بقلم /حميد الطاهري
يمثل يوم الـ 30 من نوفمبر عام 1967م ذكرى تاريخية في قلوب أبناء شعب الإيمان والحكمة، الشعب الذي لا يقبل على أرضه المحتلين والغزاة كونه شعبا حراً مقاوماً بكل ما يمتلك عن أرضه وعرضه.

بهذا اليوم التاريخي العريق يوم إجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، وفيه أعلن استقلال جنوب الجمهورية اليمنية.الذي يحتفل به شعبنا اليمني الواحد الذي سيبقى موحدا أرضا وإنسانا على مر الزمن فهو تاريخ كل اليمنيين في الداخل وفي مختلف دول العالمِ .فهو يوم النصر العظيم على غزاة الأرض والتاريخ يشهد بذلكِ.

ان الشعب اليمني الواحد شعب الانتصارات التاريخية على غزاة أرضه، والجميع يعرف تاريخ أحفاد سبأ وحمير وتبع ذي يزن و هم أنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخير مدد له في الجهاد في سبيل الله في مختلف مشارق ومغارب الأرض، حيث إن الله سبحانه وتعالى وصفهم في كتابه العظيم بخير وصف وقال عز وجل في آياته العظيمة (أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) ووصفهم في آيات أخرى كونهم الموصفون في القرآن الكريم لامثيل لهم.
كما وصفهم حبيب القلوب ومعلم الأمة محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من أربعين حديثاً نبوياً لم يصف أياً من الشعوب العربية والإسلامية والغربية كما وصف أهل اليمن وقال عنهم «الإيمان يمان والحكمة يمانية» فيا له من وصف عظيم لأهل يمن الإيمان.

ان أبناء خير شعوب الأرض بهذا اليوم التاريخي يحتفلون به في كل عام كونه يوم تاريخي في حياتهم وتاريخ جيل وراء جيل.
يوم تاريخي يحتفل به شعبنا اليمني العظيم فيه كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني من أراضي اليمن الكبير، ويحتفل الشعب اليمني الواحد والموحد في ذكرى عيد الجلاء في أشد المراحل التاريخية التي يمر فيها وذلك بما يتعرض له من عواصف سياسية واجنبية على مدار تسعه اعوام وحصار اقتصادي ولكنه شعب أذهل العالم في صبره وصموده الأسطوري في وجه كل عواصف الحلفاء وعملائهم، حيث أن أبناء اليمن الموحد خير أبناء هذا الكون بما لهم من أدوار بطولية في الماضي والحاضر ولا يقبلون على تراب أرضهم الغزاة كون أرضهم كما قال عنها السياسيون وغيرهم «إنها مقبرة الغزاة.

إن يوم الـ30 نوفمبر عام 1967م تاريخ شعب ضحى بالآلاف من الأبطال في سبيل دحر غزاة أرضه من كل شبر من المحافظات الجنوبية اليمنية .

فهو يوم تاريخ شعب عظيم لا يركع ولا يخضع ولا يهزم أمام أعدائه وغزاة أرضه، فان أبطال اليمن الحر يحبون الشهادة في سبيل الدفاع عن عروضهم وأرضهم ولا يقهرون أمام غزاة الأرض ، فهم رجال الجهاد عبر العصور الماضية من الزمن، ورحمة الله على شهداء اليمن الكبير الذي سيبقى يمنا موحداً على مر الأزمان وعاش اليمن حراً موحداً إلى الأبد.

حول الموقع

سام برس