بقلم/ محمد العزيزي
مما لاشك فيه أن الواقع السياسي العالمي الجامد والمتداخل في كثير من الملفات المعقدة والشائكة في المنطقة العربية والحرب الروسية الأوكرانية التي رمت بظلالها على العالم أجمع، بأنها لن تكون كماهي اليوم بعد الانتخابات النصفية الأمريكية القريبة جدا ، ولن يكون الحال كما يشهده العالم من صراع فوضوي وغياب الأوفق لحلحلت هذه الملفات الشائكة في ظل حكم الديمقراطيين وقيادة الاختيار العجوز جو بايدن.

بالنسبة لحالة القتال والحرب في روسيا وأوكرانيا فإن تأثيرها كبير على شعوب أوروبا لاسيما في الجوانب الاقتصادية والمعيشية التي ضاقت بها الشعوب الأوروبية ذرعا ومست حياتهم المعيشية وحالة الاستقرار التي كانوا ينعمون بها، وهو ما سيعصف بالقادة و الحكومات هناك كون هذه الشعوب مرفهة ومدلعة لا تحتمل الجعجعة التي تصاب بها بلدان العربان والعرب وهذا سيؤدي بدون أدنى شك إلى غضب عارم سيؤدي إلى إرغام شعوب هذه الدول لحكوماتهم إلى التودد للحكومات العربية والإسلامية المنتجة للنفط والغاز وهذا ما يحصل فعلا الآن من زيارات للحكومات الأوروبية للدول العربية، وهو نفس الحال وغصبا عنهم ورغم أنوافهم سيضطرون للخضوع إلى شراء الغاز من روسيا بالعملة الروسية الروبل وفقا لشروط حكومة موسكو نظرا لعدم مقدرت حكومات أوروبا في توفير الكمية الكافية للطاقة من أجل التدفئة ومواجهة الشتاء القارس، والصناعة بعد أن توقفت المصانع وبشكل شبة كلي لعدم توفر الغاز بالدرجة الأولى ومشتقات النفط الأخرى.

كما ستعود العلاقة المتوترة بين أوروبا والروس بعد اكتشاف شعوب أوروبا استغلال أمريكا الراعي الأول للحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا استغلالا لأزمة الطاقة في أوروبا والتربح من وراء بيعها للغاز بأسعار تصل لخمسة أضعاف سعر ما كان يتم شراؤه من روسيا وهو ما سيدفع أوروبا للمصالحة مع روسيا والعودة إلى علاقة تجارية وسياسية أقل مما كانت عليه ما قبل الحرب .

الأهم من ذلك كله أن ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة حكومة المهرج والممثل السينمائي زيلنسكي بعد أن استقطع الرئيس بوتين جزء من أارضي أوكرانيا فإن ما تبقى مصيرها تعود بل ستطلب الحكومة المنتخبة بعد عهد هذا المهرج المنتهية ولايته وستعلن تلك القيادة طلب الإنضمام العكسي من حلف الناتو إلى جمهورية الاتحاد الروسي انتقاما من الأوروبيين والأمريكان الذين خدعوا الشعب الأوكراني وإدخاله في أتون حرب وتدمير البنية التحتية للشعب الأوكراني خدمة لمصالح أمريكا وأوروبا المخدوعة بهذه الحرب حيث أن هذه الحرب لا ناقة ولا جمل للشعب الأوكراني بها إلا تهور الممثل المسرحي الذي ضحك على شعبه وأدخله في حرب خاسرة لصالح المخابرات الصهيونية وخدمة لتحقيق الهدف الأمريكي من وراء هذه الحرب ، وهو لاستنزاف الدب الروسيا واضعافه وإرهاقه سياسيا واقتصاديا ليخلو له التحكم بمصير العالم والتسلط عليه ،وهذا لن يتحقق إلا من خلال إدخال روسيا الاتحادية في حروب لنسف القفزة الاقتصادية لروسيا والصين وتدمير وإفشال التحالف الصيني والروسي التجاري والاقتصادي ،خاصة بعد إعلان مشروعهما التجاري طريق الحرير وإصدار العملة الموحدة بين هاذين القطبين المتحالفين في تغيير الخارطة السياسية والاقتصادية للعالم والتي كان مقرر إصدارها عام 2020م الماضي واشتراك المهرج مع المخابرات الأنريكية في تصنيع الفيررس الجرثومي كورونا الذي أدى إلى تأجيل إصدارها ومن ثم إعلان الحرب في أوكرانيا وهذا حقائق حدثت ولا ينكرها أحد.

هذه الحرب بحسب تنباءتي سوف تكون سببا في الإطاحة بالحزب الديمقراطي بقيادة بايدان في الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين التي ستقام حلال النصف الثاني من الشهر القادم، وكذا الانتخابات الرئاسية القادمة وعودة الحزب الجمهوري بقوة إلى أغلبية في المجلسين والفوز بالرئاسة والتي ستكون من نصيب الرئيس السابق دونالد ترامب والذي يحضى والحزب الجمهوري بدعم من المملكة السعودية ومحمد بن سلمان على وجه التحديد وهذا واضح وجلي بعد أن خفضت منظمة أوبك + إنتاج النفط التي يسيطر عليها النظام السعودية خاصة بعد رفض المنظمة طلب الرئيس الأمريكي بايدن برفع الإنتاج وهو الذي أصاب العجوز بايدن حالة هستيريا وجنون في اليومين الماضيين الأخيرين وبدأت حكومته بمهاجمة الحكومة السعودية في إعلامها وشركائها واتهمها صراحة بأنها تقف إلى جانب روسيا وتدعمها بموقفها بعدم زيادة إنتاج النفط وأيضا تآمرها مع الحزب الجمهوري لإفشاله وإدارته والإطاحة بالحزب الديمقراطي.

إذا خلاصة تنباءتي تتركز أن بايدن والديمقراطي سيخسران كرسي البيت الأبيض ،وستنتهي الحرب في أوكراني مطلع العام القادم وسيقتل الأوكرانيين الممثل زيلنكسي والإطاحة بحكومته ،وستعلن بعدها الحكومة القادمة الإنضمام إلى الاتحاد الروسي انتقاما من الأوروبيين والأمريكان الذين حول دولتهم من مدن وحواضر ومدن مؤهلة بالسكان والعمل الدؤوب إلى ركام ومدن اشباح خالية من أبناء جلدته ، وكذا عودة العلاقات الأوروبية والروسية إلى أقل من المستوى السابق للحرب وسوف تنطلق موجة من المشاكل والتحولات في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم مصالح دول المنطقة والحزب الجمهوري، وبالتالي سيتصالح ترامب مع حليفه الرئيس الروسي بوتين وينتصر الدب الروسي على سيناريوهات بايدن وحلفائه الأوروبيين وعلى كل هذه الأزمات التي صنعها الحزب الديمقراطي الأمريكي لمواجهة الحلف الاقتصادي الروسي الصيني ،ومع مكاسب حققها الدوب الروسي في الإطاحة بالكثير من الزعماء في أوروبا ورؤساء حكومات وإلى جانبهم الرئيس بايدن وحزبه الديمقراطي بخسران المعركة الانتخابية بشقيها،، والأيام كفيلة في إكتشاف هذا القول.

حول الموقع

سام برس