بقلم/ الدكتور / علي أحمد الديلمي
يحتاج الانسان الى التجديد دائما وإلا سيظل خاملا معتمدا على نفس العمل ونفس الاشخاص وحتي يكون هناك نمو وتطور وتغيير نحو الافضل في حياتنا على كل شخص أن لا يستسلم للظروف المحيطه به ويسعي نحو التجديد بإستخدام كل الوسائل المتاحة أمامه لان هناك أشياء قديمة يجب استبدالها من المؤسف اليوم أن يتصدر المشهد السياسي في اليمن مجموعة من الأنتهازيين كل همهم الأساسي كم سيستلمو على كل موقف واصبح الناس غير مهتمين وفاقدين الامل في أمكانية التغيير نحو الافضل

سيظل الفساد والفاسدين طالما هناك أنتهازيين ومطبلين للفساد والفاسدين من أجل بعض الفتات وهؤلاء هم شر مكانا وقولا وفعلا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين والله يمهل ولا يهمل ولا يمكن التغيير طالما لايوجد من يقول كلمة الحق حيث أصبح الغالبية مطبلين أو متفرجين أو مغلوبين على أمرهم وعدم قدرة كثير من الناس على قول كلمة الصدق أمام الفاسدين ومواجهتهم جعلهم متسلطين عليهم ولا يمكن أن يقدمو شئ لهم أو للبلد ومن خلال نظرة فاحصة لطبيعة القوى المتصارعة في اليمن تحول المجتمع اليمني إلى جماعات وتكتلات تتراوح بين التعصب المناطقي والتطرف السياسي والمذهبي وهذا بطبيعة الحال أجهز على العمل السياسي الحقيقي وخلق ظروفاً جديدة من أبرزها تعطيل بناء المؤسسات السياسية للدولة وهذا مايمكن النظر الية من حالة الارتباك لعمل مؤسسات الدولة في حين استمرت الحكومات المختلفة أداه من أدوات القسمة المناطقية والحزبية الطائفية كما ان انحسار وضعف دور مجلس النواب الذي يتصرف أعضاؤه على أساس الولاء المناطقي والحزبي ومن أجل بعض المصالح الانتهازية أدي الى غياب دورهم كممثلين للشعب ومدافعين عن مصالحة

وعندما ينشغل الناس بعقائد غيرهم وأصولهم ولا ينشغلون بما يجمع الناس جميعا في بناء الدوله وسيادة القانون وأحترام حرية المعتقد والتفكير والحياه المشتركة وتحقيق العدالة للجميع يكون المتطرفين هم أصحاب الصوت الأعلي والتأثير الأكبر ويساعدهم في ذلك بعض السياسين الفاسدين والمثقفين الجهلة والانتهازيين الذين لا يعيشون إلا على الفتنه بين الناس ويساهمون في تفتيت المجتمع وأستمرار الصراعات بين الناس في ظل ضعف الدولة وغياب الإحساس بالمسؤولية والوطنية من قبل معظم المسؤولين في اليمن تجاة المطالب المشروعة والحقوق الغائبة لمعظم الناس في مختلف الجهات وفي ظل غياب القانون وغياب الامن وحالة الفقر والمرض الذي حولت حياة الناس الي جحيم وبسبب غياب الوعي لدي معظم الناس بمحاسبة السلطات والرقابة علي أعمالها للحد من الفساد الذي حول البلد الي رماد في ظل كل هذة الأوضاع السيئة والأزمات التي تمر بها بلادنا من حصار كل شئ يتعلق بحياة الناس وحرب أهلكت الانسان والأرض والحيوان يجد الفاسدين هذة الأوضاع هي أرضيتهم الصالحة في ممارسة فسادهم ونهب الأموال العامة في ظل غياب الرقابة والمحاسبة ويزداد إعتقادهم أن أي سلام هو خروج نهائي لهم من المعادلة السياسيه ولذلك يعملون على أستمرار الحرب وأستمرار معاناة الناس من أجل أستمرار منافعهم.

لا يمر يوم على بلادنا إلا وتتسع معه رقعة الفقر والانقسام الاجتماعى والصراع الطائفي فنجد فئات كثيرة كانت مستورة وكان ينظر إليها بأنها من الطبقة الوسطى لكننا نري اليوم أنها قد تهاوت إلى القاع السحيق لتستقر تحت خط الفقر بعد أن فقد عائلوها القدرة على تلبية الاحتياجات اليومية المتزايدة والملحة لأسرهم بالوسائل المشروعة الشريفة نتيجة الاوضاع التي تمر بها اليمن
وفى المقابل تصعد إلى السطح فى زمن قياسى فئات الكسب السريع من الفاسدين واللصوص والتافهين والمتاجرين بدماء الناس وحقوقهم وكل هذا نتيجه لسكوت الغالبية عن مايجري ؟؟

أصبحت المشاعر الحقيقيه غائبه اصبح الغالبية متبلد غير مهتم ومهموم ومتعلق بسراب ولهذا نحتاج إعادة توازن لكثير من مافقدناه ولعل الرضا والقناعة وعدم التكبر وحب الخير للأخرين بصدق سيجعل منا مجتمع متماسك ومتوازن ولديه أيمان حقيقي عدا ذلك يمكن ان نري من السلوكيات الغريبه الكثير وعلينا جميعا المساهمة بتوعية الناس بأهمية التضامن الاجتماعي ومساعدة الاخرين كلا بما يستطيع وتفقد أحوال بعضنا البعض لان ماحدث في ظل سنوات الحرب مرعب وبمثل هذه الافكار والكتابات يمكن نساهم في إعادة الامل لمعني العلاقات الانسانيه الحقيقة وبث الامل والحياه للكثير ممن فقدو الثقة في الاخرين

ملينا من الذين يتصدرون المشهد السياسي اليمني ملينا من الصمت العجيب من الغالبيه رغم ضياع كل شئ لم يبقي إلا الذين يكذبون علي انفسهم ويصدقو كلامهم رغم علم الجميع بكذبهم فالسارق اصبح مناضل متطهراً ومن اوصل البلد من بعض النخبه الانتهازية الي قعر الارض يعيشون اليوم خارج البلد واصبحو منظري المرحله الحاليه .

حلمنا بتغيير مشهود بالحكمه اليمانيه ولكن رأينا سلطه ومعارضه وجهان لعمله واحده حلم الغالبيه من الشعب اليمني لن يتحقق الا اذا واصل الغالبيه مطالبتهم بعيداً عن من يتعاملون مع غالبية الشعب اليمني بدون أخلاق وصلت الكوارث الي بيوتنا وحاصرونا في امور دنيانا أسألكم بالله ماذا بقي لدي هؤلاء يقدموه لهذا الشعب المغلوب علي أمره غير الصراع علي المصالح الضيقة التغيير سيتم بعيداً عن كل هؤلاء بإرادة من يريد المستقبل لليمن بعيد عن العفن الموجود من امراض عنصريه وطائفييه ومذهبية ومناطقيه الخ ولا يغير الله مابقوم حتي يغيرو مابإنفسهم

سفير بوزارة الخارجية

حول الموقع

سام برس