سام برس / سميح المجهلي
استبعد مصدر سياسي رفيع امكانية حصول اجماع من القوى السياسية على تكليف محمد بن محمد المطهر بتشكيل الحكومة الجديدة .
وقال المصدر أن التسريبات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول وجود اجماع كبير على ترشيح المطهر لم تكن دقيقة وليست سوى محاولة من بعض المطابخ الإعلامية لفرض أمر واقع معين .
ولفت إلى أن الدكتور المطهر معروف بولائه للحوثيين منذُ فترة طويلة كما أنه خدم نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح منذُ نهاية السبعينات حين تم تعيينه نائباً لرئيس جامعة صنعاء وحتى آخر موقع تولاه كنائب لوزير التعليم العالي والبحث العلمي منذُ 14 عاماً .
واشار المصدر إلى أن ترؤس الدكتور المطهر للحكومة سيسبب ازمة مع المملكة العربية السعودية وأمريكا وسيفقد الحكومة الجديدة اهم مانحين وابرز الداعمين للحكومة نظراً لإرتباطه الوثيق بالحوثيين وولائه لهم باعتبار انهم لا يمكن ان يدعموا نجاح حكومة حوثية . مشيرا الى ان دعم جماعة الحوثيين لترشيح محمد المطهر سيكشف بوضوح البعد الطائفي للجماعة .
ونوه المصدر أن بعض القوى السياسية اليمنية وسفارات الدول الغربية بصنعاء والمنظمات المانحة تدعم ترشيح المهندس / هشام شرف لتولي رئاسة الوزراء نظراً لما يتمتع به الرجل من خبرة طويلة في التعامل مع المنظمات المانحة وعلاقات جيدة بمختلف أطراف العملية السياسية .
وكشف المصدر أن السعودية تدعم بقوة هشام شرف الذي عمل لأكثر من 11 عاماً رئيسا للجنة الفنية لمجلس التنسيق اليمني السعودي .
وأكد المصدر أنه لم يتم حتى الآن حسم إسم الشخص الذي سيتم تكليفه لتشكل الحكومة الجديدة وأن الرئيس هادي ما يزال يجري مشاورات مكثفة لتكليف شخصية مستقلة وذات خبرة في الشان الاقتصادي , وقد يستغرق ذلك بعض الوقت .
