سام برس
قال المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروند برغ ، انه أطلع مجلس الأمن الدولي على الوضع في اليمن ، وذلك عقب زيارتي للمنطقة ، بما في ذلك السعودية وسلطنة عُمان.
واكد ان مختلف المناطق اليمنية تشهد حالة متزايدة من التوتر.
وأشار الى ان أخطر ماتمر به اليمن هو التطورات الجديدة والخطر في المحافظات الشرقية من حدة التوتر.

وأشار الى انه في وقت سابق من هذا الشهر ، تقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي نحو حضرموت والمهرة ، مؤكداً لمجلس الامن في احاطته إن الإجراءات أحادية الجانب لن تُمهّد الطريق للسلام ، وانما تعمّق الانقسامات، وتصلّب المواقف ، وتزيد من خطر التصعيد الأوسع والتشرذم.

وتابع المبعوث الاممي الى إن الاستئناف الكامل للأعمال العدائية قد تترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي.

وحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ، وخفض التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار.

ويشمل ذلك الجهات الإقليمية المعنية، التي يُعدّ انخراطها البنّاء وتنسيقها دعمًا لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة أمرا أساسيا لضمان المصالح الأمنية الجماعية.

وقال .. يحتاج اليمن إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض.. تسوية تُلبي تطلعات جميع اليمنيين ؛ وتضع حدا لهذا النزاع المدمّر.

وأكد المبعوث الاممي الى أن الشعب اليمني دفع ثمنٍ باهظ الى أن يتحقق السلام ، حيث نزح ما يقرب من 4.8 ملايين شخص من ديارهم ، ويحتاج 19.5 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية ، مشيراً الى ان هناك تحديات كبيرة .

ففي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أصبحت بيئة العمل غير قابلة للاستمرار.

كما تحدث عن استمرار ما اسماه الاحتجاز التعسفي لـ59 من الزملائ في الأمم المتحدة، والشركاء والموظفين في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية ، بحسب بيان صادر حصل "سام برس " على نسخة منه.

كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفقا للقانون الدولي معتبراً ذلك نوع من الظلم.

وقال ان هذا العام، وصلنا إلى أكثر من 5.3 مليون شخص من خلال المساعدات الغذائية والتغذوية والمياه والخدمات الصحية رغم المخاطر.

ولفت الى انه اقتربت الأطراف اليمنية من السلام سابقا - خلال هدنة عام 2022 والالتزامات المتفق عليها في عام 2023 - إلا أن التطورات اللاحقة زادت الوضع تعقيدا ومع ذلك، فإن طريق السلام لا يزال ممكنا ، مشيراً الى ان الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم الشعب اليمني في هذا المسار.

ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط البنّاء مع مبعوثي الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلا من العنف، وتجنب أي إجراءات أحادية من شأنها تأجيج هذا الوضع الهش.

حول الموقع

سام برس