بقلم / عاصم السادة
ليس من مصلحة "هادي" ان تقف الحرب في تعز لانه يرى وقوفها يعني اخر وقوف له في ساحة العملية السياسية.!

"هادي" لم يعد رئيسا الا في تعز فقط وما غيرها صارت شرعيته في حكم المنتهيه حتى في (ابين)..ورغم الوفاء الذي يبادله ابناء تعز لهذا الرئيس الا انه يثبت عكس ذلك تماما معهم وهذا الامر ليس بجديد عليه فقد سبقت سلبياته وخذلانه لكل من يقفون بجانبه في احلك الظروف ولا استبعد ان يفعلها مع "الرياض" اذا ما غازلته واغرته ايران بمكاسب سياسية افضل مما تقدمه الرياض.!

يظن "هادي" ان انتهاء الحرب في تعز يعني استحالة عودته وحكومته الى قصر المعاشيق في عدن مجدداً.
"هادي" ينظر ان بقاء الوضع هكذا عائماً في تعز يوفر جواً مناسبا له فكلا الطرفين المتصارعين غير مرغوب بهما أكان له او الرياض سواء سيطرت المقاومة او الحوثيين.

هناك استغلال مقيت لهذه الحرب من تجار جدد على حساب المدنيين الابرياء ظاهرها طائفي ومناطقي وباطنها الاستثمار السياسي والمادي ليس الا.

الطعنات تأتي على تعز من كل الجهات حتى من اوساطها.
تعز هي الخاسرة الوحيدة من هكذا معركة في حين ان بضعت اشخاص هم المستفيدين والرابحين منها ويتمنون لو انها تستمر الى ما لا نهاية.!

لن تُسطر عناوين الانتصار لاحد من الفريقين المتحاربين في هذه المعركة بل الهزيمة والخيبة لما صنعوه في هذه المحافظة. فكم من دماء سفكت ومنازل دمرت واسر شردت وفي اخر المطاف سيفرض "المخرج" حلا لهذه المأساة وفق اجندته ومساعديه وانتهى الامر وكأن شيئا لم يكن. فبإمكان هذه الحرب ان تنتهي بإرادة ابناء تعز وحدهم دون الرجوع الى المرجعيات (الاستفهامية).؟!.


حول الموقع

سام برس