بقلم / عبدالجبار سعد
يتحدثون عن رئيس شرعي لا يمتلك حتى ولاء محافظته أو بعضها وهو طريد في أحضان آل سعود يبررون به عدوانهم على شعبنا العظيم ويتحدثون عن رئيس مخلوع يقيم في عاصمة بلاده ويعيش مع شعبه ويقاوم عدواناً بربرياً يستهدفه في ما يستهدف وولاؤه يعم محافظات اليمن كلها بغير استثناء .
هذا ما تكرر على ألسنة المنصفين من الساسة والمحللين والكتاب في الفترة الأخيرة وقد صار مدعاة للتندر على الذرائع السعودية والأهداف المستحيلة .

لم يتحقق أي هدف من أهداف العدوان السعودي المتحالف مع قوى الشر العالمية ولن يتحقق أي هدف بالمطلق يعلم هذا جون كيري وزير خارجية أمريكا والحليف والداعم الأكبر للعدوان السعودي .. وهو يقول إن الحل السياسي للازمة اليمنية هو الطريق الأمثل ويستجدي اليمنيين أن يقبلوا بالهدنة الإنسانية التي يطلبها آل سعود ..
ويزيدنا كيري طمأنينة أنه لا أمريكا ولا السعودية تفكر بالغزو البري ..
نحن نعلم هذا ياجون كيري .. ولكن الذي لا تعلمه أنت ولا السعودية ربما أن شعبنا قد تحمل كل الضربات البربرية والتدمير الممنهج لكل المنشآت والبنى التحتية بانتظار الخطوة القادمة للعدوان وهو الدخول البري لأنه هو الذي سيحدد نهاية المعركة ويحدد نتائجها، أما القصف من فوق السحاب فهو يدمر كل شيء فعلا ولكنه لا يحقق هدفا إلا إن خضعت إرادة الناس ونحن شعب لا تخضع إرادته إلا لله .

يعلم كيري أن قبائلنا الأبية قد ثأرت لنفسها من القصف طوال أكثر من شهر ونصف من القتل والتدمير وبدأت ترد وحين ردت وجدت بنيانا هشا على الحدود فتجاوزته وبدأت تسطر ملاحم الحق والثأر والفتوح .
وفي هذا الوقت بدأت القوى العدوانية الغاشمة لآل سعود تفكر بهدنة إنسانية خصوصا وأن كل محاولاتها لاستثارة طابورها الخامس في مختلف المحافظات قد سقطت وسقط رهانها عليها رغم المدد من الجو والبحر والبر ..
نحن أمام مرحلة جديدة ستحدد تاريخاً جديداً للمنطقة ..
آل سعود لم يعودوا مقبولين ليس لشعبهم بل حتى لحلفائهم الكبار ..
لقد كانت هذه المحاولة العدوانية هي المحاولة الكبرى والأخيرة لإثبات قدرة السعودية وقوتها على الصمود كقوة إقليمية وقد مكن لها العدو الأمريكي وحلفاؤه للاستفراد بنا كشعب من خلال الحصار الجائر وغير المسبوق ولكن شعبنا لم يصمد فحسب بل وأثبت قدرته على الرد والرد في العمق السعودي ..
نحن إذن لسنا أمام دفاع عن أنفسنا ولسنا أمام ثأر من عدوان جائر لم يُبق لنا باقية ودمر كل بنانا وقتل شعبنا واستهدف وجودنا .. ولسنا أمام مرحلة استرداد الجزء الغالي المغتصب من بلادنا بل الأمر قد تجاوز ذلك ..
ولقد أصبحت تركة الرجل المريض ( قرن الشيطان ) بغير وارث غير اليمن الكبير ..
والقادم سيحدد من نحن ومن هم ..ومن سيبقى .. اسم اليمن أم آل سعود وما ارتبط بهم .
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس