سام برس
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر حرص بلاده على استمرار دعمها لليمن في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية.

وأوضح السفير تولر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء مع مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بصنعاء هيربي سميث بمناسبة اليوم العالمي للغذاء أن البرنامج الغذائي الذي تنفذه الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية في اليمن سيستمر حتى العام 2016 م بهدف مواجهة الصعوبات والتحديات الكبيرة في الجانب الاقتصادي وازدياد معدلات الفقر والبطالة بسبب الجمود الاقتصادي وانخفاض المحصول الزراعي.

وقال " إن الولايات المتحدة هي اكبر المانحين على المستوى العالمي لبرنامج الأغذية العالمي وثاني دولة بعد المملكة العربية السعودية في تقديم المعونات الغذائية لليمن وأكبر البلدان الداعمة للبنك وصندوق النقد الدوليين الداعمين لليمن".. مشيراً إلى أن مجمل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة عبر منظماتها المختلفة لليمن وصل إلى نصف مليار دولار .

وأضاف "إن أمريكا تقدم العديد من البرامج لمكافحة الجوع في اليمن على الرغم من وجود معوقات في الجانب السياسي والأمني".

وأكد السفير الأمريكي أن بلاده جاهزة للعمل مع الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين لمواصلة الدعم الإنساني لليمن والعمل جنباً إلى جنب مع اليمنيين من اجل مستقبل خال من الجوع وسوء التغذية ليصبح شيء من الماضي.. مجدداً التأكيد على حرص الولايات المتحدة على استقرار اليمن ودعمه في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية وغيرها لرؤية اليمن بلدا مستقرا وآمنا يتمتع بازدهار اقتصادي .

ولفت السفير تولر إلى أن الطريق الذي اختارته الحكومة اليمنية بموجب المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية هو طريق يركز على تطلعات الشعب اليمني التي عبر عنها الشعب في مخرجات الحوار الوطني والتي ركزت على الحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد, والتنمية كأسس هامة وأساسية لمستقبل اليمن.. مبيناً أن بلاده تعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية لخدمة تلك التطلعات لما فيه ترجمة طموحات الشعب اليمني

من جانبه أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية في اليمن هيربي سميث حرص الوكالة على تقديم الدعم على شكل برامج خاصة في المجال الزراعي لتطوير برامج زراعة البن والعسل والخضروات والثروة الحيوانية وكذا تطوير وتأهيل الشباب .

وأوضح أن الأنشطة والمعونات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن تقدر سنوياً بـ 150 - 160 مليون دولار كبرامج موسعة تغطي أكثر المجالات

وتتعاطى مع التنمية الزراعية والاقتصادية والتعليم والبرامج الصحية والمرأة والطفل.

وأشار سميث إلى أن برنامج الغذاء العالمي يركز داخل اليمن على بناء المزيد من المرونة داخل إطار الاقتصاد المحلي من خلال العديد من الأساليب المتبعة في توفير المعونات كالنقد بدلا عن الغذاء لشراء الغذاء من الاقتصاد المحلي وتعزيز السوق اليمنية بالإضافة إلى تقديم الدعم من الموارد للمزارعين رجالا ونساء وتدريبهم وتقديم الدعم الإنساني إلى النازحين نتيجة الصراعات التي شهدتها البلاد, والعمل عن كثب مع الحكومة اليمنية والشركاء الأساسيين

ولفت إلى أنه يتم الاعتماد على استخدام الخبرات اليمنية وإقامة برامج تضمن للشباب فرصا وظيفية سيتم تنفيذها في الجانبين الفني والمهني انطلاقا من أهمية الشباب في بناء مستقبل اليمن.


سبأ

حول الموقع

سام برس