سام برس
في الدورة الرابعة لملتقى"إضاءات اللوتس" بجزيرة جربة بعنوان"أغنيات على ضفة الحُلم "..
قصائد عربية متنوعة و صباح للنقد و ضيوف من ليبيا والأردن و سوريا و العراق..
شمس الدين العوني
ها هي الكلمات تنحت هبوبها في المعاني و للمعاني و بالمعاني في كثير من لمعان المكان و عراقته و سحر تفاصيله..انها العلاقة العميقة و الدالة بين الجزيرة و الشعر و الكلام و اللوتس و الأغاني و الضفاف..جزء من قاموس الأيام بجزيرة جربة حيث شعراء من البلاد العربية ..ليبيا و الأردن و سوريا و العراق..و تونس و خاصة شعراء جربة. مساحات من الشعر و النقد و الحوارات الشعرية الابداعية و الاحتفاءات التكريمية و العناية بالتجارب الشعرية ...و الموسيقى.

كل ذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة لملتقى "إضاءات اللوتس" بجزيرة الأحلام جربة تحت شعار "أغنيات على ضفة الحُلم "..في تنظيم محكم و أنيق و يليق بالشعر و الشعراء من قبل دار الثقافة فريد غازي حومة السوق جربة و جمعية أصدقاء المدينة بالرياض و الجمعية التونسية لفنون الشارع و المكتبة العمومية بحومة السوق و الفضاء المتعدد الأنشطة بالرياض " أليف ".. و تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية..و رغم الأشغال التي تشهدها دار الثقافة بحومة السوق الجهة الأساس لتنظيم الملتقى فان أسرة هذه المؤسسة بادارة الأستاذ كمال بن تغزايت كانت تواصل مختلف أنشطتها بفضاءات أخرى لاحتضان و تسير الفعاليات الثقافية هكذا و من مكتب بسيط و بتعاون وثيق بين أعوان الدار و من ذلك تنظيم هذه الدورة..انها العزيمة و الرغبة في العمل و عدم التوقف في انتظار الانتهاء من الأشغال و تهيئة دار الثقافة..
هكذا و من عدة جهات من تونس و البلاد العربية قدموا جميعا للاحتفاء بالشعرعلى ضفاف جزيرة اللوتس في نسخة رابعة حملت شعارا مميزا هو " أغنيات على ضفة الحُلم "
لقد انطلق ملتقى اضاءات اللوتس من حلم صغير راود مجموعة من الشعراء بالجزيرة وبدأ يكبر ويشع متمسكا بالبقاء ، فحرص الشعراء والمتمسكون بهذا الحلم على جعل الملتقى موعدا سنويا قارا مع دفء الشعر وحميمية الكلمة وجمالها ولقاء متجددا مع الشعراء والشعراء الشبان في تواصل بين الأجيال ...
تداول على المصدح عديد الشعراء فالقوا قصائد استمتع بها جمهور كبير اثبت ان للشعر ولجمال الكلمة عشاقها، وأن لاضاءات اللوتس اوفياءها فكانت الاجواء ممتعة مفعمة حياة وتفاؤلا اجتمعت فيها الحروف مع وصلات موسيقية رائعة...و في هذا الصدد يقول الناقد و الشاعر محمد الهادي عرجون "...شكرا "إضاءات اللوتس" وللقائمين على هذه التظاهرة.
شكرا لكم على كرم الضيافة وحفاوة الأستقبال وطيب اللقاء وجمال قلوبكم الصافية شكرا لكم من أعماق القلب. تواجدنا معكم كان بلسما على قلوبنا ومعرفة أمثالكم شرف لنا و وسام نضعه على صدورنا. لقد تعانقت القلوب قبل أن تتصافح الأيادي لطيب لقاءكم وفرحة و روعة صحبتكم والجلوس معكم.
صدقا من اجمل وارقى الملتقيات التي حضرتها ملتقى اضاءات اللوتس في دورته الرابعة..".
الأستاذ كمال بن تغزايت في ختام الدورة و باشراف المندوب الجهوي للثقافة كرم الضيوف و عبر عن شكره للجهور العديدة لانجاح التظاهرة مشيرا الى أنها " فعاليات تكبر شيئا فشيئا لتمضي نحو أن تكون دولية و هذا فيه نجاحثقافي و اضافة جمالية ابداعية لجربة الشاعرة و الساحرة...".و من جهته قال الأستاذ بدر الدين بوهاشم رئيس جمعية أصدقاء المدينة " الثقافة و كل الأنشطة الموجهة للناس في جربة تمثل اضافة مهمة للتنمية فضلا عن كونها تدعم حضور و ابداع الفنون و الشعر فمرحبا بالضيوف و الشعراء بيننا و هم من أصدقاء جربة الجميلة نسعد بهم و بما يحملونه من ود و سلام و جمال في قصائدهم الساحرة كجربة ...".
