بقلم/مطهرالاشموري
فضائية المسيرة تتعاطى ما حدث في عمران على أن السلطة المحلية أو أعضاء المجلس المحلي انتخبوا محافظا جديدا"لعمران بما يعنيه ذلك تجاه المحافظ المعين بقرار جمهوري فيما فضائية"أزال"تتعاطاة بطريقة أن الحوثيين نصبوا محافظا جديدا، وهي ذات الطريقة لتنصيب مناع محافظا لصعدة وذلك ما أصبح عليه الحال ولا زال.
وفي كل الأحوال فأنصار الله نصبوا محافظا في صعدة ثم في عمران بطريقة علي عبدالله صالح حين نصب محافظين وهو الرئيس بانتخابات ولا يستطيع الحوثيون إنكار أنهم وراء التنصيب مثلما لا ينكر دور مجالس محلية كتزكية أو تصويت ونحوه ولاتقاطع بين الانتخابات والتنصيب ولا بين النصيب واليانصيب وعمران خرجت من الحروب لتنتخب محافظ كما صعدة وما"فيش أحد أحسن من أحد"

فضائية المسيرة باتت في موضوع المحافظ تؤدي دور الحاكم أو الحزب الحاكم فيما فضائية"أزال"أو"اليمن اليوم"ربما باتت تؤدي دور المعارضة وسبحان مغير الأحوال.
حروب المناطق الوسطى أفضت إلى دولة داخل دولة هي دولة الاخوان بأجنحتها القبلية والأيدلوجية والعسكرية وربط بها السيطرة على التربية والتعليم بالقرار السيادي والمعاهد العلمية ومراكز تحفيظ القرآن حتى جامعة الإيمان.
الحوثي مارس التمرد في صعدة ولكن على نظام دولة الاخوان داخل النظام وداخل الدولة وتستطيع تلخيص كل ما حدث بالقول إن الحوثي"انصارالله"استولى على دولة الاخوان بأجنحتها الثلاثة القبلية والدينية والعسكرية ولم يبق غير الجناح الميليشاوي القاعدي المتنقل والذي يحاول الاخوان فرض مأرب ملاذ آمنا له ويناورون ويساومون بقطع الكهرباء وتفجير أنبوب البترول وقطع للوصول إلى إتفاق تأمين للإرهاب بطريقة"جيديسلم جيد"

والانتقال إلى مشترك جديد ولكن في اللجان الشعبية لتخريجه تخدم المخرج.
من مظاهرات 2011م فالاخوان نصبوا حميد القشيبي قائد اللواء العسكري حاكما عسكريا لعمران، والمحافظ المعين بقرار جمهوري كهلان أبو شوارب ظل أو عاد للعاصمة وبعد اجتياح الحوثي لعمران فالرئيس الجديد سحب المحافظ شملان كما سابقه كهلان وبالتالي فالحوثي من خلال مظاهرات 2014م مارس التنصيب للمحافظة من خلال السلطة أو المجلس المحلي كأفضلية عن الاخوان وبأي قدر تكون واقعية أو شكلية.

حول الموقع

سام برس