بقلم/ يحيى يحيى السريحي
كل المعطيات على أرض الواقع تؤكد أن العالم بات على وشك قيام قيامة البشرية وحرب عالمية ثالثة لا محالة بل ربما هذه المرة وهذه الحرب لن تبقي ولن تذر ، بسبب التطور الخرافي في التسلح البشري وما وصل اليه العقل البشري من تقدم ضار في صناعة الاسلحة الفتاكة وفي مقدمتها واهمها السلاح النووي ، والحقيقة التي لا ينكرها كل ذي لب أن الشيطان الأكبر في هذا العالم ( أمريكا ) قد نزغ ونجح في نزغه وتأليب أوكرانيا والدول الاوربية على روسيا ، واستطاعت الشيطانة أمريكا اشعال فتيل الحرب الدائرة اليوم بين روسيا واوكرانيا ، والحقيقة ايضا ان الحرب الدائرة اليوم ليست بين روسيا واوكرانيا كما يعتقده العوام ، نعم قد تكون ظاهريا كذلك ولكن في حقيقتها ان الحرب هي بين روسيا والدول المتحالفه معها مثل بيلاروسيا والشيشان ومشاركة غير مباشرة من الصين وايران وكوريا الشمالية وهذا محور أو تحالف روسيا ، وفي المقابل هناك اوكرانيا والدول الاوربية وامريكا ، أما دور الدول العربية من هذه الحرب فالعرب في حيرة من أمرهم ولا زالوا تائهين ولا يعرفون أي قبلة يتجهون صوبها لأداء فريضة الخضوع والطاعة وكأن هذا دورهم وهذا ما يريدونه لإنفسهم ؟! فمنهم من يرى أن يستمروا والتوجه صوب قبلة امريكا رغم مالاقوه منها من استنزاف لمواردهم واذلال وخضوع مهين طيلة العقود الطويلة الماضية وفي مقابل ذلك التحقير والاستعباد لم يحصلوا على أي مقابل من سيدهم الامريكي وبالاخص دول الخليج الذين لا يراهم الامريكيين سوى انهم بدو ورعاة أبل أمتلكوا ثروة البترول والغاز وهم لا يستحقونها ، أما الصنف الثاني من العرب فيرى أن التوجه صوب روسيا هو فرصة يجب اغتنامها للتحرر من عبودية امريكا والتخلص من السوط الامريكي الذي يجلد ظهورهم ليلا ونهارا سيما دول الخليج كما ذكرت ، وقد بدأ زعمائها بالتقاطر والقيام بزيارات مكوكية نحو روسيا والارتماء في احضانها ، وكل الدلائل تؤكد حتمية وقوع الحرب العالمية الثالثة وأن الجميع سيتلظى بنيرانها ، فروسيا قد قامت بالفعل بتحريك الأساطيل والغواصات النوويه بإتجاه القطب الشمالي وشواطئ أمريكا ، حيث قامت روسيا بنقل خمسين الف جندي للدفاع عن القطب الشمالي ، وأمريكا وحلفائها تتحرك نحو القطب الشمالي ، والقطب الشمالي غني بالثروات التي تكفي البشرية كلها ، كما سبق لروسيا بناء أكبر قاعده عسكرية نوويه لها في القطب الجنوبي ( قاعدة شمروخ العسكرية ).

والرئيس الروسي الأسبق مدفيديف وسكرتير لجنة الأمن القومي الروسي حذر أمريكا قبل أن يتحرك الأسطول الروسي إلى شواطئ أمريكا غير أن الأمريكيين على ما يبدوا لم يأخذوا تحذيراته على محمل الجد ، وحينما سئل مدفيديف عن فرضية استخدام الأسلحة النووية المصغرة ؟ قال لدينا عقيدة عسكرية لاسلحتنا النووية أقرؤها، والعقيدة الروسية تعني التصعيد ضد التصعيد ، وأيضا في حالة تعرض الأمن القومي الروسي للخطر !! من جانبه حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الروسي بوتن ويقول له ( لاتفعل ، لاتفعل ، لاتفعل ) ثلاث مرات وهذا الخطاب خطاب خوف شديد مما سيحدث ، وتهديد صريح ومخيف لروسيا حيث قال الرئيس الأمريكي سوف يتغير وجه الحرب يعني أن أمريكا سترد فورا إذا استخدم بوتن القنابل النووية المصغره في أوكرانيا ، أو بدأ بضرب امريكا نوويا ، وهذا ما نلحظه اليوم برفع أمريكا جاهزيتها النووية بعد وصول الأسطول الروسي والغواصات النووية إلى شواطئها، ويظهر ذلك جليا من خلال حمل الرئيس الامريكي الحقيبة النوويه معه والتي لا تفارقه في حله وترحاله .

