معين النجري
أكثر من ثلاث سنوات مرت على إنشاء هيئة مكافحة الفساد لتستقر في قلب العاصمة وبالتحديد في مبنى مؤسسة عريقة كانت تعنى بتربية الجيل وتعليمهم _و مازالت_ رغم الفشل المتراكم .
و يبدو أن الهيئة لم ترث المبنى فقط من وزارة التربية والتعليم بل ورثة معه الفشل الذي كان ومازال "يلاحق"الوزارة و كل وزير تصيبه دعوة الوالدين فيذهب إلى هذه المؤسسة .
و رغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على إنشاء هيئة مكافحة الفساد إلا أننا لم نسمع منها ما يكدر خاطر الفساد والمفسدين .
ثلاثة أعوام و وزرائنا و وكلائنا و رؤساء المؤسسات وكل القيادات الكبيرة بعيدين عن أعين أبطال مكافحة الفساد الذين قالوا في أكثر من موقف ان أي تحقيق صحفي يعتبر بلاغا رسميا يوجب التعامل معه .
يا جماعة لو يحققوا فيما تنشره صحيفة الثورة وهي الصحيفة الرسمية الأولى او صحيفة الوحدة وهي أيضا صحيفة رسمية من قضايا فساد لجرت وزراء و وكلاء و رجال كبار في الحكومة إلى المحاكم . لكنها غارقة في متابعة أمناء المخازن و مندوبي المشتريات و حراس البوابات و تركت عرابي الفساد الحقيقيين . ليس هذا فقط بل ويعقد البعض معهم اجتماعات و لقاءات دون أن يوجهوا له أي استفسار محرج وان حدث ذلك فالطريق إلى يثرب معلوما.
أكثر من ثلاثة أعوام و جميع من فيها مشغولون _ مساكين اطلبوا لهم العون _ في انجاز مشروع الذمة المالية .
و هات يا تصريحات ولقاءات صحفية و مؤتمرات جميعها لتسليط الضوء على "ملاحقتهم" للمسئولين من وزارة إلى وزارة و من مؤسسة إلى مؤسسة تفوقوا فيها على حيل و "تنباع" توم وجيري من اجل هذا المشروع الجبار الذي سينقذ البلاد والعباد من الفساد و المفسدين .
يعني أصحاب الهيئة يجهلون أن للفاسدين ألف طريقة وطريقة لنهب المال العام واستغلال مناصبهم للتحقيق الثراء غير المشروع بعيدا عن ذمتهم المالية !!!!!!!!!!
لكن ما رأيكم لو طلبنا نحن من أعضاء الهيئة إقرار الذمة المالية ونقوم بجرد ممتلكاتهم و أقاربهم و عقاربهم قبل الهيئة و بعد الهيئة ؟؟؟


حول الموقع

سام برس