سام برس / خاص
أقدمت قوات الأمن الخاصة بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين حوثيين أثناء قيامهم بمسيره احتجاجية الى مقر رئاسة الوزراءاليوم الثلاثاء مما أدى الى وقوع العشرات ما بين قتيل وجريح في مجزرة مروعة أذهلت المشاهد اليمني ، تدفقت فيها دماءالابرياء من الثوار المنددين بالجرعة والمطالبين بأسقاط الحكومة نتيجة حالات القنص في الرأس والعنق التي قام بها أفراد القوات الخاصة برئاسة الوزراء ، حيث نقلت شاشة العربية والمسيرة مشاهد مأساوية مرعبة من صور الضحايا وحالات الفر والكر وأسعاف القتلى والجرحى الى مستشفى الكويت ومستشفيات أخرى ، وطلب التبرع بالدم لانقاذ من تبقى على قيد الحياة، في مشهد بعيد كل البعد عن القيم الانسانية والاديان السماوية ، وتاتي هذه الجريمة النكراء بعد الخطاب الذي القاه عبدالملك الحوثي مساء أمس والذي جدد موقفه مهدداًوداعياً أنصارة الى مواصلة الاعتصامات ، ضمن المرحلة الثالثة من التصعيد الثوري لعدم التوصل الى أتفاق مع الرئاسة اليمنية، وتأتي أحداث اليوم المأساويةأيضاً بعد توجية الرئيس هادي في أجتماعة الاستثنائي باللجنة الامنية مساء أمس مؤكداً خلال المداولات والنقاشات التي تمت علي أهمية وضرورة الاستعداد الكامل والجاهزية واليقضة والحذر ، مشيراُ الى أنه لا يجوز ولايمكن لجماعة الحوثي الاستمرار في التصعيد وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة ومحيطها ومختلف المناطق.

بعد مجزرة الاربعاءالدامي برئاسة الوزراءوالتي تعتبر نسخة طبق الاصل لجمعة الكرامة في العام 2011م، فان الامور اصبحت خارجة عن السيطرة،وان الوضع قابل للانفجار الشديد في أي لحظة وفي أي مكان وزاوية ، طالماوان حالة الاحتقان والاصرار والثأر قاب قوسين أو أدنى من قبل الجماهير الثائرة وواضحة للعيان خصوصاً بعد المقاومة والاستماتةالشديدة من الحراك الشعبي المتمثل في جماعة انصار الله والمتعاطفين معهم لاسيما بعدنصبهم خيام جوار رئاسة الوزراء.

حول الموقع

سام برس