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة الجميع وقال لم يعد يفصلنا عن الحرب النووية إلا بضعة أقدام .. قال الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ذات مرة أن الضغط على روسيا من خلال تزويد أوروبا وامريكا لاوكرانيا بالأسلحة قد يدفع بوتن لاستخدام الأسلحة النووية ، لأن بوتن لن يقبل الهزيمة ولدية ترسانة نووية قادرة على تدمير الكرة الأرضية عشرات المرات ،
والأهم من ذلك هو التحكم الروسي بالقمح لفرض المجاعة قسرا عالميا كأحد أسلحة الحرب ، فالصين قد استعدت لهذه الحرب منذ وقت مبكر حيث قامت بتخزين القمح والغذاء منذو 15 سنه أي أنها تستعد لهذه الحرب من قبل نشوب الحرب الروسية الأوكرانية ب 14 عام ، حيث خزنت الصين ما يقرب من 60 ٪ من الغذاء العالمي .. الخلاصة أن روسيا تمتلك القمح والنفط والغاز والمال وما يحتاج له الغرب من المواد الخام وتمتلك أسلحة نووية ومواقع نووية محصنة في القطبين، ومواقع نووية متحركه وغواصات في المحيطات ، وكذالك على شواطئ امريكا ودول أوروبا .

وهناك تصريحات خطيرة لبوتن الأول في بداية الحرب قال فيه بالحرف الواحد لن يكون هناك عالم من دون روسيا ، والتصريح الثاني قبل بضعة أيام قال فيه إن سقطنا لن نسقط وحدنا ، وهذا صحيح لن يقبل بوتن أو غيره بالهزيمة ولديه سلاحا نوويا وإلا مافائدة الأسلحة النووية ، ثم ما الذي سيقوله للشعب الروسي وحلفائه أن هزم ؟! من المحتمل أن يكون تحريك بوتن للاساطيل والغواصات إلى شواطئ امريكا قد يدفع بأمريكا إلى القيام بضربة نووية استباقية لروسيا ربما ، فالطرفان قد رفعا جاهزيتهما القتالية للأسلحة النووية إلى درجة الكامل ، والطرفان يحملان حقائبهما النووية أينما ذهبوا ، ولم يبقى سوى شيئ واحد هو من يسبق الآخر بالضغط على الزر النووي ،.

الوضع اليوم في غاية الخطورة وتجاوز الأمر مسألة الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية ثالثه ، وفي حال انفجار الحرب النووية ستشتعل عدة جبهات حربا نوويا ، فعلى سبيل المثال الكوريتين يدها على الزناد ، وكذلك الهند وباكستان ، وإيران وإسرائيل ، والصين وأمريكا واليابان ، ودول أخرى ستشملها الحرب النووية وهي في غفلة ليس لها في هذه الحرب لا ناقة ولاجمل ، فالجميع متوجس خيفة ومنتظر ساعة الصفر ، كما ان الجميع اصبح اليوم مستعد باسلحته وسفنه الحربية بالقرب من المضائق والممرات المائية العالمية للسيطرة عليها والتحكم بها وتحويلها إلى مناطق عسكرية محظوره ، وهكذا ستتوقف حركة السفن التجارية العالمية وستتوقف كل سفينة في مكانها ، ويتوقف بيع وشراء النفط والقمح وتغلق البحار والمحيطات ، وهكذا ستحدث المجاعة العالمية ويذهب ضحيتها 80 ٪ من سكان الأرض حسب وثائق مشروع المليار الذهبي ونظرية المؤامرة ، ربما لن يفنى الجنس البشري باكمله ولكن سيبقى القليل جدا وهو 20% الذي سيكون عليه أن يعيد بناء الحضارة الإنسانية من الصفر !!

حول الموقع

سام برس