بقلم/احمد الشاوش
فيروز
سكروا الشوارع عتموا الشارات
زرعوا المدافع هجروا الساحات
وينك يا حبيبي بَعدك يا حبيبي
صرنا الحب الصارخ صرنا المسافات
إشتقنا للإيام السعيدة
إيام السهر عالطريق
عجقة سير ومشاوير بعيدي
و نتلاقى بالمطعم العتيق
يا هوى غزة يا هوا الإيام
إرجعي يا غزّة ترجع الإيام..

ما اجمل واروع وأرق صوت الفنانة فيروز وما أجمل الحان وكلمات الاغنية المعبرة عن الواقع الاليم الذي حول لبنان الى جحيم وبطالة وفقر وجوع ورعب بعد ان كان يطلق على لبنان "باريس الشرق" ، للطبيعة الخلابة والمناظر الساحرة والمباني الجميلة والرفاهية الكبيرة والثقافة الزاخرة وفنون الادب والشعر والاغاني البديعة والصحافة المحترفة والطباعة الفاخرة والازياء العالمية والالحان والكلمات الجميلة للثنائي الاخوين الرحباني التي أسعدت المجتمع اللبناني والعالم العربي .
لسان حال اليمنيين منذ أحداث وفوضى الربيع العربي وحتى اليوم يردد في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن السعيد الذي حولته النٌخب والقوى السياسية الى تعيس يقول :
سكروا الشوارع .. غلقوا الطرقات .. نشروا النقاط .. بهذلوا العباد.. رفعوا الجمارك .. رفعوا الاسعار .. فلسوا التجار ..أفقروا المواطن .. عطلوا المدارس .. شردوا الاولاد .. رقدوا المعلم .. قطعوا الارزاق ..صادروا الرواتب .. أفقروا المواطن .. جوعوا العباد.. أكلوا الخيرات .. تقاسموا السيادة ..طحنوا المواطن .. باعو البلاد..هكذا الاقدار .. هكذا الاوزار ..
ارجعي ياغزة ترجع الايام .. ارجعي يالبنان يرجع الامان .. ارجعي يابلادي يرجع الامل ..ترجع السعادة ترجع القيم.. ارجعي ياسورية ترجع الحياة.. ارجعي ياعراق ترجع العروبة .. ارجعي ياسودان يرجع البشر.. ارجعي ياليبيا ترجع القومية.

أخيراً .. مايجري في الوطن العربي مخطط واحد لتدمير الامة رغم اختلاف الاداوت والمستفيد الاول والاخير امريكا والصهيونية العالمية ، لذلك ندعو كل القوى السياسية اليمنية المسارعة الى فتح الطرقات الرئيسية والفرعية بطول اليمن وعرضها وبدون أي مزايدة وتحايل وتسجيل مواقف انتهازية لحماية المواطن والاسر اليمنية وكل طفل ومريض من المسافرين الذين يتعرضوا للمخاوف والعذاب وانتهاك الكرامة الانسانية والسرقة والخطف والنهب والقتل والابتزاز والمرض والموت وانفجار الالغام وتعطل السيارات بين الرمال نتيجة لاجبارهم بقوة السلاح على المرور من الصحاري القافرة دون رحمة .

والحل الحقيقي ليس بحاجة الى لجان وأعذار واتهامات بل كل طرف يفتح الخط الرئيسي من جانبه ويفتش على راحته بعيداً عن المبررات الواهية التي لاترضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين ولا حتى الكفرة.
ما احوجنا الى المصارحة والمصالحة واحياء قيم التسامح والتعايش والترفع عن الاحقاد والثارات والتنافس في تقديم الخدمات للشعب والعمل بالانظمة والقوانين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاولة تجاوز الاخطاء ووقف الفاسدين وتلطيف الاجواء وعدم استعداء الشعب والتهيئة للاصطفاف الوطني وفتح صفحة جديدة يستظل تحت سقفها جميع اليمنيين.. فهل من رجل حكيم؟.

حول الموقع

سام برس