بقلم/ احمد الشرعبي
تمثل الحروب بما يرافقها من محن ضارية فرصأ مأهولة للتنقيب في معادن الناس

يتساقط المئآت من ابنآء وطنك .. بعضهم اهلك وبعض أصدقائك وآخرين ليسوا اهلأ ولا اصدقآء لكنك جازفت باتخاذهم مجسمات نضال فتهاوو مثل خفاش داهمه الضؤ خارج وكره فوقع تحت لسان اللجان الخاصة !!

خارج سوح المعارك وبعيدأ عن زخات الرصاص وتقابل ابني آدم وأثناء نجدة الغراب الشقيق ثم معركة
ضروس وحروب قيم لا هوادة فيها .

سوف تجبرك ظروف الحرب بشقها المباشر على الاحتكاك والصبر ورؤية صبية يمارسون طقوس الحكم بشهية جائع .. ولسوف يضطرك جانبها الأخلاقي القيمي الإنساني على المرور عبر النفق المظلم وعمل مجسمات تختبر فيها نفسك وتمتحن اختياراتك ..كم كنت موفقأهنا وخائبأ هناك .

سوف تبتلع غصصأ لا حدود لها وتألم من شوكة سردين انشبت في الحلقوم .

آح عليك يا قلبي المتيم كلما حاولت تلتمس القليل من المسآء دعتك نائبة وسآئك مشتهى.

لسوف ترى الناس على حقيقتهم .. ولكأن الوطن العالق في ماسورات البنادق استحال.مرءآت عريضة على مبكى الارتهان .. مرءآت مقعرة نشهد من خلالها ظهور المئآت عرايا !

وانت..انت مابرحت مستور الحال وبوسعك التماسك حتى آخر نفس ،وفي راسك شعرة لا تهزها الأنوآء وفي محياك بسمةهزؤ بالعابرين الذين تسللوا إلى تقديراتك الخطأ ..فعلام تهجد روحك

لست هنا في مقام العتب على أحد فالحروب اكبر مزادات الأمم تفاهة وأكثرها رخصأ .

والحروب _ وأسوأها تلك التي تتخذ من بلدي الحبيب مسرحأ لها _ كل الحروب تقطّع أوصال وتقّرب آجال وتدمر أجيال وتقضي على شتلات حب وتحطم مزهريات قلوب .

لكني فيما سأتوقف أو أقف عليه من ذكريات غربة وأنين ، ومن شذرات توثب وتحفز وحنين ..وفيما سأرويه من أسفار ومقامات دهشة وبانورامات نطل منها على بغاث استاسد . وجلمود يتقنفز . وهلاوس مجد خادع تذاع . وسدنة احداثيات قاتلة يمشون فوق سجاد أحمر !!

ومن تشيئآت الغربة والشتات.. اختار البداية الطيبة صحبة قناديل تمنح الحياة مذاقأ عذبأ وتساعد على الإبصار في ظل سيادة العمى ..

في المستهل ثلاثة كل واحد منهم ليس الفأ فيما نحصي بل الدنيا كل الدنيا .. الأستاذ والاخ والنائب البرلماني علي المعمري حين يسهر من أجل صديق .. اما عندما تتعثر نجدته بلئيم فستجده يقضم اظافره ويهرش رأسه..

المعمري يحمل هم الناس ويكابد من أجلهم .. كنت _ قبيل سيل العرم الذي اجتاح الدولة والوطن _ اعاين مواقفه في لقاءات مطولة مع الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح ..كان المعمري يطرح رأيه بصدق ويعبر عن مواقفه بشرف ويمضي لشأنه غير هياب ولا مرتاب ..ولم اشهد في يده عريضة ولا في نوازعه باعث مصلحة أو مطمع..

واذا شئتم خاصة مائزة في معدنه الوطني فتعامله مع الجميع بوصفه منهم خلافأ لكثيرين اهانوا تعز وحولوها من قلب نابض بالثورة والوحدة والحرية ومركز إشعاع وتطوير الى ناد رياضي مغلق لتعزاوية عابرة مثل كل الحكايات الليلية التي ترويها الجدات على مسامع الأطفال كي يناموا وفي ربوة الوفياء الذين سياتي الحديث عن كل منهم في سياق هثيم الذكريات يبرز الاستاذ والصديق بليغ المخلافي المستشار الثقافي في سفارتنا بجمهورية مصر العربية والرجل الفواح بعطر خدماته المسداة لكل اليمنيين وبالأخص منهم الأدباء والساسة والمثقفين

بليغ أفضل وانجع وصفة تحتاجها الدبلوماسية اليمنية حال استقام أمر الحكم وعاد للقرار رشده .

وتعجب إذ نبدو على هذه الصورة من العجز والضعة والهوان وفينا اكفآء من طراز نادر .وبين ظهرانينا قدرات سياسية وعلمية وثقافية واقتصادية وعسكرية لا تأخذ مواقعها الطبيعية في مواجهة الفشل .

في صالة الوصول ستقابك سمعة بليغ وفي صالة المغادرة سيكون كاهلك مثقلأ بجميله ..

طابور الأنقياء في زمن الجدب يسع العشرات من بين آلاف الأصفار ..ولا غرو أن يبرز الصديق والاخ فهد المساوا في مقدم الاوفياء ..فهد يوازي السموئل مرؤة ويكافئ حاتم كرمأ .

دلفت الرياض وبين احشائي كلية واحدة اذلني الخوف عليها _ لست اتهيب الموت ولكني أخشى واخاف البقاء بين منزلتي الموت والحياة _حينها عادني أحد القيادات الحوثية إلى منزلي بالعاصمة صنعاء فطلبت منه ادراجي ضمن قائمة المغادرين لبواعث إنسانية على رحلات الأمم المتحدة فوعدني وتعهد .. وفي غضون مالا يزيد عن ١٢ ساعة كان عسس الجماعة يطرقون الأبواب ويفتشون المنزل كما عملوا الشيئ ذاته معي أثناء وجودي في منزلنا بمدينة اب وخلال العمليتين الجهاديتن كانوا يصطحبون عينات عشوائية من الملفات المركومة كالقش إذا أدركه البلل .

حكايتي مع فهد لم تبدأ بعد ..ورحلتي إلى الرياض بدعوة من عبده (منصور) هادي ستجدونها في سفر هازل ووجع قاتل ومرويات كالهثيم .

دعواتكم للشرعية بالستر وللتحالف بالزمهرير ..ولنا الله مع سفرة مريحة نمضيها ١٤ قرنا بغية الوصول إلى رحاب السقيفة والإنصات لحديث الولاية وفذلكات غير الراشدين من الإخوان المسلمين .

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس