بقلم/ حسن الوريث
عذر أقبح من ذنب

تنفذ أمانة العاصمة مشروع في الحدائق يسمى النقد مقابل الرنج بتمويل من مشروع الاستجابة التابع  للامم المتحدة يتلخص المشروع في طلاء أسوار الحدائق وبعض الأشجار ورصف بعض الشوارع بالأحجار  وبالتاكيد ان تكلفة المشروع تبلغ مئات الالاف من الدولارات ان لم نقل ملايين وهذه المشاريع ليست بذات أهمية مقابل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار والتي يفترض أن تغير أولويات المشاريع التي يجب تنفيذها بدلا من مشاريع الرنج والطلاء لتجميل صورة الأمم المتحدة وأمانة العاصمة .

لقد لفت نظري وانا أتأمل في هذه المشاريع غير المجدية التي تستنزف الأموال دون أن يكون لها مردود حقيقي وفعلي على المواطن ذلك الرد المخزي لمدير مشروع النظافة بأمانة العاصمة على اتنشار الكلاب الضالة في كافة شوارع واحياء الأمانة بقوله :

إن الحصار وارتفاع الأسعار أعاقا دخول السموم للقضاء على الكلاب الضالة حيث ان هذه هي الشماعة التي بات كل شخص يعلق فشله في عمله عليها ..

فما الذي كانت ستخسره أمانة العاصمة لو أنها خصصت جزء من قيمة بعض مشاريعها التجميلية الفاشلة لشراء السموم لابادة الكلاب الضالة التي تسرح وتمرح في كل مكان وباتت تكلف المواطنين والدولة الكثير والكثير فتلكلفة شراء لقاحات داء الكلب أكثر بكثير من تكلفة إبادة الكلاب والقضاء عليها .

هل يمكن ان نرى أمانة العاصمة ومسئوليها عند مستوى الأمانة والمسئولية وتنفذ المشاريع التي تهم الناس وتلبي احتياجاتهم الحقيقية ام أن الوضع سيظل كما هو وتبقى الكلاب تسرح وتمرح وتؤذي المواطنين وتكلف الخزينة الملايين لشراء العلاجات واللقاحات ويبقى العدوان والحصار شماعة كل من يفشل في عمله ووظيفته

حول الموقع

سام برس