بقلم / شرف الكبسي
إن المتأمل لحال وطني الحبيب يجده يمر في مرحلة ترثى لها ، وهي مرحلة المخاض إلا أن بعد العسر يسراً ، في خضم هذه الآونة الأخيرة لقد حدث ما حدث في فرنسا، وليس ما حدث بأعظم وأجل ما يحدث في البلاد العربية من انتهاكات إنسانية غير مسبوقة على الواقع العربي ، بالمقابل تجد الشعوب العربية تتعاطف مع هذه الأحداث ويرفعون الشعارات الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي ، ناهيك عما نراه في الصحف العالمية والمحلية ، إلا أننا نتكلم من منطلق مبدئي كمسلمين أننا ضد الأعمال الإرهابية جملة وتفصيلاً ، وديننا يحرم قتل النفس البريئة على الإطلاق بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو الإنتماء ...الخ

وتحد المتهورين والحاقدين على الإسلام والمسلمين يشنون حملة منزوعة الإنسانية ضد المسلمين مبررين لتهورهم أن ما يسمى بالإرهاب الذي حدث تبنته طائفة محسوبة على المسلمين ، إلا أنه من الحكمة وحسن التصرف وسلامة الصدر غافلون عن المبدأ الديني الذي نصه لنا سبحانه وتعالى" ولا تزر وازرة وزر أخرى" ولو افترضنا جدلاً وسلمنا بما يروجونه ضد المسلمين لفتحنا الصفحات السوداء لتأريخهم اللاإنساني
وقلنا إقرأو وتمعنوا تأريخكم يا من تدّعون أن الإسلام هو الإرهاب :

_1 مآسي المسلمين في ما كان يسمى الاتحاد السوفييتي حيث عمد الشيوعيون لأساليب إبادة رهيبة للمسلمين فتمت إبادة عشريــــن مليون مسلم خلال خمسين عاما ,وقد ثبت بالإحصائيات الروسية أن ستالـين وحده قتل 11 مليون مسلم .

ونتيجة لهذه الإبادة والتهجيـــر حصل نقص عدد المسلمين في بعض المناطق الإسلاميه نقصا رهيباً ؛ فمنطقة داغستان مثلا كان عدد سكانها ثمانية ملايين في عام 1917 وتناقصـــــــــوا إلى 1627000 فقط في عام 1977 وتناقـــص عدد سكان منطقة القرم من خمسة ملايين ليصبح أقل من نصف مليون.

وحاربوا الإسلام حرباً شديدة فأقفلت المساجد وهدمت وتم إغلاق المدارس الاسلامية ، وألغي التعليم الديني وربي أبناء المسلمين على الإلحاد.

(2) - استيلاء اليهود على فلسطين والتي تقع في قلب العالم الإسلامي والعربي منـــذ أكثر من ثلاث وخمسين عاماً والاستيلاء على القدس المقدسة التي بها ثالـــث المسجدين الشريفين وأولـــى القبلتين، وما لاقاه إخواننا الفلسطينيون من مذابح وتعذيب وهـــــدم للمنازل وتشريد شعب بأكمله. ومن ذلك :

- مذبحة الشيخ ودير ياسين والطنطوره(2000 قتيل) واللد ونحالين* وكفر قاسم وقبيه ورفح وخان يونس* .ومحى اليهود قرية ناصر الدين من الوجود فأحرقوا بيوتها وقتلوا سكانها.

- إحراق المسجد الأقصى عام 1969م.
- مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982م (3500 قتيــــــل)*.
- مذبحة المسجد الأقصى عام 1990م 150 قتيلاً من المصليـن في ساحــة الحرم القدسي الشريف* .

- مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994م عندما اقدم مستوطن يهودي تحت تغطية من الجيش الإسرائيلي على فتح النيران على الساجديـــن الصائميــن فقتل 29 مسلما في شهر رمضـان المعظــم* .