و تقول الشاعرة راضية الشهايبي عن أجواء الدورة "..الملتقيات ليست فكرة أو فعاليات أو دعما ماليا فقط، الملتقيات تنظيم محكم واحترام وتقدير كما يليق بضيوف هذه الملتقيات، ووفاء وولاء للمدينة حيث تقام الملتقيات. لكل ذلك ومن أجل ذلك تجند هؤلاء الذين نشرت صورهم لخدمة ملتقى جهتهم (إضاءات اللوتس في دورته الرابعة) وتطوعوا جميعا وفي انسجام تام وتفاهم لافت بوقتهم وسياراتهم وأجمل من كل ذلك بإنسانيتهم العالية وحرصهم على نجاح ملتقاهم وحرصهم على خدمة ضيوفهم في أدق التفاصيل أثناء فعاليات الملتقى وما قبلها وما بعدها، حرص يعكس احترامهم لضيوف مدينتهم ويدل على طيب أصلهم وكرمهم. هذه المجموعة من رجال ونساء جربة إن كانوا مسؤولين وخاصة الاستاذ كمال بن تعزايت مدير دار الثقافة فريد غازي والاستاذة امال بن معاد مديرة المكتبةالجهوية بحومة السوق والاستاذ بدر الدين بوهاشم رئيس جمعية أصدقاء المدينة أو مؤسسين للملتقى وخاصة الشاعرة هندة محمد والشاعرة سماح بن معيز وكذلك مواطنين متطوعين أعادوا لنا الأمل في العمل الجماعي وما يتطلبه من تفان وتشارك ونكران الذات والذاتيّ خدمة للملتقى وخدمة لجهتهم وثقافتها وتراثها وسُمعتها. لذلك عدت منبهرة بهكذا عمل وبهكذا تعاون وبهكذا نجاح... باقة ورد وتقدير واحترام لكم، ولكم عندي اعتراف دائم بجميلكم...".
و قال الشاعر الأردني محمد نور الغرايبة "..انقضت أيامك يا جربة ..بملئ الفم، أقول بأنها من أفضل تجاربي في الملتقيات الأدبية، شاكرًا الدعوة الكريمة وحسن الضيافة... وشكرا لمن ساهموا في إنجاح هذا الملتقى ..قضينا أيام من العمر، سعدت برفقة لهام حبوب و بسمة مسعي وبمعرفة الأستاذ والشاعر الليبي الراقي محمد المزوغي الذي سعدت جدا بالتعرف عليه و سعدت أيضا بالشاعر العراقي الجميل ستار الدليمي، والشاعرين الرائعين شمس الدين العوني و محمد الهادي عرجون وبالأستاذتين الشاعرتين: راضية الشهايبي و أمال جبارة..لنا لقاءات أخرى بإذن الله، يجمعنا الشعر !...".الشاعر السوري لهام حبوب قال عن الدورة و أجوائها "...جربةٌ يا ندبة شوق في قلب المسافر عنك..!بعد أيام من أجمل الأيام نعود من جربة الساحرة بها وبأهلها الكرماء الطيبين، بعد مشاركتنا في مهرجان إضاءات اللوتس، مهرجان كان من أجمل ما عشت في حياتي خلال إقامتي في تونس ..ممتن جدا لأهل جربة ولإدارة المهرجان وللشاعرة الصديقة هندة محمد والشاعرة سماح بن معيزعلى كرم الضيافة والتنظيم الرائع والمحبة التي غمرونا بها...".و قالت الشاعرة آمال بن جبارة عن الدورة "...ملتقى " إضاءات اللوتس " بجزيرة جربة لوحة تنظيمية باذخة .لم يكن مجرّد موعدٍ ثقافي، بل كان حدائقَ من الضوء تتهادى فيها الكلمات كبتلاتٍ شفيفة، محمّلة برقيّ التجربة وعمق الرؤية، و دهشة التنوع..كل الشكر والعرفان للقائمين على هذا العرس الإبداعي؛على انسجامهم الراقي و روح التعاون التي ميزت جهودهم.شكرا على اهتمامهم بأدق التفاصيل والف شكر على حفاوة الاستقبال و دفء اللقاء .لتظلّ “إضاءات اللوتس” وهجًا لا يخبو، ومسرحًا يتجدّد فيه الإبداع دورةً بعد أخرى؛ بهاءً ممتدًّا، وتألقًا متواصلا..".
دورة رابعة من هذا الملتقى الشعري النوعي الضارب في البساطة و التلقائية و العمق بعيدا عن ضجيج الفوضى الخلاقة المعولمة حيث الجمال الكامن في جربة يرقب القصائد و الشعراء و الضيوف بعيون يكتظ فيها السحر و فتنة المكان و عراقة عناصره و تفاصيله و أشيائه..

حول الموقع

سام برس