سام برس
أكد سرور الوادعي الناطق باسم أهالي دماج في محافظة صعدة أن لجنة الوساطة تدخلت اليوم الأربعاء بين الأهالي وبين الحوثيين تمكنت من تهدئة الوضع في المنطقة والزام الحوثي بالانسحاب من المواقع التي استحدثها موخرا.
وكان الحوثيون قد تقدموا للتمترس في مناطق مطلة على دماج مما شكل خطراوانذارا بتجدد المواجهات كماان الوساطة الزمة الحوثي بالانسحاب من المواقع التي استحدثوها افراده موخرا وايقاف التمترسات على أهل دماج". حسب البيان في حين أشار البيان إلى الاتفاقية
التي جرت مع الحوثيين العام الماضي، مؤكداً أن الحوثي "لم يلتزم منذ ذلك الوقت إلى الآن بتنفيذ تلك الشروط وعمل الحوثي دائما على نقض الشروط بأساليب مختلفة.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يقول الله تعالى :{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ} [النحل: 91، 92].
و يقول النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ" متفق عليه من حديث عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما
أما بعد:
فقد ابتلى الله المسلمين بالرافضة عبر العصور، وكما هو معلوم ما وقع بسبب فتنة الحوثيين في بلاد صعدة وغيرها من المحافظات ؛ من قتل وقتال وتشريد ودمار، أهلك الحرث والنسل، ولا تكاد تنقضي أو تنتهي فتنتهم أبدا إلا أن يشاء الله.
وكما هو معلوم ما حصل لمنطقة دماج من حصار جائر، لم يحصل مثله في بلد من بلاد المسلمين في هذا الزمان، تضرر أهل هذه البلدة تضررًا شديدًا علمه القاصي والداني، حتى يسر الله بمن سعى لفك هذا الحصار الغاشم، ووضع صلح بين أهل دماج والحوثيين المجرمين، وتم الاتفاق على شروط والتزم كل طرف بتنفيذ ما وقع عليه.
ولكن للأسف لم يلتزم الحوثي منذ ذلك الوقت إلى الآن بتنفيذ تلك الشروط وعمل الحوثي دائما على نقض الشروط بأساليب مختلفة.
وقد كان من جملة الشروط أن يخرج الحوثي من منطقة دماج جبالها وسهولها، وكما التزمت الوساطة بإخراج الحوثيين من جبلي الصمعات والمدور، ولكن إلى يومنا هذا لم يصدق الحوثي فيما التزم به وذلك من خلال:
1-أن الحوثيين مازالوا في بعض مناطق دماج كالرابية والزيلة والمحجر والصمعات والمدور.
2-استحداث بعض المتارس في عدة مواقع، في جبال الصمعات والمدور والجميمة والأحرش.
3- قاموا بالتفجيرات والتلغيمات في جبل الصمعات مما أدى إلى إزعاج الآمنين
4-الاستعراض بالأسلحة التي استولوا عليها من الدولة في الطرقات لإرهاب المواطنين.
5-مضايقة الزوار والقادمين إلى دماج بالتفتيشات بحجج وهمية، وتوقيفهم لعدة ساعات، وضرب الرصاص لتخويفهم مع وجود العوائل والأطفال من الزائرين.
6-استحداث نقطة جديدة في طريق صعدة دماج تحت السنارة.
7-مضايقة طلاب العلم في محافظة صعدة سواء من العبدين أو غراز أو غيرها ومنعهم من الدخول إلى دماج لطلب العلم، ومنعهم من استقدام الخطباء من دماج.
8-التحريض الإعلامي في المساجد التي استولوا عليها في منطقة دماج من خلال سب الصحابة وعلماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين، عبر المكبرات الصوتية.
وقد جاءت لجنة الوساطة مشكورة في يومنا هذا الأربعاء 17من شعبان 1434هجرية وعملت على تهدأة الوضع ،و الزام الحوثي بالانسحاب من المواقع التي استحدثوها موخرا ،و إيقاف التمترسات من الحوثي على أهل دماج.
وإننا في هذا المقام لنطلب من الوساطة تنفيذ ما تبقى من النقاط المتفق عليها سابقًا، لأن بهذا يزول الشر وتهدأ الفتنة، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه.
كما نطالب رئيس الجمهورية والحكومة بفرض هيبة الدولة في محافظة صعدة أسوة ببقية المحافظات ، وتحريرها من هذا الاحتلال الغاشم، فهذه مسؤولية في أعناقهم أمام الله تعالى، لأن صعدة محافظة يمنية وليست إيرانية.
وفي الأخير ندعو الله أن يجنب هذه البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك.
أبو عبد الله سرور الوادعي
الناطق الرسمي بدماج
ليلة الخميس 18 من شعبان 1434هــ

حول الموقع

سام برس