سام برس
عندالله وعندكم ياجماعة الخير.. ياقادة .. ياعسكريين .. يا امنيين .. يامسؤولين يا نُخب وأحزاب .. يا تجار الحروب إن كان باقي فيكم نخوة ورحمة وشفقة وانسانية ووطنية.. خلو لـ سعد حالة ..

ياحضرات القضاة والمحامين وحقوق الانسان المصلوب على أعمدة مراكز القوى .. سعد السعود أصبح فقير وجائع ، وضابح وطايح .. ودايخ ورايح في ستين داهية.. أرحموا عزيز قوم ذل!! .

سعد مواطن يمني خالص وعلى قولة المثل اليمني " زنجبيل بغبارة" خالي من السياسة والدهون والشحوم والكوليسترول والسُكَر والعُقد النفسية والعصبية والبرمات والشيطنة دخل من القرية الى المدينة على الفطرة .. درس توظف .. تزوج .. استأجر .. بناء أكتسب ضمار وسيارة وبيت واستقر وعاش في وطنه عزيز وفي ثبات ونبات وخلف صبيان وبنات قبل الثورات التي أطاحت بالوطن الكبير وطيحت المواطن الصغير وحولت الماحفظات والمدن والقرى الى كانتونات والخطوط الطويلة الى نقاط ودُشم وجباية وخلت سعد يتووووه عند كل برميل من براميل الوطن وكل قعشة من قعاش القوى الصاعدة وبندق مسلح وألوان من بيارق حكومات الامر الواقع.

توالت الازمات السياسية والعواصف الاقتصادية والقواصف الاجتماعية بعد ان أختلف الاخوة الاشقياء والمفصعين بأمتهان اللف والدوران وأدمان الفجور والهذيان وهرولت جن الجن وصياد وام الصبيان من كل حدب وصوب وعلى قول المثل اليمني " عمياء تخضب مجنونة".

كان سعد مواطن مدني يقدس العلم والعمل ويحترم الدستور والقانون ويحب الحياة ويتدفق حُب وعطاء وأمله بلا حدود وطموحه يعانق السماء قبل ما يهدم شياطين الانس والجن المعبد على من فيه مع سبق الاصرار والترصد ويتحول سعد وأخوانه الى فقراء ومشردين ونازحين وهاربين من طلبات الزوجة والاولاد والدولة وديون المؤجر والبقال والجزار والمدارس الحكومية والخاصة ومُلاحق في ارجاء اليمن بسبب مطالبة الحقوقية ومواقفه الوطنية وانتقاداته للعبث والفساد وكل الوان التبعية.

اليوم " سعد " وأخوانه تكالبت عليهم الازمات والمحن والفتن والمؤامرات والبيع والشراء وكثروا السماسرة والمقاولين وبيعوه ماتحته وما فوقه وكل ما يملك.

مسكين ياناس .. سعــد كان معه مطعم فلس وسعيد كان معه تجاره اعلن افلاسه ومسعد هرب للاستثمار في الخارج وأخوته بتشتغلهم الجمارك والضرائب والمتهبشين .

لاعد أرض ولا منزل ولا سيارة ولا حتى المال الذي أدخره أو طرحه عند أم الصبيان " السلطانة" وبنوك الاولياء والصالحين والشياطين والطالحين بعد ان لهفها كم من صياد وطارت الزوجة وذهبها وتشرد الاطفال وتبخر الزوج من باطل الواقع السياسي العجيب والازمات الاقتصادية الغريبة التي ربشت أم الدنيا تحت جلباب الدين والمذهبية والوطنية والتقدمية والمنظمات المشبوهه..

وكلما ابسروا سعـــد " زَقِع" وبيرقص ويغني ويدندن ومعه كررررك ورادية وكعكة وقرشين لزوم السهرة وآمن ومستقر وفي صحة وسعادة وثوب الستر وراضي بمعيشته مثل " الاخدام " قامت القيامة .. وقالوا والله عَد " ســـعد " زقع ومرتاح.. هنيت لامه .. من أين معه قرشين .. يعني الشعب بخير والمطاعم الفاخرة والمولات شغالة وبحاجة الى سياسة الترشيد وفرمتت جيبه وتصفية ضمارة لوما يبقى على الحديدة ويبطل الزقعة والسعادة واللطافة ومقاومة الفقر والجوع والمخافة!!.

ورغم الفقر والجوع شلوا على " سعد" الكرك الجلد وشلحوه الرادية وأكلوا عليه الكعكة ونتفوا القرشين وأصبح مثل فقير اليهود لا جمعة يصلي ولا سبت يسبت ولا احد في الكنيسة بعد ان أختلط الحابل بالنابل!!.

