بقلم / احمد الشاوش
تلقى رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء محمد القعود ، الرجل النبيل والانسان المسالم والمثقف الكبير والوطني الغيور تهديداً بالخطف والاعتقال والقتل من قبل أحد الأشخاص " المعتوهين ، وتجاوز الامر الى تلفيق التهم الجاهزة على خلفية قيام الزميل القعود بمتابعة قضية ابن أخيه المصور والإعلامي حامد القعود الذي تم خطفة من الطريق العام بصنعاء قبل فترة نتيجة خلاف شخصي تحول بقدرة قادر الى قضية سياسية سجن على أثرها بالبحث الجنائي بتهمة وتقرير شخص ينتمي الى جماعة انصار الله ، لا ندري كيف ستنتهي طلاسمها بعد ان تم تحويل قضيته الى المحكمة الجزائية ، ونظراً للترويع الذي تعرض له رئيس " جمهورية قعوديا العظمى " وهو الاسم الذي يطلقه الكثير من المثقفين على الاديب محمد القعود تأسياً بشهرة كتابه الساخر جمهورية قعوديا.

ولهذا الحدث الجلل والممارسة المشينة والتجاوز الخطير مازال محمد القعود ، في حالة صدمة ، كما هو حال معشر الصحفيين والإعلاميين والمثقفين من من كل معتوه بعد ان تجرد البعض عن كل معاني الرحمة والانسانية وجعل من غروره وشروره وعلاقاته وانتماءاته الحزبية سوطاً لترهيب وترويع الأبرياء ، في حين تحول البعض الاخر الى وحوش تفترس كل نبيل في غياب الدستور والقانون والعدل والحكمة وتفشي ثقافة الانتقام.

ومازلنا وسنظل نؤكد ان القعود يملك منظومة من الحكمة والمشاعر والاحاسيس الإنسانية وخفة الظل والظرافة واللطافة والتواضع ، مالا يملكه الكثير من المتسلطين والمعاقين والمشوهين المتمثلين في هذه النماذج السيئة والشخصيات الحاقدة التي أرعبت الناس وأساءت الى قياداتها بتصرفاتها الطائشة وادت الى ثورة من الغضب في صفوف اليمنيين والتضامن مع القعود.

ورغم أساليب التهديد والوعيد والقتل ، إلا ان العزيز محمد القعود ، فضل لغة الصمت والحكمة والعقل والهدوء ، ووجه رساله خلال الأيام الماضية تتعلق بقضيته وقضية أبن أخيه حامد إلى الجهات المختصة ولم تجد صدى ، ما أضطره الى عمل مناشدة عاجلة الى اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ، واتحاد الادباء العرب ، ونقابة الصحفيين اليمنيين ، واتحاد الاعلاميين اليمنيين ، والاتحاد الدولي للصحفيين ، والمجلس السياسي الاعلى ومجلس النواب رئاسة الووزراء، و انصار الله ، والنيابة العامة .

والسؤال الذي يدور في عقل وقلب ووجدان كل مواطن يمني الى متى سيظل كل شريف تحت رحمة وتهديد وابتزاز وترويع بعض المراهقين والإساءة الى من يمثلون .. وهل آن الاون للمجلس السياسي وحكومة بن حبتور والنيابة العامة ومجلس النواب ، العمل بالدستور والقانون قولاً وعملاً ورفع الظلم الذي كثيراً ماتحدثتوا به في مجالسكم ووسائلكم الاعلامية والسياسية ، والتحقيق مع " الغريم " ووضع حد للفوضويين ، والاسراع في محاكمة المذنبين وفقاً للعدالة السماوية والقوانين اليمنية والإنسانية بدلاً من نسيانهم في غيابات الجب سنين بقصد وبدون قصد .. املنا كبير.

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار

Shawish22@gmail.com


حول الموقع

سام برس