بقلم/ أوس مطهر الاياني
لست رياضياً مطلعاً على تفاصيل اللعبة كما يعلمها عنها متابعوها المتحمسون لكني -بحسب مبدأ الرصد من الخارج- سجلت بعض النقاط، سأضعها هنا باختصار :

1- مشكلة الشخصنة.

2- مشكلة الشخصنة.

3- مشكلة الشخصنة : ووضعت لها 3 نقاط لأنها النقطة الأهم والأخطر.. ما الذي يهمنا في أهل اللاعب، وعلاقاته الخاصة، ودينه، ولماذا نتخذ أشياء من قبيل (هذا يهودي.. هذا شاذ.. هذا ما تزوجش صديقته إلى اليوم) معياراً (للتشجيع) في حين أن المعيار الوحيد والأوحد لتشجيع فريق ما هو طريقة لعبه، ومهاراته، والأهم من هذا وذاك هو "ارتياح" المشجع للفريق أو اللاعب، فأنا مثلاً ما ارتحتش لرونالدو، ونيمار رغم أني برازيلي الهوى، وفي نفس الوقت أرتاح لامبابي وميسي مع أني شجعت فرنسا في النهائي.

4- مشكلة التدليس: ولا يمكن عزلها عن مشكلة الشخصنة، وهي تلفيق صور، أو معلومات، ونشرها بشكل مرعب في شبكة الإنترنت.

5- مشكلة التوقعات: وتتلخص في الشخص الذي يتوقع فوز الفريق الفلاني، أو الفلاني، أو الفلاني، وفي آخر الأمر تجد أنه توقع فوز كل الفرق ويتفاجأ (ويفاجئنا معه) أن توقعه صحيح!!

6- مشكلة المدرب الأعلى: وهي قريبة من منصب المرشد الأعلى، فالمدرب الأعلى يظن نفسه فوق المدرب، ومهمته الرئيسية هي انتقاد كل قرارات المدرب، وانتقاد خطة اللعب، ولماذا أخرج فلاناً، أو لماذا أدخل فلاناً، وكأن المدرب هذا كان يعمل في بيع السمك قبل أن يسلموه منصبه، باختصار: "هو عارف أيش بيعمل، وحتى لو عمل شي خطأ فعلاً، فما ينفعش تنتقده (بعد) ما تبيّن الخطأ لأن لحظتها ما كنتش لا أنت ولا هو عارفين أن القرار اللي اتخذه غلط!! وعلى فكرة أجورهم بين مليون وخمسة مليون دولار عشان يتخذ هذه القرارات الخطأ اللي بتأخذها أنت صح ومجاناً".

7- مشكلة المؤامرة: وهي مشكلة تتجاوز مرحلة أن ترى مؤامرة في كل شيء إلى مرحلة أخطر تتلخص في أن البعض قد جهز نظريتي مؤامرة في المباراة الأخيرة، فإذا فازت الأرجنتين فلأنهم (وما تعرفش من هم!!) يريدون أن يفوز ميسي بها، أو لا يريدون أن تأخذها فرنسا 3 مرات على التوالي، وإذا فازت فرنسا، فهم (نفس الهم السابقين!!) لا يريدون للكأس أن تخرج من أوروبا. وأعتقد أن هناك "مؤامرة" وراء نظرية المؤامرة .

وفي النهاية، انتهى المونديال أخيراً، وسنرتاح 4 سنوات حتى نكتب نفس المشاكل في المونديال القادم .

مبروك للأرجنتين، وهارد لك لفرنسا.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس