بقلم/عامرمحمد الضبياني
محافظة ذمار التي كنت افخر بها على مدار خمس سنوات مضت من الفتنة وعدم الامن والاستقرار، بدأت اليوم بحال اكثر سوءا من ايامها الماضية او من باقي المحافظات الاخرى الغير آمنه.لم تعد السكينة في شوارعها ولا الطمأنينة في نفوس سكانيها ولا السلم والسلام مخيما على منابرها.

فالمشروع الذي كان يجب ان تواجهه كباقي المحافظات المحتدمة منذ عام، اصبح اليوم شبحا يلاحق ابناءها في الليل والنهار، ويتتبعهم الى ابواب منازلهم ليقتلهم بغض النظر عن توجهاتهم الحزبية او الفكرية، او انتماءاتهم السياسية او الدينية.

وليس ذلك القاتل المأجور فحسب الذي يتنقل على متن دراجة نارية لينفذ جرائمه امام العامة، بل ظهر مؤخرا نوع اخر من القتل يتمثل في مرض نفسي يجعل القاتل يفرط في القتل وعندما تسأله لماذا قتلهتم؟ يرد عليك ببرودة اعصاب "لا اعرف".

هكذا اذن اصبحت هذه الظاهرة سلعة في متناول الجميع، تتكرر بشكل منظم او غير منظم في مدينة ذمار والاخطر من ذلك انها اصبحت مستمرة وكأنها بداية لسلسلة من الاغتيالات والقتل الممنهج ضد افراد او جماعات، بهدف تنفذ او بلا هدف.

لا استطيع توجيه اصابع الاتهام الى اي طرف فقد اختلطت الاوراق وبات الكل متهما وضحية في نفس الوقت ولا احمل احدا مسؤولية الامن فجميعنا مسؤولون امام الله والوطن في حقن دماء المسلمين وصون اعراضهم.

حول الموقع

سام برس