بقلم/ محمد العولقي
لا يهم أن نبدأ بهامش الزمان و المكان..فالهلال هذا الموسم مجد من ذهب..
و لا يهم الخوض في تفاصيل نهائي السوبر..فرباعية الزعيم أبلغ من كل كلام و أروع من كل وصف..
سامبا هلالية..أنغامها أهداف..و ألحانها بطولة..و توزيعها أوركسترا برتغالية للمايسترو جيسوس..
هذا مالكوم..راقص الكوبا كابانا..نقل إلى ملعب الاتحاد شيئا من مسك كرنفال ريو..
انتزع العنبر من كبد الحوت مرة و مرتين..و أبحر بعيدا بمجدافين من موج هادر..
يرقص بالكرة و تراقصه الكرة..كلما انساب عزفت قدمه اليسرى لحنا فرديا جميلا..

هذا مالكوم..مشى على مجموعة نيازك زرقاء..عرج على كل الضيعات..و كنسر أزرق ترك فوق القمة ريشا للخلود..
و ما أكثر الراقصين الارستقراطيين في الهلال..معهم تحتار..من رقصة سالم الدوسري فتى آسيا الأول..إلى رقصة الدينامو سافيتش..إلى رقصة عسكري الانضباط نيفيز.. إلى رقصة العرضة سعود عبد الحميد..إلى رقصة جنون أفريقيا بونو و كوليبالي..
مع رباعية زرقاء من هذا النوع لا مجال لأن تحلل و تدخل في صلب المتغيرات الفنية..فالهلال يبقى الحدث الذي يشكل الأرقام و يزخرف قمتها بموج من ذهب..
الهلال نصب نفسه بطلا للسوبر السعودي..خبر معتاد..من زعيم يرفع شعار الفوز دائما..
243 يوما بلا خسارة..
42 مباراة بلا هزيمة..
الهلال هذا الموسم إعصار لا يبقي و لا يذر..لكنه بالنسبة لعشاقه الحالمين المتيمين مجد من ذهب..
حقيقة..تعاطف الكثيرون جدا مع الاتحاد.. لكن أمام الهلال يجب أن تكون في جاهزية مثالية..
الاتحاد خذلته بعض الجزئيات في المباراة.. و نوعية اللاعبين و نواقصهم..لكنهم سيعودون..فالضربة التي تقصم الظهر تمنحك القوة مستقبلا يا إتي..
أخيرا..
من حق جماهير الزعيم في ليلة تدمير الاتحاد في أبو ظبي أن يرقصوا و يسهروا على نور الهلال حتى مطلع الفجر..

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس