بقلم / حمدي دوبلة
ورد في السيرة النبوية المطهرة ان عمرو بن العاص سال النبي الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام أي الناس احب اليك..وكان ابن العاص عائدا من مهمة كلفه بها النبي الكريم وانجزها كأحسن مايكون وفرح الرسول بذلك كثيرا فأراد ابن العاص ان ينتزع اشادة او فضلا من سيد الخلق لكنه عليه افضل الصلاة وازكى التسليم اجابه على سؤاله دون تردد اوتفكير"احسب الناس الي عائشة فقال ماعلى النساء اسالك فقال ابوها قال ثم من قال عمر قال ثم من قال عثمان قال ثم من قال علي وعدَدله العشرة المبشرين بالجنة الى آخر ماورد في الحديث الشريف"

وآاسفاه حين يحاول البعض من لاعبي السياسة في هذا الزمان الردئ ان يزج بهذه العفيفة الطاهرة المبَرأة بقرآن يُتلى الى يوم القيامة في اتون الصراعات والمماحكات ويجعل منها ميدانا لتحقيق بعض المكاسب السياسية والنكاية بخصومه السياسيين.

ياهؤلاءان ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر كانت وستبقى فوق كل الشبهات واطهر وانقى واشرف من ان تصبح ورقة او مجالا للسباق في مضمار السياسة وقذاراتها فهي رضوان الله عليها احب الناس الى قلب سيد الخلق وخاتم النبيين و"الحميراء"التي اوصى الرسول باخذ نصف الدين منها كما ورد في الحديث الشريف ومن المعيب حقا ان يعمد البعض الى تصيُد الاخطاء من اجل الاساءة اليها والتشكيك بعفتها طلبا في الحصول على مكسب سياسي.

وكم هو مؤسف ان يستغل بعض هؤلاء الساسة اي زلة او عثرة لشخص ربما لا يختلف عنهم كثيرا في اخلاقه ومآربه كما شان الخطأ العرضي الذي وقع فيه احد محرري صحيفة "الثورة"وهو خطا وسهو قد يقع فيه اي اعلامي واية وسيلة اعلامية وجميع العاملين في الحقل الصحفي والاعلامي يدركون ذلك جيدا لكن الاهداف السياسية والمماحكات بين الخصوم اغفلت كل تلك الحقائق المهنية واباحت استخدام علم من اعلام تاريخنا العربي والاسلامي كالسيدة عائشة رضي الله عنها في هذه اللعبة القذرة دون خوف من الله ولا احترام للنبي واهل بيته الاطهار..وما هكذا تُورد الابل ياهؤلاء.
"يوميات الثورة الجمعة18/9/2015"

حول الموقع

سام برس