- قتل 70 فلسطينيا عام 1996م بعد أن فتح الجنود الإسرائيليون النيران لقمع الغضب الجماهيري الذي اندلع بعد افتتاح نفق تحت المسجد الأقصى.
- قتل الرجال والنساء والأطفال وغيرهم في الانتفاضة ومنهم الطفل المبارك محمد الـــــــــدرة والرضيعة إيمان الحجــــــو الذين لا ينسيان.

3- مذابح المسلمين في لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية ومنها مذبحة قانــــا* عام 1996م (قتل فيها 160 من النساء والشيوخ والأطفال

(4) المذبحة في بنغلادش عام 1971 بعد انتصار الجيش الهندي الذي كان يقــــــوده يهود على باكستان حيث قتل 000و10 عالم مسلم ومائة ألف من طلبة المعاهد الإسلامية وموظفي الدولة وقتل ربــــع مليون هندي مسلم هاجروا من الهند إلى باكستان قبل الحرب بعد تعذيبهم.

(5) مذابح أهل البوسنة في يوغسلافيا السابقـــة حيث أباد الشيوعيون فيها بعد الحرب العالمية الثانية مليون مسلم* منهم 12 ألفاً قتلوا في المسجـــد الكبير بفوجا في شرق البوسنة وذبح 6 آلاف مسلم في جســر فورا .

(6) مأساة المسلمين في الصين الشيوعية .حورب الإسلام في الصين الشيوعية منذ عام 1954 وشمل ذلك تعطيل المساجد وقتل وسجن العلماء وتقسيم تركستان الشرقية وتهجــــير المسلمين وقتــل 000و360 مسلم في مدينة كاشغر عام 1377 في معركة مع الشيوعيين.

(7) - مذابح المسلمين ومآسيهم في منطقة الحبشة حيث وضع الطاغية هيلاسيلاســــي خطة لإنهــاء المسلمين خلال 15 عاما* وتباهى بخطته أمام الكونجرس الأمريكي, وقام بإحــــراق الشيوخ والنساء والأطفال بالنار والبنزيـــن في قرية جرسم, وأمر بالتعقيم الإجباري للمسلمين رجالا ونساء .
وقام بعده السفاح منجستــــو بمذبحة كبيرة حيث أمر بإطلاق النار على المسجـــد الكبير بمدينة ريرادار بإقليم أوجاوين فقتل أكثر من ألف مسلم كانوا يــــؤدون الصلاة في رمضـان عام 1399ه ،كما تم تشريد المسلمين وحربهم في دينهم .*

(8) مذابح المسلمين في الفلبين على يد حكومة ماركوس حيث ارتكبت أفظــع الجرائم من قتل جماعي وإحراق الأحياء وانتهاك الأعراض والحرمات وفـــقءٍ لأعين الرجال وبقــــر لبطون الأطفال وذبح بالخناجر وفصـــل للرؤوس عن الأجساد, وقد نشــــرت صور لبعض هذه المذابح في جريدة المسلمون 26 شوال 1408 ه.
وما بين عامي 1392- 1404 ه قتل اكثر من 30000 مسلم من النساء والأطفال وكبار السن, وفر اكثر من 300000 مسلم وتم احراق300 ألف منزل وتدمير مائة قرية ومدينه اسلاميه وأكثر من 500 مسجـــد.*

(9) - مذابح المسلمين في الهند منها مذبحـــة احمد أباد عام 1970 م التي ذهب ضحيتها 15 ألف مسلم باعتراف انديرا غاندي نفسها وارتكب فيها الهنادكة (عباد البقر) افظع العمليات غير الإنسانية منها إحراقهــــم 300 إمرأة مسلمة بالنار وهن أحيــــاء .

أيضا مذبحة آســــام الشهيرة التي ذهب ضحيتهــــا 50 ألف مسلم علي أيدي الهنادكة من أعضاء الحكومة المركزية، أيضا مجزرة ميروت ومليانه عام 1987 م .

(10) مأساة المسلمين في فطاني في تايلاند حيث قامت الحكومة البوذية بحرب الإسلام واغلاق الكتاتيب وإفساد عقائد المسلمين وقامت بتصفية الدعاة والعلماء, وتم حــرق 100 شاب مسلم بالبنزين: صرح رئيس البوليس في جنوب تايلاند أن حياة المسلم لا تســاوي 26 سنتاً فقط أي قيمة الرصاصة . كما اغتصبت أراضي المسلمين الخصبة وأحــرقت قراهم .

(11) مذابح المسلمين ومآسيهم في كشمير, حيث قتل أكثر من 44000 مسلم وجرح أكثر من 67000 ,واعتقل أكثر من 000و40 مسلم, وبلغ عدد المنازل والمتاجر والمساجد والمدارس المهدمة 129000 منزل ومسجد, بالإضافة إلى آلاف النساء المغتصبـات .*

(12) مذابح الأفغان على يد الروس قبل خروجهم.

(13) مأساة المسلمين في بورما, وشمل ذلك قتل المسلمين وتشريـــــدهم وإحراق المساجد وتعذيــــب المسلمين . ولجأ ما يزيد على نصف مليون مسلم بورمي إلى بنغلادش*,وكثير آخرون لجئوا إلى أقطار أخرى متفرقة أما في العالم الإسلامي :.

(14) مذابح المسلمين في ليبيريا في أواخر الثمانينات الميلادية حيث أحرق الوثنيون!!
105 مساجد وقتلوا الأئمة وقطعـوا السنـــة المؤذنين, وقتلوا اكثر من 2000 مسلم مع التمثيل بجثثهم بعد فصـل الجمجمة عنها, وأحرقـــوا عشرين قرية بأكملهـــا واغتصبوا المسلمات وقتلوا الحوامل ولجأ اكثر من 167 ألف مسلم إلى غينيا وساحل العاج* .

(15) مذابح المسلمين في سيريلانكا على يد المتطرفين التاميل, وهي مذابح عديدة ومتكررة, ذبحوا فيها المئات والآلاف من المسلمين واغتصبوا النساء وذبحوا الأئمة وقتلوا 168 من الحجــاج الذين كانوا في طريق عودتهم إلى منازلهم، واشتهرت مذابحهم بحصول العديد منها على المصلـــين في المساجـــــد . وخلفت هذه المجازر الآلاف من اللاجئين والآلاف من المقعـدين والأيتـــام *.

(16) مآسي المسلمين الأكراد أحفاد صــلاح الدين الأيوبي بطل حطين مستعيد القدس, وما كانوا ولا زالوا يلاقونه من اضطهاد وبطش وتشريد ومعاناة ضخمة*.

(17) هــدم المسجد البابري التاريخي الشهير في الهند عام 1992م*والذي يعتبر هدمه إهانــة وتحـدي للأمة الإسلامية .

(18) مأساة البوسنة والهرسك الأخيرة شهدها العالم الإسلامي بالصوت والصورة. حيث قتل عشرات الألوف قتلا وذبحـــا (قتلوا ذبحا ابنين لعجوز بوسنوي أمام عينيه) ، وتم اغتصـاب عشــرات الآلاف من النساء بما فيهن صغيـرات السن(أقيمت معسكــرات للاغتصاب الجماعي وأصبح آلاف المسلمات سبايا للجنود الصرب وأحيانا يقدمــن للترفيه عن جنود القوات الدولية!!), وذبــــح الأطفال ويتموا ، وشرد الشعب البوسنوي، وتم حرق وهدم المساجد , وحــرق 1000 طفل في أحد الجوامع في سراييفو* . بلغ عدد اللاجئين أكثر من مليونين ونصف*.

