بقلم / عامر محمد الضبياني
في أواخر الستينات من القرن الماضي حشدت المملكة العربية السعودية كل قواها وأمدت عملاءها بالمال والسلاح والعتاد لإسقاط الجمهورية والثورة، فأحرزوا تقدما على الأرض وحاصروا العاصمة صنعاء. لم يكن ذلك الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية فقط، بل من مملكة بريطانيا العظمى والتي بذلت كل جهودها لأفشال ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين لضمان بقاء سيطرتها على باب المندب واستمرار الاحتلالي البريطاني لعدن.

فأستمر حصار صنعاء سبعين يوما في ضل صمودا اسطوري تزعمه الفريق حسن العمري وكل من معه من المناضلين الأحرار من ابناء القوات المسلحة والأمن والمواطنيين الشرفاء، لينكسر ذلك الحصار بفضل صمودهم وتنقلب الموازين لتنتصر الجمهورية والثورة ويطارد العملاء والملكيون في كل بقاع الأرض وتحرر المناطق التي سيطروها عليها منطقة تلو الأخرى. وعندها تلقت السعودية وحكومة بريطانيا صفعة أخرى أجبرتهم على أخلاء مدينة عدن ومغادرة أخر جندي بريطاني منها.

وعداء المملكة العربية السعودية لليمن قديم ومخططات ايران لتدمير المنطقة حديثة، وعلينا جميعا التصدي لها بكل ما أوتينا من قوة، فجميعهم يسعى لأحتلال اليمن وبسط نفوذه عبر المذهبية والطائفية البغيضة لتمزيق النسيج الاجتماعي وشق الصف اليمني، ليحضوا بتقسيم البلاد الى دويلات عدة لا حول لها ولا قوة. فهاهي الجارة السعودية عبر رجلها الاول في اليمن عبدربه منصور هادي تسلم الجنوب للحراك وتستبدل الجيش الوطني بالمليشيات وتطرد ابناء الشمال من عدن وحضرموت.

فأين هما الشرفاء من ابناء اليمن أمثال الفريق حسن العمري والزعيم علي عبدالله صالح، المخلصيين لهذا الوطن ليفشلوا كل تلك المخططات التدميرية في بلادنا، وحفظ الله اليمن السعيد حرا موحدا أمنا مستقرا طوال الحياة، ولا نامت اعين الجبناء والعملاء في كل مكان.

حول الموقع

سام برس