بقلم/ فيصل الاسود
قرأت ذات مره خبراً عن قصة حب لشاب ياباني مع معشوقته الجميلة وما الت اليه من نهاية ما سأوية، والقصة هي حقيقة وليست من نسج الخيال وتحكي ان شاب ياباني كان له حبيبه تتمتع بجمال فاتن وكان يحبها حد العباده وتبادله نفس المشاعر ويخاف عليها الى درجة مبالغ فيها .

الحب الذي كبر يوما بعد يوم وكانت محطته ان قرر الحبيبان عقد قرانهما واقامة عرس يليق بهما كحبيبين خاصة وان قصة الغرام التي عاشاها جعلت منهما محل اعجاب ونموذجا لحب قلما يصل اليه الكثير .. وفعلا تم عقد قرانهما في عرس غمرته البهجة والسرور وايقن الى ماكانا عليه ينتظرانه طويلا.

وبعد أن عاشا مراسيم الفرح والزفاف ذهب العريسان الي منزلهما ليعيشا اول ليلة جميلة في حياتهما الا ان تلك الليلة بدات بالسرور وانتهت بمأساه حيث تفاجا والدا العريسين صباح اليوم الثاني ان الشقة التي تجمع ولديهما قد امتلأت بالدما بعد ان فتح الشاب وهو ملطخ بالدماء وزاد ذهولهما عندما رأى العروسة الجميلة وهي مضطجعة علي السرير والدماء تغرقها واجزا ء من جسدها قد هشمت وبترت فما كان منهم الا ان بلغوا الشرطه بذلك .

وبعد اجراء التحقيق من قبل الشرطة تدخل علماء النفس والاطبا ء المتخضصون لتفسير سبب الحادثة، كان من الثابت ان الشاب العريس هو من فعل ذلك بعروسته اما الدوافع التي كانت وراء ذلك فقد اتضح من خلال الدراسة والتحقيق والمسائلة ان الدافع الحقيقي لدى الشاب هو في الحقيقه الحب وليس الكراهية ذلك ان درجه حب الشاب لحبيبته وصل الي حد تجاوز المس فيه اللمس والنظر ليجعل من نفسه وعروسته الجميلة روحا وجسدا واحد ولن يتأتي ذلك الا اذا اندمجا ء وانصهر الجسدان في جسد واحد حسب ما.خيل لذلك الشاب المسكين .. لذا قرر ان يقوم بذبح والتهام حبيبته لتصبح جز من تكوينه الجسدي والروحي ويصبحا اثنين في واحد .

وما ذكرني بهذه القصة حقيقة هي تلك المواقف والافعال التي تتبناها احزابنا وطوائفنا ازاء الكثير من القضايا.والثوابت الوطنية على الساحه مع الفارق في اختلاف المشاعر والدوافع فبقدر ما تدعيه هذه القوى المتصارعة من حب الوطن والحرص عليه والحفاظ علي مصالحها نجد ان مواقفها وافعالها تتجه اتجاها اخر وهو اقرب الي ذبح الوطن والتباكي عليه والشاهد علي ذلك ما يحدث الان من القتل والتدمير للبني العسكريه والتحتية واصبح المواطن يعيش في حيرهة من امره وانقسام الناس الي عده اقسام احدهما مؤيد للاخر والبعض الاخر معارض كنا نتمني من هذه القوى السياسيه والمتصارعة على كرسي الحكم والتي تسعي الى الحكم ان تضع مصالح الوطن فوق مصالحها الشخصية والي احترام الانسان اليمني وان تتنازل هذه القوى لبعضها البعض من اجل الوطن ومن اجل ان نعيش بسلام ولكن كان الواقع عكس فقد خيبت ضنونا واصبحنا نعيش في رعب وكأننا نعيش في افلام رعب واصبحنا بلا هويه بلا وطن واصبح الوطن يبحث عن مواطنين واصبح الشعب كما قال لي احد الافراد ان عدد سكان اليمن حوالي ثمانيه وعشرون مليون نسمه يتحكم في هولاء نفر لايتجاوزون عدد الاصابع ومن اجل ان يعيش هولاء لابد ان يتقاتلتوا ثمانيه وعشرون مليون من اجل ان يعيشوا هولاء النفر .. نقول في الاخير لهؤلاء ولغيرهم من المخريين كفى عبثا بوطني ونقول لهم اتقوا الله في هذا الشعب الذي يتساقط يوما بعد يوما ودعونا نعيش بسلام.

حول الموقع

سام برس