وفيها حدثت المذبحة الرهيبة التي حدثت للمدنيين عند سقوط مدينة سريبرينيتسـا في 11 يوليو/1995م عندما دخلها الصرب مع أنها كانت وقتها منطقة آمنة تحت حماية الأمم المتحـــدة!!! فشرد أهل هذه المدينة بأجمعهم بعد المجزرة الرهيبة التي حصلت لهم حيث والتي نتج عنها آلاف القتلى( وصل القتلــــى إلى 20 ألف حسب بعض الإحصائيات*) وخرج أهل المدينة بما فيهم الأطفـــال والعجـــزة والنســـاء وهم في فزع عظيم يهيمـــون في الشعاب والغابات باتجاه مدينة توزلا؛ ورأينا نحن المسلمون بأم أعيننا التي ستشهــــد علينا يوم القيامة الهول العظيم الذي حصل للمسلمين فيها ورأينا الفزع والبكــــاء المرير من الأطفال والنساء الذي يبكي الحجر وينطبق فعلا عليها قول الشاعر
لمثل هذا يموت القلب من كمد -- --- إن كان في القلب إسلام وإيمان.

(19) مأساة المسلمين الأذربيجانيين على أيدي الأرمينيين.

(20) مأساة كوسوفا شهدها العالم الإسلامي أيضا بوضوح حيث ذبح الآلاف وشرد مئات الألوف وتم ذبــح أطفال أمـــام أعين آبائهم ودمرت قرى بأكملها بالحرق أو بغيره واغتصبــت فيها المسلمات* .في هذه المأساة فر 700,000 مسلم من الصرب إلى مجاهل الغابات حيث هـــلك الكثير منهم جوعـــاً ومرضــاً وبــــرداً * .

(21) مأساة الشيشان شهدها العالم الإسلامي أيضا بوضوح, قتل لعشرات الآلاف, تشريد لمئات الألوف تدمير مدن وقرى بأكملهـــا براجمـــات الصواريخ , حرق المنازل ,أنهار من الدماء, تقطيــــع وصلــب الأحيــاء , ضرب الطوابير المهاجرة بالطائرات والرشاشات المدفعية ,قتل للأطفال والنساء والمسنين ,اغتصاب النساء , ذبــح وحـرق أطفــال داخل روضة .
قصف حافلة مليئة بالأطفال والنساء بصواريخ من طائرات مروحية , عدا التعذيب الرهيب ( قطع قدمي أسير وهو حــي ,وقطع يدي أسير آخر وهو حـي) , ارتكاب الفاحشة بالأسرى نساءً ورجالاً ( اغتصبت فتاة عمرها 13 سنة حتى ماتت ). قصف سوق يعج بالمدنيين ,4000 شيشاني قتلوا في قرية في يوم واحد, واستخدم الروس أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا .

وسمـع المسلمون قصة الفتاة المسلمة التي اغتصبهـــا المجرم الكولونيل الروسي يوري بودالوف ثم قتلها عن طريق دهسهـــا بآلية مدرعة ,وقد هدد المجاهدون الأبطال وقتها الروس بأنهم سيقتلون مجموعة كبيرة من الأسرى إن لم يسلم هذا الوغد لهم.*

(22) مذابح المسلمين في أندونيسيا على يد النصارى من الجروح الأخيرة الجديدة التي يقتل فيها المسلمون حتــى في بلادهم, حيث ذبح في جزر الملوك آلاف من المسلمين ذبحــا وحرقــا, وقتل مائتان من الطلبة المسلمين في مدرستهــــم, وقتل 1200 مسلم في مسجــد بعد لجوئهم إليه حيث ذبـــح بعضهم ثــم حــرق المسجد على البقية وهم أحيــــاء *.
وتم تقطيــــع رؤوس بعض المسلمين تم وضعها في حاويــــــــات ورقية للسخرية ,وتم التمثيل بجثث المسلمين وبقـــــــــر بطونهم *.

