له الله .
كلما أشتدت الازمة وطلع الجنان للشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه قفز المبعوث الاممي هانس غروندبغ وجهز وصفة سحرية وخَدر النُخب وأوقف البنادق وأغلق الخنادق وقرر الهدن ووزع أقراص الكذب والثلج بدلاً من حبوب الصراحة وزود الشعب بمضاد حيوي وخافظ للحرارة في عز البرد وانقذ الطرف الفلاني والعلاني من الغرق ومسك وسيطر على كل خيوط الازمة وفقاً للسيناريو المعد من قبل العم سام والعجوز التي غابت عنها الشمس ..
وفجأة تدخل على خط الازمة المباشر سلطنة عُمان للاعلان عن خارطة الطريق ولعبة " العصيد" ، واسمع لك والاخبار والبيانات الاممية والاقليمية والمطابخ الاعلامية ويتمسك اليمنيون بقشة من الغرق في بحر ظلمات السياسة ويخدر تخديرة خادم وربطة قات أرض أرض ومهدئات ومحفزات أرض جو وجلسات واجتماعات واحاطات مكررة والخطبة الخطبة وحسابة المبعوث الاممي وعداد النُخب السياسية وتجار الحروب بتحسب بالدولار والشعب اليمني بلا مرتبات ولا خدمات ولا حقوق ولا أمل ولا حتى انفراجه!!؟..
أغرب مافي خريطة " الطريق والعصيد " ، الاممية انها عبارة عن الغاز وطلاسم وشفرات من تحت الطاولة والغرف الفندقية وللاسف الشديد لا توجد لديها أي شفافية أومصداقية وثقة للاعلان بواقعية مرة واحدة عن بنود خريطة الطريق والنقاط المتفق عليها بدلاً من العمومايات وسياسة التضليل ومعرفة المواطن ما سيتم مناقشته بدقة ووضوح وتحديد مدة زمنية من قضايا أولوية تتجسد في صرف مرتبات موظفي الدولة اليمنية وتوحيد بنك صنعاء وعدن والعملة الوطنية وفتح الطرقات والمطارات.
منذ مايقارب عشر سنوات والامم المتحدة ومجلس الامن وامريكا وبريطانيا وبقية اللاعبين والاراجيز والادوات المغفلة والمغلفة بالطابع الوطني تمارس التضليل والتطويل ومعجب لها تقسيم الوطن ونهب الثروات وتجويع الشعب بأستثناء بعض الشرفاء!!؟.
عشر سنوات من الفقر والجوع والمرض والخوف والعذاب والمعاناة والقتل والدمار والدماء والتشرد والهجرة والاغتيالات والسجون والجرائم السياسية والمواطن يدفع الثمن ورغم ذلك يبحث عن بصيص " أمل " وحل منقذ لجميع اليمنيين والقوى السياسية حتى التي تآمرت على الوطن والشعب بعد ان تغلقت في وجه اليمنيين كل أبواب الرزق والرحمة واللحمة وأصبحت الدولة اليمنية تديرها قوى اقليمية ودولية وأصبح الكثير من القيادات و الشعب المنكوب في حكم القربين و" القاااااصر" تحت مقصلة ولعبة البند السااااااااابع ومعظم المسؤولين انتهازيين وامعات لا يهمهم دولة ولا شعب ولا مؤسسات ولا خدمات ولا يردعهم وازع ديني ولا خوف من الله ولا ضمير سوى " الثروة" وكم نصيبي وكم حصتك وكم حقي إلا ماندر!! .
شاهد الحال مع الاسف الشديد ان دور الامم المتحدة ومجلس الامن في اليمن الهدف الرئيسي منه ادارررررة الصررررراع واطااااالته وتقسيم المقسم واللعب بالبيضة والحجر من خلال التناقضات السياسية والاجتماعية ومطمطة الازمة وادارة الفوضى بطريقة ناعمة حتى أصبح المبعوث الاممي الى اليمن أشبه بسااااعي بريد للتمويه ان لم يكن مشاركاً أو على الاقل متبنياً لسياسة العم ساااام وعجوز بريطانيا الشمطاء لتنفيذ سيناريو خريطة الطريق والعصيد .. رغم اننا في عصر العلم والقيم الديمقراطية والتكنولوجيا والشفافية ورغم ذلك كل شيء مشفر عن الرأي العام.