والغريب في الامر انه ما أحلى " سعد " وما أجمل " سعيدة " قبل الاسلام وبعد الاسلام ولا ألطف من برنامج " مسعد ومسعدة" وما اندر السعادة في زمن التعاسة وكم ياسعيدة في سوق البيض..

والعجيب أن كل حكومة من حكومات الامر الواقع بتقول انها الدولة والشرعية والمؤسسات المدنية وانها تحترم الدستور والقانون وتطبق العدالة وكما يقول المثل اليمني" لولا سعيدة لبيت ردم مازد بقي ردمي".

وعند الصدق ومطالبة سعد لحقوقه المشروعة .. ومسعد .. ومسعدة .. كل واحد يتنصل من المسؤولية ويلقي بها على الآخر ويصرف مسكنات ويطالب بالابتعاد عن الحقوق والخدمات ورفع الظلم عشرة امتار مثل قاطرة الغاز منعاً لاشتعال النيران وما على سـعد إلا ان يبتعد وفقاً للمسافة المطلوبة وإلا ماتحرق النار إلا رجل واطيها.

شوية يعلم الله من أين نزلوا لنا وبأي برشوت او طبق طائر وعلى أي بساط ريح رجمهم لنا كالمنجنيق..

لا درينا أصحابنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب على أي نظام بيشتغلوا .. بال او سيكام او اتش دي أو على أي شريحة أم نووي امريكا أو كيبل بريطانيا او منطاط السعودية أو طيران الامارات أو مكوك إيران أو قطار سلطنة عُمان أم قاطرة قطر أو مترو تركيا أو شفرة إسرائيل !!؟.

كل جماعة معاها مال وسلاح وصواريخ وساحة وقطيع وميكرفون وهات يا خطابات وشعارات ووطنية وقومية واسلام ولبرالية واشتراكية وناصرية والكل في خدمة الكل اهم شيء المصلحة وان شاء الله تحرق البلاد والعباد .. ورغم ذلك مازال وسيظل هناك بعض الشرفاء والوطنيين الذين لم يتلوثوا بفساد التبعية والاجندات المشبوهة.

المشهد اليمني اليوم كشف السواد الاعظم من النُخب الفاسدة والاحزاب الساقطة والقوى التابعة التي تخصصت في تقديم خدماتها للشرق والغرب ولديها خبرة كبيرة في أعمال المقاولات والفهلوة واللعب بالبيضة والحجر وتقسيم اليمن وتسوير اراضية وبيع جزرة وتأجير مواقعه الاستراتيجية وكل واحد من مراكز القوى بيشتغل تجارة ومفجارة ويحاول يقنع المواطن الصالح سعــد وزووووجته واهل بيته الشرفاء بأنه الشرعية وحامي الحمى والوكيل الوحيد والحاكم الحصري رغم تشليح الشعب وتحويل عيشة المواطن سعد واهل بيته الى كد ونكد ونار وجحيم لا أول له ولا آخر.

المهم سعد جننته كل القوى السياسية وحكوووومات الامرررررررر الواقع بسياسة الافقار والتجويع وغلاء الاسعار وحق بن هادي وتأليب زوجته واولاده عليه بعد ان أصبح عاجز عن توفير أبسط الاحتياجات لاسرته .. بالسؤال اليومي المرعب .. أين المعاش .. أين الصبوح .. أين الغداء .. أين العشاء .. أين البطانيات .. أشتريت العلاج .. دفعت الايجار .. قوووم دور لك مهرة.

وسعيدة جننوها ولسان حالها يقول بش .. ما بش وربشوها بالحزاوي والقصص والخزعبلات واخبار الجيران والتفاريط وكسوة العيد واستعدادت مصاريف رمضان وتدمير بيتها بيدها في ظل الفوضى الخلاقة والتأثر بحزاوي المتفرطات..

اليوم سعد بعد ان فقد كل شيء وأصبح على قارعة الطريق يستجدي الذي يسوى والذي لا يسوى بيتفرج بصمت ولا صوت ولا نخس ولسان حاله يقول اللهم انتقم ممن ظلمنا وأفقرنا واجوعنا واكل حقوقنا وحول معيشتنا الى جحيم ودمر اسرنا وأحرق بلدنا وقسم وطننا وباع أرضنا وتاجر بكرامتنا ..

نسأل الله تعالى من حكومتنا الرشيدة ان تسارع الى تصحيح التجاوزات وايقاق نزيف الفساد والعبث والاستماع الى صوت الرأي العام وصرف الحقوق المشروعة ..
واذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع.

"صنعاء حوت كُل فن يا سُعد من حلها"..

[email protected]

حول الموقع

سام برس