بقلم / علي البخيتي
طالبنا الحوثيين بمثل هذه المواقف المتعقلة؛ والخطاب السياسي الناضج؛ والبعد عن الشعارات الفارغة والخطب الثورجية ؛ وما إن نفذوا ما طالبنا به أرى الكثير يهاجمونهم ويسخرون منهم؛ ويكيلون التهم للمتحدث باسم المسيرة القرآنية الصديق محمد عبدالسلام على ما ورد في حواره مع جريدة الوطن السعودية من كلام ايجابي وشكر وثناء على دور المملكة وعن أهمية التقارب معها.

أتمنى من الجميع التحلي بالمسؤولية؛ فنحن في مرحلة دقيقة وفاصلة؛ ويجب دعم كل المواقف والتصريحات التي تساعد على #‏صناعة_السلام_في_اليمن؛ وتجنب نقدها؛ أو السخرية منها؛ على الأقل حتى تكتمل التسوية السياسية؛ وبالأخص أن مؤتمر الحوار في الكويت لا يزال منعقدا؛ وبعدها يمكن ان ندرس مجمل المواقف؛ لمختلف الأطراف؛ ونراجعها ونقيمها وننتقدها بشكل موضوعي بغرض الاستفادة من الأخطاء؛ فالأخطاء الكارثية والجسيمة ارتكبت من الجميع؛ فلا يزايدن طرف على الآخر.

تحياتي لكل من راسلني؛ وأجتهد في البحث في مقالاتي وتصريحاتي؛ والمقارنة بين ما كتبته قبل سنوات وقبل أشهر من الان؛ وبين ما ورد في كلام محمد عبدالسلام؛ مطالبين لي بالرد على هجومه علي في حواره مع جريدة الوطن؛ وأرفقوا لي روابط وصور للكثير من المواقع التي نشرت خبر هجومه علي؛ وأود القول للجميع؛ المحب؛ والمتصيد في الماء العكر: الوقت ليس وقت مناكفات شخصية؛ فما يهمني الآن هو نجاح مساعي السلام؛ لا تسجيل انتصارات شخصية؛ ومحمد عبدالسلام يبقى صديق وأخ عزيز مهما اختلفنا؛ وقد هاجمته كثيرا؛ واذا رد وهاجمني فهذا من حقه؛ وفي النهاية سنلتقي ونتسامح ونفتح صفحة جديدة؛ وسيكون الداخل بيننا هو الخسران حينها.
من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس