سام برس
أسفرت المواجهات أمس، في محافظة الجوف، جبهة مفرق الجوف مأرب عن سيطرة الحوثيين على وادي الخانق المؤدي إلى مناطق بني حشيش التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء. وفي جبهة مديرية الغيل لا تزال المعارك على أشدها في عزلة الرايسة آخر معاقل حزب الإصلاح (الإخوان) في المديرية وسط أنباء عن وصول دفعة جديدة من المقاتلين القادمين من مأرب والبيضاء وشبوة للدفاع عنها، يتقدم هذه الدفعة القيادي البارز في تنظيم القاعدة سعد عاطف. وقالت لـ"اليمن اليوم" مصادر محلية متطابقة في جبهة المفرق إن الحوثيين واصلوا تقدمهم في مناطق الجفرة (مناطق جبلية تقع على الجنوب الغربي لمفرق الجوف مأرب)، وعززوا من سيطرتهم على وادي الخانق. وكانت المعارك في هذه الجبهة انتقلت من خط الجوف إلى خط مأرب بعد أن أكمل الحوثيون سيطرتهم على مديرية مجزر الواقعة على الحدود بين المحافظتين. وتوقفت المعارك على بعد 7 كيلومترات من المفرق باتجاه مأرب وتحديداً في مناطق الحريشا، حيث اتجه الحوثيون نحو مناطق الشمال الغربي الموصل إلى مناطق بني حشيش صنعاء من جهة الغرب ومناطق مديريتي حريب القراميش وصرواح مأرب من جهة الجنوب. وأسفرت مواجهات أمس في هذه الجبهة عن مقتل 9 على الأقل من مقاتلي الإخوان، منهم (محمد ناجي، ناجي القعود الحرملي، مبخوت ناجي، درهم الحرملي، أحمد حسين وافي، عابد عصوان، هادي السعدي، سيف علي رمان) ومن بين القتلى 3 من آل بحيبح بني سيف بقذيفة هاون أصابت طقم عسكري كانوا على متنه في أرض المعركة. إلى ذلك أفادت "اليمن اليوم" مصادر قبلية من محافظة شبوة إن القيادي في تنظيم القاعدة سعد عاطف توجه برفقة العشرات من مقاتلي التنظيم بينهم سعوديين للقتال ضد الحوثيين في مفرق الجوف مأرب، وذلك عبر مديرية بيحان. وكان قد تم الإعلان عن مقتل وإصابة عدد من عناصر القاعدة في معارك الأيام القليلة الماضية. وفي جبهة الغيل قالت مصادر محلية لـ"اليمن اليوم" إن قوات حزب الإصلاح (الإخوان) لا تزال صامدة في الدفاع عن عزلة الرايسة آخر معاقلهم في مديرية الغيل رغم سيطرة الحوثيين على عدد من المواقع المهمة. وأضافت المصادر أن تعزيزات جديدة وصلت وانضمت إلى جانب قوات الإخوان. ويصر الحوثيون على اقتحام بقية القرى في عزلة الرايسة ونسف منزل الشيخ الحسن أبكر رئيس شورى حزب الإصلاح في المحافظة وقائد مقاتليهم هناك، وذلك تتويجاً لسيطرتهم على المديرية، على حد تعبيره. وبحسب المصادر فإن المواجهات في الرايسة، أمس، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، ومن بين قتلى الإخوان (محمد الهدى) يحمل رتبة رقيب ويعمل مرافقاً لوزير الداخلية الترب.

حول الموقع

سام برس