ومهما استشهدنا بهذه الأرقام والإحصائيات إلا أننا كنا وما زلنا وسنضل نقول كما علمنا ربنا تبارك وتعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى"

ولذا فإن ديننا الإسلامي جاء مبينناً لنا بمعاني ودلالات مصطلح الإرهاب ، ولسنا بحاجة ليكشف لنا الغرب حقيقة مسمى الإرهاب فالإرهاب هو التخويف وليس القتل ، وقد أمرَنا ربنا تعالى أن نَرْهَبه ، أي : نَخافه ، كما في قوله تعالى : ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) البقرة/40 ، كما أمرنا بالاستعداد للعدو الذي يتوقع منه الكيد والحرب ، وهذا الاستعداد هو لإرهابه حتى لا نكون لقمة سائغة له ، وقد جاء ذلك موضحاً في قوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) الأنفال/ من الآية 60 .

وقد أطلقت الدول المستعمرة الآثمة هذه اللفظة على الإسلام ، وأرادت تشويه صورته في نظر عامة الناس ، فأقيمت لذلك المؤتمرات ، وعقدت الندوات ، وأنشئت الأقسام باسم مكافحة الإرهاب ، ولم يكن في ذلك كله تعرض لتلك الدول المستعمرة المجرمة ، الجاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم المسلمين في كشمير ، والروس في إرهابهم للمسلمين في الشيشان ، والأمريكان في إرهابهم للمسلمين في العراق وأفغانستان ، واليهود في إرهابهم للمسلمين في فلسطين ، وراح السذَّج من المسلمين يطلقون هذا اللفظ على كل من يحلو لهم محاربته ، وتنفير الناس منه ، وقد يكونون مصيبين في الحكم على طائفة منهم ، أو مجموعة ، لكن ما بال تلك الدول الإرهابية ، وتلك المنظمات العنصرية المجرمة قد نجت من الوصف بهذا اللفظ ، وجُعل حكراً على المسلمين ؟! .
فالإرهاب مرفوض ديناً وعقلاً وشرعاً بحق المسلمين أنفسهم ..
فالحق أحق أن يقال ولايعني هذا أننا نترك اللوم والاستنكار حول ما يجري في بلاد الشام من قبل هذه العصابة التي لا تعي مفاهيم ديننا الحنيف ، ولا يلزمنا كمسلمين أن نبتهج ، فالابتهاج بسقوط أي مدنيٍّ بريء مهما كانت جنسيته، عرقه، دينه، أو مذهبه يكشف انحرافاً خطيرا في السلوك و العقيدة و سقوطاً مدوّيا في مستنقع التطرّف ، ولا ينبغي علينا أن نبدل شعار فرنسا بشعار وطننا وإنما العكس لنعرف الغرب أننا نحمل معنى الإنسانية وحرمة الدماء أياً كانت حتى وإن غاب هذا المبدأ إلا أننا سنقّومه ولو بعد حين .

ومما يؤلمنا أننا نشاهد البعض من الطبقة الأكاديمية والمثقفة أن تتعاطف مع إنسانية فرنسا تاركة ما يحول ويجول في البلدان العربية ممثلة بغزة وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية ، متعاطفاً مع من ينتهكون الإنسانية منذ عشرات السنين ، والتاريخ يكشف ذلك ما حدث في الجزائر والبلدان العربية والإسلامية..

ألسنا أحق أن نبدّل الشعار الفرنسي بالشعار الوطني !
ألسنا أحق من يتكلم عن حرمة الدماء الإنسانية وكرامتها المصونة!
السنا أولى من نعرف العالم أجمع أن الإسلام جاء مرشداً وهادياً ومحافظاً على الكليات الخمس وفي مقدمتها " النفس الإنسانية "
من يجد إجابة منطقية فليخبرني فإن الدهشة قد بلغت مني مبلغ من يقرأ قول قريش اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو اتنا بعذاب أليم !

حول الموقع

سام برس