بقلم الدكتور/ناصر العرجلي
شاءت له الاقدار ان يتصدر المشهد السياسي اليمني في ظرف استثنائي قد يكون الاصعب والاكثر تعقيدا في تاريخ القادة والسياسيين اليمنيين على الاطلاق.

انه الثائر النبيل والسياسي المحنك والانسان الرائع محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا والذي يثبت مع ثلة من رفقاء النضال الوطني في اللجنة العليا وبشكل يومي النجاح اللافت والمقدرة الخارقة على مواجهة الصعاب التحديات والتعاطي الامثل مع المعضلات الهائلة التي نجمت عن العدوان والحصار والقت بتداعياتها الكارثية على الوضع العام وجعلت من ادارة الدولة اشبه بالمهمة المستحيلة ولن يكون غير الفشل المحقق مصيرا لكل من يرتضي الاضطلاع بمسئولية القيادة في هذا الظرف العسير.

لقد وجد الرجل نفسه امام تحد كبير وغير مسبوق بعد ان استقال الرئيس الخائن وتخلت حكومته العميلة عن مسئولياتها في ادارة الشان العام والقيام بواجباتها القانونية والوطنية والاخلاقية في تصريف الاعمال والحفاظ على الامن والاستقرار في تصرف غريب بانت نواياه لاحقا بافساح المجال للفوضى وتمكين الجماعات الارهابية من التوسع والنفوذ خدمة للمشروع العدواني الخبيث لكنه انبرى بكل شجاعة واقتدار للقيام بهذه المهمة الوطنية العظيمة في الادارة وحماية الدولة ومصالح الناس وصيانة مكتسبات ومقدرات الوطن رغم التهديدات الامنية واستهداف طائرات العدوان وآلته الحربية للمؤسسات الحكومية ولرموز القيادة واذا به وزملاؤه من رفقاء النظال يتغلبون على كل المعضلات المفتعلة ويسطرون نجاحات مذهلة في السيطرة على الوضع العام وتلافي الانهيار الاقتصادي والانفلات الامني الذي انتظره المعتدون منذ الايام والاسابيع الاولى لعدوانهم الآثم.

واليوم وبعد مرور قرابة ال13شهرا من العدوان والحصار لايزال محمد علي الحوثي ثابتا وشامخا كجبال اليمن الشماء وكشعبها الابي العظيم الذي لا يرتضي الضيم والهوان وهاهو يذهل العالم بنجاحات غير متوقعة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والعملة الوطنية وعلى الامن والاستقرار وعلى الاداء المتناغم بين مختلف مؤسسات الدولة اليمنية.

شكرا "ابااحمد"وشكرا لجميع زملائك في اللجنة الثورية العليا وشكرا لهذا الشعب العظيم الذي اثبت للدنيا بأسرها بان المحن والشدائد لاتزيده الا عزة وشموخا.

هذه الشهادة أقولها للتاريخ وليس تزلفا او مبالغة فقد عرفت الرجل عن قرب في ساحات النضال الوطني وهاهي أعماله تتحدث عنه امام الجميع وناصعة كالشمس في كبد النهار.

حول الموقع

سام برس