قرأنا في تاريخ اليمن عن خريطة طريق القوافل واللبان والتوابل التجارية لدولة سباء وحمير وذو ريدان وتعرفنا على خرائط قوقل وعرفنا طريق الحمير والحرير ومسالك التغرير..
وسمعنا عن رأس الرجاء الصالح ورحلة بن بطوطة وماجلان والجد كولمبس حيث كان كل شيء واضح وشفاف وليس بحاجة الى تضليل وتخدير للمواطن لكن خريطة الطريق مازالت غامضة ومغيبة..
يتساءل المواطن اليمني هل نحن بحاجة الى 10 سنوات للمطالبة بمرتبات موظفي الدولة .. وهل نحن بحاجة الى 10 سنوات ثانية للمطالبة بدمج بنك عدن وصنعاء في بنك مركزي واحد .. وهل نحن بحاجة الى 10 سنوات أخرى لتوحيد العملة الوطنية .. وهل نحن بحاجة الى 10 سنوات عجاف لفتح الطرق والمطارات بعد ان أضاعت الامم المتحدة ومجلس الامن ودول الرباعية عشر سنوات في حروب خنادق وفناق وهدن وصفقات وبيع وشراء ذمم والاطاحة بكل وطني شريف..
ماذنب المواطن اليمني المحب لوطنة ان يضيع زهرة شبابه ويطيح عمره وعمر اولاده وبناته واسرته بسبب شيطنة الامم المتحدة وامتصاص دماء وأموال اليمنيين والمتاجرة بقضاياهم ..
وما ذنب الشعب اليمني ان يدفع فاتورة وضريبة تجار الازمات والحروب محلياً واقليماً ودولياً!!؟.
المواطن اليمني اليوم يعيش مأساة بلاحدود وأصبح يعرف كل القوى السياسية التي تتاجر بمعاناته كما يعرف حقيقة مواعيد السلام العرقوبية للامم المتحدة وذرفها دموع التماسيح ، كما يعلم شيطنة ومصالح مجلس الامن والدول الاقليمية التي تعتبر اليمن مجرد ساحة صراع وأرض وثروات وموانئ وجزر مستباحة للقوى الدولية.
لسان حال الشعب اليمني اليوم يقول .. اخرجونا من عقوبة البند السابع الذي سعى الكثير من دعاة الفتنة الى الفوضى وسلب ارادة شعب وتحويل قادته ونُخبه ومثقفيه وعلماءه وكوادره وعمالقته الى شعب " قاصر " في حكم السفيه لا يملك حريته ولا قراره نتيجة للفجور والحقد السياسي الذي شارك في أستدعا كل طاهش وناهش .. بينما البعض من القيادات الوطنية والشريفة والحرة صامدة وقابضة على دينها وقيمها وانسانيتها كالقابض على الجمر..
أخيراً.. اليمن الكبير جريح بكل ماتعنيه الكلمة وبحاجة الى شخصية جامعة للخروج من قمقم التبعية وتناسي الاحقاد والفجور السياسي والجلوس على طاولة واحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً من اجل بحث مستقبل اليمن ومستقبل الاخوة الاعداء وفي المقدمة مستقبل الشعب اليمني بعيداً عن الاستقواء بالشرق والغرب وتقديم التنازلات والترفع عن الجروح والحفاظ على ماتبقى من ماء الوجه بعد ان سقط الجميع في النفق المظلم ..
ما احوجنا الى حوار حر وشفاف وصادق يضم كل اليمنيين ويحافظ على وحدة ومصالح اليمن بعيداً عن صراع الديكة واستراتيجية التفاهمات الاقليمية واللقاءات السرية والعلنية ودبلوماسية الشنط .
نريد يمن جديد أبعد مايكون عن اداء المناسك السياسية في البيت الابيض أو الطواف في حديقة الهايد بارك أو العمرة السياسية في مكة والاحرام في طهران والتلبية في ابوظبي والتعبد في الدوحة والسياحة في اسطنبول.
اليمن كبير يتسع للجميع فالقادم مُتعب ومُرعب في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية .. فالحوار الصادق والنوايا الحسنة أنجح وسيلة لتحقيق السلام وأكبر نعمة لليمنيين واخواننا في دول الجوار.. فهل من رجل حكيم.
[email protected]


























