بقلم / علي محمد البيضاني -
هل ترى النور قريبا ؟

لجنة وطنية لرصد جرائم العدوان
وحصر انتهاكاته وأضراره ..

* ازاء استمرار وتواصل جرائم وانتهاكات العدوان السعودي - الامريكي الجائر ضد وطننا اليمني منذ شهر مارس الماضي 2015م والتي طالت الحجر والبشر وأتت أكولها الأخضر واليابس والتي مثلت ولا تزال تمثل ببشاعتها وقبحها وصلف و وتعنت القائمين عليها والقوى والدوائر المشاركة فيها تجاوزاً حقيقياً لكل الأعراف والقيم والمواثيق الاقليمية والدولية ، تداعت بعض المؤسسات والهيئات والمنظمات غير الحكومية مؤخراً إلى تسمية نفسها ومكوناتها كهيئات وجهات معنية برصد ومتابعة جرائم هذا العدوان الغادر وحصر انتهاكاته وتوثيق أضراره المادية منها والبشرية .. الخ ..

* ومع تقديرنا واحترامنا لك الجهود والمبادرات المبذولة في هذا الاتجاه سواء كانت مستقلة أو غير حكومية وغيرها .. إلا اننا نشدد هنا على حقيقة ان عملية رصد جرائم العدوان السعودي - الامريكي الجبان وحصر انتهاكاته واضراره الجسيمة والفادحة التي شملت الارواح والممتلكات الخاصة والعامة هي في الاساس مهمة كبيرة ينبغي أن تتصدر لها الجهات الرسمية في الدولة والحكومة والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني كافة في الساحة الوطنية .. أي ان تكون قضية وطنية مهمة وكبيرة كهذه مسؤولية مناطة بهيئة وطنية موسعة يحسن اختيار عناصرها البشرية بعناية كبيرة ومسؤولية عالية خصوصاً ان عمل هذه اللجنة ومهامها المطلوبة مرتكزة على جمع البيانات وتقديم الاحصائيات الدقيقة على ان يتمتع أعضاء هذه اللجنة بالنزاهة والاخلاص والكفاءة اللازمة ..

* وإذ ندعو هنا إلى سرعة تأسيس اللجنة الوطنية لحصر جرائم العدوان السعودي - الامريكي ورصد انتهاكاته وتفنيد اضراره و وخسائره المتعددة والمختلفة بالاضافة إلى تقديم الوسائل وتوظيف الامكانات المناسبة بغية تمكينها من أداء مهامها على النحو الفاعل والأمثل ، فإنه من الأهمية أيضاً الدعوة إلى تشكيل فروع للجنة في محافظات الجمهورية ومديرياتها ، وهذا من شأنه ان يخدم اداء اللجنة الوطنية لحصر جرائم العدوان وتصنيفها بنزاهة وشفافية وان تكون كذلك تقارير هذه اللجنة وبياناتها الصادرة محط قبول واقرار القائمين عليها القائمين عليها والمكلفين بها وهو الأمر الذي سيمكن معه في وقت لاحق من تقديم ورفع هذه التقارير والبيانات الرسمية الى الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية وذات العلاقة بمحاكمة وادانة هذه الجرائم ومرتكبيها في المحاكم والهيئات القانونية والقضائية الدولية التي ستتعاطى مع هذا الموضوع بأمانة ومسؤولية لا سيما في ظل وجود بيانات دقيقة واحصائيات رقمية صحيحة ..

* اننا نعتقد ان عملاً وطنياً كبيراً وهدفاً نبيلاً واساسياً كهذا المتمثل برصد جرائم العدوان وحصر انتهاكاته واضراره وخسائره الفادحة والجسيمة يفترض ان يتداعى الى تبنيه والتفاعل معه والحرص على انجاحه كانت ولا تزال وستظل مهمة مناطة بكل مناضلي الوطن وشرفائه وهي مهمة وطنية شريفة ينبغي ان يتسابق الجميع اليها دون تردد لحماية حاضر ومستقبل الوطن والدفاع عنه وهي مسؤولية كبيرة ستخلدها الأجيال القادمة .
*رئيس تحرير صحيفة الانصار- المستقلة

حول الموقع

سام برس