بقلم/ محمد العولقي
كان هناك فريق جميل اسمه المجد..
كان يقوده نجم شهير يلعب في كل المراكز اسمه جمال حمدي.
كان لهذا الفريق رقصة كروية ممتعة يؤديها شويت و محمد فيضي و جمال و مراد هبه و أنور الحرازي و قائمة الراقصين طويلة..
كان فريقا ذا مزاج خاص جدا..كما لو أنه قطعة فسيفساء منفصلة عن أندية صنعاء..
* كان يا ما كان..
كان هناك فريق يرقص السامبا البرازيلية اسمه الزهرة..
كان فريقا مثل لحن جميل يعدل المزاج.. فتهتف و الكرة بين أقدام لاعبيه: عظمة على عظمة.. يا سلام على ذا فن..
كان الموسيقيون في هذا الفريق بلا حساب..الحارس الأمين و العازف حسين جباري و المدافع توفيق عبد الجليل و السريع كالبرق خالد الناظري و عيال عبد الحفيظ و المبدع عادل قائد و عبد الواحد عتيق و جمال الأسدي و قائمة الموسيقيين هي الأخرى طويلة..
* كان يا ما كان..
هوى كوكب الزهرة من حالق بأغبى قرار وزاري..
و تصدعت أركان المجد..فانهار و هوى و كأنه صرح من خيال..
حدث التلاقح غير المدروس..
الزهرة و المجد..خلطة من دمج و طبخة من سم زعاف.. أنتجت ناديا هشا لا يقدم و لا يؤخر..
* دمج المجد و الزهرة معا لم يكن مدروسا.. بل كان قرارا عاطفيا و نرجسيا انفعاليا..و النتيجة أن حلاوة اللعب بالشوكة و السكين اختفت.. و رقصة السامبا تلاشت.. و حلت محلها مرارة اللعب بمبدأ زيدي ماء زيدي طحين..
المجد و الزهرة..
فعلا ..كان زمان..

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس