سام برس / خاص
كشفت دراسة بأن تأثير العوامل النفسية والاجتماعية على استعداد" المبحوثين" الشباب للتعبير العلني عن ثلاث قضايا خلافية بشان الازمة السياسية في اليمن ، تمثلت في هجمات " عاصفة الحزم" على اليمن بقيادة السعودية ، والعمليات المسلحة للحوثيين لمطاردة مايسمى بالعناصر التكفيرية والارهابية وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .
وأكد الباحث " عبدالله بخاش " ان الدراسة طبقت على عينة قوامها 164 " مبحوثاً" من الطلاب والجامعيين .. أنقسمت اتجاهاتهم نحو القضايا المدروسة اجمالا بين المؤيدين والمعارضين .

وأشارة الدراسة الى الطبيعة " الجدلية للقضايا الثلاث أكثر من نصف المبعوثين .

حيث أكد الباحث " بخاش" أن نسبة أكثر من نصف المبحوثين 51.5% أبدوا معارضتهم لعمليات عاصفة الحزم ، في حين أيد العاصفة 15.5% و نسبة 32.8% محايدون ، فيما أبدى 46% من المبحوثين تأييدهم للعمليات المسلحة للحوثي مقابل 22% معارضون ، 32% محايدون ، كما أظهر 41.1% من المبحوثين تأييدهم لشرعية الرئيس هادي ، مقابل 33.9 % معارضون ، و25 % محايدون.

كما ان نسبة البحوثين الذين اعتقدوا ان اتجاهاتهم الشخصية نحو تلك القضايا تحظى بتاييد الجمهور تفوق بنحو ثلاثة أضعاف نسبة الذين أكدوا تراجعها .

ويتوقع 20.7% من المبحوثين زيادة التأييد لقضية عاصفة الحزم مستقبلا فيما يرجح 19% تنامي معارضتها ، كما يعتقد 32% من المبحوثين زيادة تاييد عمليات الحوثي المسلحة مستقبلا و18% يرجحون تنامي معارضتها ، وفي قضية شرعية الرئيس هادي فأن 17.9% يرجحون زيادة التأييد مقابل 32.2% يتوقعون زيادة معارضتها في المستقبل.

ويصف أكثر من نصف المبحوثين 56.1% ردة الفعل المتوقعة في حال التعبير العلني بالعدائية ، فقد أكد 60.7% من المبحوثين في قضية شرعية الرئيس هادي ، 56.9% في قضية عاصفة الحزم ، و50% في قضية عمليات الحوثي المسلحة أنهم يتوقعون ردة فعل عدائية إذ عبروا عن ارائهم الشخصية علناً أمام الاشخاص المعارضين لهما.

وكشفت نتائج الدراسة عن استعداد المبحوثين لابداء أرائهم السياسية نحو القضايا المدروسة عبر مستويات التعبير العلني المختلفة بنسبة 40.2% قبلو النقاش مع شخص معارض و28% بوضع ملصق على السيارة أو الحائط و44.5 بالحديث الى مراسل تلفزيوني وابدى المبحوثون مخاوفهم من التهديد بالعزلة الاجتماعية في حالة التعبير العلني عن الرأي ، وذلك بمستويات تراوحت بين الخوف المرتفع والمتوسط والمنخفض ، وسجلت قضية عاصفة الحزم أعلى نسبة في مستويات الخوف المرتفع.

وخلصت الدراسة الى نفي حدوث دوامة " الصمت" بالتطبيق على القضايا المدروسة اذ أكد المبحوثون رغبتهم في ابداء ارائهم السياسية رغم ادراكهم حدة الجدل والخلاف وتوقعهم ردة فعل عدائية من الجانب الاخر وارتفاع مخاوفهم من التهديد والعزلة الاجتماعية .

حول الموقع

سام برس