سام برس
رفض الاسكتلنديون الانفصال عن بريطانيا، وقرروا البقاء داخل الاتحاد البريطاني، وفقاً لنتائج الاستفتاء الذي اجري امس واعلنت نتائجه اليوم الجمعة، واظهر ان 55.3 % قالوا (لا للإنفصال) مقابل 44.70 % قالوا (نعم) .وذكرت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية ان النتائج شبه النهائية للاستفتاء بعد فرز 31 مقاطعة من اصل 32 مقاطعة، اظهرت التأييد الواضح للبقاء داخل الاتحاد البريطاني .

وبينت النتائج ان عدد الاصوات التي صوتت بـ"لا للانفصال" بلغت واحد مليون و941 ألف و187 صوتاً، فيما بلغت عدد الاصوات التي قالت "نعم" واحد مليون و539 ألف و920 صوتاً .

واشارت التقارير الى ان عمليات فرز مازالت مستمرة حتى اللحظة مستمرة، الا أن الاصوات المتبقية لن تؤثر على النتيجة النهائية.

وكانت النتائج الاولية للاستفتاء حول تقرير مصير الاقليم، قد اظهرت رفض المصوتين للانفصال بشكل قاطع، بعد ان حققت اصوات مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني تقدماً ملحوظاً .

وكانت ابرز مدينة في اسكتلندا قد صوتت لصالح رفض الانفصال، مدينة أبرديين والتي صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد بفارق يزيد عن 20 ألف صوت، فيما صوتت مدينة غلاسكو عاصمة اسكتلندا وثالث أكبر مدينة في بريطانيا لصالح الاستقلال.

وأقر رئيس الحكومة الاسكتلندية والذي كان يتزعم اتجاه الانفصال اليكس سالموند صباح اليوم في ادنبره بالخسارة في الاستفتاء، بعد نشر النتائج شبه النهائية والتي اظهرت فوز الوحدويين.

والقى ساموند كلمة أعترف فيها بهزيمته وشكر انصاره على التصويت لصالح الاستقلال على الرغم من هزيمتهم وقال أن "اسكتلندا قررت بالغالبية ألا تصبح بلداً مستقلاً" .. داعياً في كلمته إلى الوحدة.

فيما قالت نائبة رئيس الوزراء الاسكتلندي والمسؤولة الثانية في الحزب الوطني نيكولا ستورجن اليوم "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنّا نأملها لصالح الاستقلال".

ورحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتصويت اسكتلندا بـ "لا" في استفتاء الاستقلال، ودعا الجميع للعمل سوياً من أجل مستقبل أفضل.

وقال كاميرون في بيان ألقاه في مقر رئاسة الوزراء البريطانية "أن هناك فرصة الآن لتغيير المملكة المتحدة نحو الأفضل" .

واكد على ضرورة ان يكون هناك توازن عادل في عملية تصويت النواب البريطانيين الإنجليز على القوانين التي تخص البلاد .

وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الاستفتاء، وسُمح لمن هم في سن الـ 16 من العمر بالتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.

واستمر تدفق الناخبين على مراكز التصويت والبالغ عددها 2600 مركزاً، وذلك قبل ساعة من اقفالها في كل اسكتلندا والتي تمثل مساحتها ثلث مساحة المملكة المتحدة.

وقبل الاستفتاء، أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى فوز مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني بنسبة ضئيلة.

ويتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذين بلغ عددهم رقماً قياسياً في تاريخ اسكتلندا.

سبأ

حول الموقع

سام برس