بقلم / احمد الشاوش
بكل غرور وهمجية ودون أي وازع ديني أو إنساني ، وفي تحد سافر للمجتمع الدولي يواصل العدوان السعودي مجازره الدموية بصورة يومية ، مرتكباً سلسلة من المذابح الوحشية في إبادة " منظمة " طوال 186 يوماً من العدوان ، دون تفريق بين طفل ، وامرأة ، وشاب ، وشيخ ، ومشفى ومسجد، ومدرسة أو ثكنة عسكرية في ظل الصمت والنفاق الدولي وشراء الضمائر والذمم والصفقات المشبوهة في أروقة الأمم المتحدة .. بدليل ان مجزرة ذوباب ارتُكبت بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ 70 للأمم المتحدة بينما كان يتسابق قادة العالم وفي طليعتهم الأمين العام بان كي مون ، والرئيسان الأمريكي والروسي وآخرون للظهور الاستهلاكي أمام عدسات وفضائيات وسائل الاعلام للحديث عن " السلام " الزائف والتنسيق والحشد لمواجهة إرهاب " داعش " مع غض الطرف وبكل وقاحة عن قتل اليمن واليمنيين .

وفي ظل الصمت الدولي المخزي يمارس طيران التحالف بقيادة السعودية قمة " الإرهاب " باستهدافه حفل " عرس " بمنطقة واجحة مديرية ذوباب " باب المندب" يوم الاثنين ، مخلفاً 135 شهيداً في حصيلة أولية بينهم أكثر من 80 امرأة والعديد من الأطفال وعشرات الجرحى دون رحمة .. وكأن الدم اليمني العربي الأصيل أصبح الأرخص في عالم الطغيان ومال النفط الملوث بدماء الضحايا ، الذي لم يذرف " دمعة" إنسانية ، في حين ذرف الدموع وشغل آلة الدمار الإعلامية للتباكي على الطفل السوري الغريق رحمة الله عليه لدواعٍ "سياسية" لا إنسانية ، في حين تم إحراق الآلاف من أطفال اليمن وتمزيق أجسادهم وسفك دمائهم بالصواريخ والقنابل المحرمة دولياً بكل برود .

كل هذه الجرائم الوحشية تمارس أمام المجتمع الدولي بغرور وحقد آل سعود وبرعاية الجلاد الأمريكي الذي يتشدق بنصب تمثال الحرية ، والكمبارس الاماراتي سيئ السمعة الذين بتروا فرحة الأطفال وبسمة النساء وسعادة الرجال محولين حفل الزفاف وأيام العيد السعيدة الى مأتم ومناحة وبركة من الدماء والأشلاء والقطع المتفحمة وكتلة من اللهب يصاحبها صراخ من بقي من الأطفال وأنين النساء وبكاء الرجال من هول الكارثة في ظل جبروت الأمم وإغلاق المستشفيات والمراكز الصحية وانعدام الادوية والمستلزمات الطبية نتيجة للحصار الجائر وتدمير العدوان والمرتزقة لمؤسسات الدولة والخدمات .
وبهذه الجريمة البشعة وغيرها من جرائم حفلات الزفاف ومجالس العزاء ومساكن المدنيين المستهدفة ، فاق " النازيون " الجدد في " السعودية " بعدوانهم على اليمن جرائم وتآمر إسرائيل على فلسطين والعراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول بقتل الالاف وتشريد الملايين ، حتى أصبح حكام " نجد " محصورين في دائرة مظلمة جداً محاطة بشعوب مشبعة بالكراهية وتحمل معاول الثأر والانتقام والعدالة والقصاص من جميع الاتجاهات .

غير أن المثير أن ترى ترسانة من علماء السوء يبررون ويسوقون للقاتل جرائمه ويلتمسون له الأعذار ويوظفون الفتاوى الشيطانية المخالفة للكتاب والسنة النبوية الشريفة بطرق في قمة الوضاعة والإغراء أشبه بحانات الجنس .. في حين يستأجر العدوان " زمرة " من المرتزقة وأصحاب الدفع المسبق من الإعلاميين والمحللين السياسيين والعسكريين والمثقفين كما يستأجر " الارحام " للأدلاء برسائل إعلامية زائفة لتضليل الرأي العام في قنوات العربية والحدث الأكبر والجزيرة وغيرها من المستنقعات الطافحة بالمغالطات والتضليل مقابل دقائق معدودة من اللذة الممقوتة ومن ثم الاستغناء عنهم لاحقاً كالكندم.
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس