بقلم/ محمود كامل الكومى
ويبقى للتاريخ أن العار سيلحق الأنسانية كلها اِزاء صمت المجتمع الدولى , على جرائم أسرائيل ضد الطفولة البريئه , وحبسها خلف القبضان بما يؤكد جرائمها العنصرية والفاشية ,متمثلة فى أعتقال أطفال فلسطين وحبسهم خلف القضبان , وسط صمت وسكون الحكومات العربية , التى لاذ ت بعيداً متوهمة انها تحميها ابراج قصورها العالية , لكنها بفعل رجولة الأطفال التى ستتدرب على أيادى كل الأطفال المعتقلين خلف قضبان الأحتلال بعد ان ينتزعوا حريتهم بأيديهم المغلولة فى المستقبل القريب , ستتحرر فلسطين , ولاعزاء لشعبنا العربى من المحيط الى الخليج اِن لم تحركه رجولة " أنثى الطفولة عهد ومثيلاتها " فيثأر لكرامته ويزود عن رجولته , ويطرد الخوف المركوز فى طبائع النفوس , بعد أن حررته منا " أطفال فلسطين ", ليثور من أجل كرامته أولا ومقدساته ثانيا ,وعروبة القدس ثالثا وتحرير فلسطين أخيراً.

حًبِسَت عهد التميمى وغيرها من دُرر الطفولة الفلسطينية ولحق العار الأنسانية كلها , وكشف عن عار خُنسى حكامنا الممحون وسكون الذكور – وعربدة خنازير بنى صهيون ,وأنتهاكهم لحرمة الأديان ففاقوا الحد فى الطغيان , وتدنوا الى الدرك الأسفل من الأحتقار , حين حبسوا الأطفال الصغار الفلسطينين الأبطال المناضلين من اجل العودة الى الديار, فى زنازين لاتطاق حبساأنفراديا وكأنهم يحبسون الأنسانية وعواطفها السنية , ففاقوا النازى فى ناره ورضعوا من أفرانه المشتعلة التى أدعوها ليستثيروا عواطف أوروبا وأمريكا العاهرة بأكاذيبهم وتحميلهم لهما عقدة ذنب أضطهادهم الذى خالف الواقع وثار فى مخيلة حاخاماتهم , فغدت سادياتهم وقد فاقت الحد بتعذيب أطفال فلسطين وحبس برائتهم فى سجون الأحتلال الأسرائيلى حبساً أنفرادياً.

خرجت عهد الى بصيص من ضوء النهار من بعد ظلام زنازين الأحتلال , لتبدأ النضال من جديد و يبدأ معها نضال كل الأحرار فى العالم من الكتاب ووسائل الأعلام التى زخمت بصورها والمقالات التى أثنت على بطولتها
وتوارت عن بطولات تجاوزتها لأطفال فلسطين صبية وصبايا , منها محمد العزازى اصغر مسجون فى سجون الأحتلال والذى تعرض للضرب المبرح وكسر فكه فى سجون الأحتلال وحكم علية بستة أشهر, الطفلة ديما الواوي 12 عاماً أسيرة لدي دولة الاحتلال لمدة 4 اشهر الأسير القاصر عمر الريماوى والذى تعرض للشلل الأسير الطفل أبهم باسم صباح الذى يعانى من ألام حاده ولايستطيع تحريك يده والطفل الأسير أحمد مناصرةالطفل بالف رجل والطفلة نتالى شوخة - و450طفلا فى سجون الأحتلال يأنون من عذابات الصهاينة ويقبعون خلف قضبان زنازينهم التى تفتقد الى كل مقومات حقوق الانسان والمسجون - لا يزال الأطفال الفلسطينيون يرزحون تحت وطأة الاعتقال في السجون الإسرائيلية منذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/يونيو 1967 والى الآن , وعلى الرغم من أن الاتفاقات الدولية المتعددة تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتغافل عن هذه الحقوق وتتعامل مع الأطفال الفلسطينيين أسوء أنواع المعاملة وأشد وأنكى من معاملة المجرمين الكبار العتاه فى الأجرام .

هذا وقدحذرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي لـ35 طفلاً فلسطينياً تم اعتقالهم بعد اصابتهم برصاص جنود الاحتلال وطالبت الهيئة المؤسسات والهيئات الدولية بالتدخل لوقف معاناتهم- فالى متى لم يبلغ التحذير مداه ,اِلا لأننا فقدنا بوصلة الأنسانية وصرنا نسكت على الطغاه من الحكام عملاء أسرائيل وبالتالى فترت مقاومتنا ومسانداتنا لشعبنا الفلسطينى فى نضاله ضد المستوطنين الصهاينة.

أسماء وأسماء لأطفال أبرياء فى عمر الزهور أتوا الى الحياة , على أرض الآباء والأجداد فروَعَهِم الأحتلال , وأبعدهم قطعان المستوطنين عن براحِهم وملاعبهم وأغتصب ضحكتهم وأنتهك حرمة طفولتهم , وسار الى غيه يأسر كل من تجاسر يقذف فى خلقِهم الكريهة حجر فلا يكون مثواه اِلا مجاهل السجون والزنازين الأسرائيلية التى تدعمها الصهيونية والأمبريالية العالمية .

لم تكن عهد التميمى ذات بطولة مميزة مابين بطولات أطفال فلسطين , وأن اتسمت بطولتها بالشجاعة تجاه أفراد جيش أسرائيل , فحين هوت على قفا الضابط الأسرائيلى بيدها الصغيره فكأنها هوت على هيبة الجيش الأسرائيلى كله فأنزلته التراب وعلى حكامنا العرب عملاء أسرائيل فمسحت بهم البلاط , وتلك رغم ماتحمله من معانى وكبرياء اَلا أنها تتدنى أمام روعة شهداء فلسطين الأطفال الذين غسلوا قلوبنا من العار ومجدوا بدمائهم حرمة الأقصى الذى فرط فى حرمته عملاء الصهاينة العُربان .

وتتدنى أمام بطولات أطفال فلسطين الذين قاوموا قوات الأحتلال وقتلوهم بالدهس والسكاكين وهم الى الآن يقبعون خلف جدران سجون العدو لايجدوا قطرة ماء ولاحبة دواء - وبالطائرات الورقية المشتعله , والتى ارقت ومازالت تؤرق منام المستوطنين – لكن ولأن عهد التميمى وبطولتها أخذت تحضير وهالة من الأعلام منذ القبض عليها حتى الأفراج عنها الآن ,وقد نجحت الحملة الأعلامية فى خلق حاله من التعاطف مع قضيه الأسرى الفلسطينين فى سجون الأحتلال وخاصة الأطفال , فاِن الزخم لابد أن يتواصل ولايفتُر بخروج عهد التميمى الى ضوء النضال من جديد خارج سجون الأحتلال , بل يتصاعد ويتصاعد من أجل حرية أطفالنا الفلسطنيين ( العِظام والكبار بنضالهم )الأسرى فى معتقلات الأحتلال الصهيونى , وحتى يتم الأفراج عنهم جميعا , ولايتحقق ذلك اِلا بمواصلة النضال الأعلامى والقانونى والسياسى لفضح جلادى أسرائيل عديمى الأنسانية أعداء الطفولة وفضح ممارساتهم اللاأنسانية تجاه أسرى فلسطين , وخاصة أسرى أطفال فلسطين فى غياهب المعتقلات اللاأنسانية الأسرائيلية – وأنها لثورة حتى النصر .

*كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس