بقلم / علي الصباحي
مرت مديرية الرضمة الواقعة في المنطقة الوسطى بين الشمال والجنوب – سابقا- بمنعطفات ومآسي كبيرة يندى لها الجبين، ولا يزال يعاني اهل هذه المنطقة الويلات تلو الويلات حتى اللحظة !! وللتوضيح اكثر عن تلك المأسي التي شهدتها هذه المديرية المنكوبة نستعرض جزءا من تاريخها الحزين .

في بداية السبعينات من القرن الماضي استطاعت ما كانت تسمى الجبهة الوطنية –المدعومة من الجنوب ومن معمر القذافي ان تتغلغل في المنطقة الوسطى واستطاعة الجبهة بتجنيد وتنظيم عناصر من نفس المنطقة وتم تدريبها تدريبا عسكريا عاليا لتنفيذ مهام اسقاط المنطقة الوسطى بشكل كامل وبدأ العمل بشكل سري منظم لكنه واجه في بداية الامر رفضا شرسا من قبل مشائخ وشخصيات اجتماعية معروفة في المنطقة وكان على راس تلك الشخصيات في المنطقة الوسطى الشيخ علي راجح الصباحي ومعه الشيخ محسن حلبوب والشيخ علي المقبلي والشيخ جرعون ومشائخ كثر لا استطيع حصرهم ، وقد كان رفض هذه الشخصيات لما كان يسمى الجبهة الوطنية عائقا حال دون تقدم الجبهة في المنطقة الوسطى فكان قرار قيادة الجبهة بتصفية تلك العناصر وباي ثمن كان !!!

فكانت البداية بتصفية الشيخ علي راجح الصباحي – رحمه الله -ومعه ستة من نفس العائلة من ضمنهم الشيخ محسن قايد الصباحي الذي كان يمثل صمام امن المنطقة حينها الى جانب الشيخ علي رحمهما الله وكان ذلك اواخر السبعينات من القرن المنصرم، والغريب ان من قام بعملية الاغتيال من الجبهة هم من الذين احسن اليهم الشيخ علي راجح الصباحي وتقمصوا لقب العائلة ( ال الصباحي ) ومنهم المدعو يحي حزام الصباحي الذي هو اصلا من مواليد اثيوبيا ومعه كذلك صهيره صالح عبد الله الصباحي وآخرين .

بعد تصفية هؤلاء المشائخ استطاعت الجبهة الوطنية التغلغل في المنطقة الوسطى وتقدمت نحوالشمال وخاضت حربا شرسة في الرضمة ويريم وذمار والسدة والنادرة ومناطق اخرى (وتم زراعة آلاف من الالغام الفردية في العديد من الجبال في المنطقة ومنها جبل حبيك وجبل حصن الحمراء بمنطقة الرضمة والى هذه اللحظة والسكان يعانون من مآسي تلك الالغام كون من زرعها لم يسلم خارطة التلغيم وبالتالي يحدث بين فترة واخرى مأساة سواء لبني آدم او للحيونات) حتى تم الاتفاق السياسي المعروف في بداية عام 1980م بين الجانب الشمالي والجنوبي الذي تضمن وقف دعم الجبهة الوطنية والانسحاب من المناطق التي تم الاستيلاء عليها مقابل منح عناصر من الجبهة عدد من الحقائب الوزارية ..الخ.

بعد ان رفعت الحرب اوزارها وبقدرة قادر تحول المجرمون الذين سفكوا دماء المشائخ والواجهات الاجتماعية إلى اناس زهاد ومتدينين يتقدمون الصفوف الاولى في الصلاة والحج والعمرة !!!ومع مرور الايام اذا بهؤلاء المجرمون يصبحون اليد اليمنى للمدعو علي محسن الاحمر في المنطقة الوسطى في حين تم تهميش ابناء المشائخ في المنطقة الذين ضحوا بارواحهم لاجل الوطن وهذا هو ديدن المدعو علي محسن الاحمر ومن معه في النظام السابق حيث يكرم المجرم ويهان البريء !!!

الغريب هنا ان التاريخ يعيد نفسه ونجد هؤلاء الذين تلطخت اياديهم بدماء المشائخ والابرياء هم اليوم يتامرون على ابناء اولئك المناضلين وعلى سبيل المثال جرى التآمر مؤخرا على الشيخ عبدالله بن علي راجح الصباحي( الذي كان والده شيخ المنطقة الوسطى) وتم الوشاية به ليجد نفسه مقيدا في جهاز الامن القومي بصنعاء بحجة انه مع التحالف ويمدهم بمعلومات وهذا عذر اقبح من الذنب ذاته !!في حين من قام بحبك التآمر ضد الشيخ عبد الله علي الصباحي المدعو يحي حزام الصباحي هو من يحمي القاعدة في منطقة الرضمة والجميع يعرف من دافع عن المدعو صالح محمد عبد المغني المعروف ب(ابو همام ) الذي يعتبر قائد تنظيم القاعدة في الرضمة وكان يسكن مع المدعو صالح عبد الله الصباحي الذي اشترك مع صهيره يحي حزام بقتل المشائخ !!!

وقد تم الاتفاق بين يحي حزام والمدعو ابو جابر مسؤول الحوثيين في الرضمة على تصفية الشيخ عبد الله علي راجح الصباحي وحاليا يقبع في زنزانة صغيرة في مبنى الامن القومي في صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون !!!

هؤلاء المجرمون هم من مخلفات المدعو علي محسن الاحمر والاصلاح الذين حمو القاعدة وهم كذلك اليوم يتآمرون على الشرفاء من ابناء المنطقة ويضعون ايديهم الملطخة بدماء الوطنيين مع الارهاب بشقيه والحليم تكفيه الاشارة ...


فك الله اسرك يا شيخ عبد الله وارجعك الى اهلك وذويك عاجلا غير آجل.

Alsabahi77@hotmail.com

حول الموقع

سام برس