إسكندر المريسي
غريب امر هؤلاء الذين يتحدثون تارةً بغرب الكلام عن الثورة الشعبية وماحققتة من مميزات عظيمة وما قدمتةمن اجل التغيير من الاف الشهداء ، ولا يتورع أولئك عندما يليكون
الكلام عن المبادرة الخليجية وأهميتها وانهم ملتزمون بتطبيقها ونسوا عرّاب تلك الثورة سفير الولايات المتحدة كأن أسمة في مفهوم اللغة ( جرذ مجموع جرذان) وهو الذي يقرر اللحظة المشرقة لتلك الثورة التي حققت استقلال اليمن بشرع الاثوار الجدد .
فعن اي ثورة نتحدث عندما نضع ما حصل على بساط البحث والمناقشة ، هل كانت تلك الثورة ان تنجح وتأتي بشخص أسمة ( الزياني) من وراء البحار والمحيطات ليقود مسيرة الثورة ام ان العملية لا تعدو كونها زناء سياسي .
ثمة مفارقة عجيبة بين الكذب والحقيقة ، خاصة عندما تنهار الحدود المقدسة والفاصلة بين ذلك الكذب السائد وتلك الحقيقة الغائبة عند ذلك تكمن الزندقة المزدوجة ويتحول تأريخ ما يسمى بالثورة المغدورة او المزعومة الى دوائر مفتوحة يحركها العهر السياسي لذلك الجرذ الذي يدير اليمن بقرص تلفون السفارة الامريكية ولا يخجل أولئك التوافقيين الذين لم يتركواحلالاً او حراماً إلا وتاجروا بة من ان يتحدثومراراً وتكراراً عما يجوز وما لايجوز فعلة وما يجب وما لا يجب القيام بة إزاء المبادرة المقدسة كأنها شرع معصوم من الخطأ ينفذها ذلك السفيرضمن إملاءات سياسية لها بداية وليس لها نهاية ليأتي من بين أولئك التوافقيين ويقترح إنشاء صندوق لرعاية الجرحى واسر الشهداء بدلاً من ان يعيب على السفيرالامريكي تدخلة السافر في إدارة وحكم اليمن .
ثم كمن يأذن في مالطا يظهر شخص اخر من بين التوافقيين الإقليميين والمأمركين في انً واحد من يقول بالدستور ، ونتسائل عن اي دستور في بلد يعاني من وطأة الاحتلال الخارجي وليس ذلك فحسب بل ترزح اليمن بالظرف الراهن تحت وصاية خارجية أكانت إقليمية او دولية وعندما تكون الوحدة الدولية محتلة بالوعي واللاوعي بالشعور واللاشعور من الصعوبة بمكان الحديث عن وفاق او حوار ، لأن كل مشكلة محلية إنما هي نتيجةًلتلك الوصاية وذلك الاحتلال .
وكان من الاحرى والمفترض على حملة مباخر المواطنة الدولية ممثلي الخارج بقواه المتعددة ان يوائمو إزاء لقاءاتهم المتكررة مع ذلك السفير بين مواطنتهم الدولية وبين مناشدة المنظمات الخارجية بالوقوف مع حق تقرير مصير اليمن ان يكون مستقل ، لأن لا تنمية ولا حوار وطني والبلد محتل .
والمفترض بمن لديهم ذرة ضمير وإنتماء لهذا الوطن ان يقاومو الاحتلال الخارجي والوصاية على اليمن ، فلا دولة إلا بعد الاستقلال وليس قبل الاستقلال وبالتالي الشعب اليمني في مرحلة مقاومة ذلك الاحتلال الممثل بأولئك المواطنين الدوليين كشرط اساسي للحديث عن يمن موحد ومستقر ومزدهر بدون وصاية او احتلال خارجي عبر المبادرة وعبر السفير ...

حول الموقع

سام برس