بقلم/ مطهر تقي
بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى والعالم بأجمعة وفي المقدمة العالم العربي والإسلامي يتابعوا بأهتمام بالغ صمود أبناء الشعب الفلسطيني و ما يحدث من مآسي في غزة على يد إسرائيل وبمساعدة ومراوغة أمريكية وصمت عربي مريب إلا من مواقف مشرفة من أنصار الله في اليمن الذين لم يتقيدو بأي قواعد للأشتباك ضد إسرائيل نصرة لأبناء غزة(كما هو حال حزب الله في لبنان) والعالم مذهول سياسيا وإعلاميا من طوفان الأقصى الذي تمكن بجدارة أن يضرب ضربة سياسية وإعلامية ضد إسرائيل ويلفت أنظار العالم من جديد إلى مظلومية الشعب الفلسطيني بعد أن كاد النسيان يلفها.

الا أن الملاحظ مؤخرا أن بوادر ضربة مرتدة سياسية وإعلامية غربية قد بدأت يساعدها بعض العرب إعلاميا من الذين بينهم وبين منظمة حماس خلاف سياسي للتشكيك في نتائج انتفاضة طوفان الاقصى التي أدت حسب منطق تلك القوى المعادية لمنظمة حماس إلى قتل ودمار سكان غزة ومدينتهم.... والمزعج في هذه الضربة الإعلامية المرتدة أن بعض من القيادات المحسوبين على السلطة الفلسطينية في رآم الله وبعض من المحسوبين على منظمة حماس بدأو عبر الوسائل الإعلامية في مماحكة سياسية كل يتهم الآخر الأضرار بالقضية الفلسطينية وهذا الامر المخيف هو ماتبحث عنه إسرائيل وأمريكا لشق الصف الفلسطيني وإفراغ ماحققه طوفان الاقصى من صحوة فلسطينية عربية بتذكير العالم بحق الفلسطينيين أن يعيشوا أحرار في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.... وكأن الفلسطينيين لم يتعلموا من التاريخ طيلة أكثر من سبعين عاما من نكبتهم الأساس.

فيا أيها الفلسطينيون لاتضيعوا النجاح العظيم لطوفان الأقصى وتقطعو حبال وحدتكم الوطنية واعلمو أنكم إذا ضيعتو تضيحات شعبكم في غزة والضفة الغربية بمهاتراتكم الإعلامية وإختلافاتكم السياسية وإتهامكم بعضكم البعض بالتآمر على القضية الفلسطينية فأقروا على حلم الأجيال الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة السلام وإبنو لكم حائط للمبكى في رآم الله تنعون فيه شعبكم الذي كان ياماكان يا سادة ياكرام شعب الجبارين

حول الموقع

سام برس