بقلم / حمدي دوبلة
اختلطت تكبيرات وأنين ضيوف الرحمن وأرواحهم الطاهرة تفيض إلى بارئها بالمئات في المشاعر المقدسة بأنات اليمنيين متمازجة مع أصوات ودوي الانفجارات القادمة من طائرات السعودية وهي تصب جام غضبها على رؤوس الآمنين في منازلهم بصنعاء ومختلف مدن ومناطق اليمن في يوم الحج الأكبر وفي اليوم الحرام والشهر الحرام. يا الله يا الله يا أكرم الأكرمين وارحم الراحمين يا مأمن كل خائف وسند كل ضعيف ويا جابر كل كسير وملاذ كل مهموم و ومحزون فرًج الكروب يا من لا تخيب رجاء السائلين ودعاء المضطرين والمستسلمين أمام إرادتك التي لاتُقهر وملكك العظيم الذي لا يبلى وكبريائك التي لا ينازعك فيها مخلوق إلا ألقيت به إلى النار ولاتبالي. نسألك يا الله بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا وباسمك العظيم الذي أن دٌعيت به أجبت أن لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا ربنا مسَنا الضر وأنت ارحم الراحمين ..ندعوك ياالله بما دعاك به حبيبك المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين الذي قال في حجة الوداع في يوم الحج الأكبر "أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم مثل حرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" اللهم أنت رب المستضعفين وأنت ربنا إلى من تكلنا إلى بعيد يتهجمنا أم إلى قريب ملكته أمرنا نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من يحل علينا غضبك أو أن ينزل بنا سخطك ..أن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك. يا رب يا علام الغيوب وكاشف الكروب لقد استباح أخوة لنا في الدين والعروبة دماءنا وأموالنا وأسرفوا فينا قتلا وفي ديارنا خرابا وفسادا واستصدروا الفتاوى الشرعية بتكفيرنا وبجواز سفك دمائنا والتقرب بدماء اطفالنا ونسائنا وشبابنا إليك وأنت الأعلم بأحوالنا وما نحن عليه ولا نزيد على ذلك فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت احكم الحاكمين. ليس لنا إلا أنت ياالله ألست القائل في حديثك القدسي الذي رواه عنك عبدك ورسولك الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام"اشتد غضبي على من يظلم من ليس له نصيرا غيري"ونحن لا نصير لنا إلا أنت يا جبار السموات والأرض فقد تنكرت لنا الدنيا كلها وتواطأت عن جرائم قتلنا والتنكيل بنا وأدار لنا العالم ظهره بل وظاهر على قتلنا وإخراجنا من ديارنا وأموالنا بغير حق إلا أن نقول ربي الله. هاهم أشقاؤنا وذوو القربى من جيراننا ينشغلون عن خدمة بيتك ومقدساتك ليسقط المئات والآلاف بين شهيد وجريح من ضيوفك وحجيجك القادمين من أصقاع الأرض ملبين ومكبرين ومهللين والهاتفين باسمك العظيم انشغلوا كما لا يخفى عليك وأنت علام الغيوب بأعداد الجيوش لغزونا وتأليب العالم علينا وتركوا خدمة بيتك وضيوفك فاكفنا شرورهم ياجبار يامنتقم بما شئت وكيف ماشئت واكتب لنا الفرج القريب من هذا الكرب الذي طال أمده وتفرعت ويلاته على عبادك الضعفاء الفقراء البائسين قليلي الحيلة في هذه البلاد المؤمنة بشهادة رسولك سيد الخلق وخاتم المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بك وحسبنا الله ونعم الوكيل .
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس