بقلم / علي صالح المسعدي
تقاسموا خريطة الوطن ليقتسموا مغانمهم هولاء ، ادعوا تحرير عدن وحضرموت والجنوب تقريبا ليقيموا دولة الشرعيه المغترب قادتها في دهاليز وفنادق الرياض وعلى وحي موج مياه المسابح وهديل عصافير حدائقها تكون قراراتهم في مركز شرعيتهم في دول الخليج وهي شرعيه مكررة لشرعية الامام "البدر " في الستينات الذي استمرت الحرب بسبب ذلك سبع سنوات من اجل اعادته الى شرعيته المزعومة قبل فجر ثورة سبتمبر الخالد .

ولم يحرصوا على تواجدهم ولو في حيز من الارض المحررة ولو بشبه مقاطعة رام الله وغزه واريحا في شرعية المقاومة الفلسطينية.. اما هولاء فلديهم ماكان يسمى اليمن الجنوبي باكملة بلاضافة الى مارب والجوف ورغم ذلك لازالت فنادق الخليج عاصمتهم وساحة نضالهم تعني شرعية "اريحية " وعلى عين الحاسد ، نموذج لـ دحلان فتح ورجوب الفنادق الخمس النجوم ومع ذلك كان يتطاول على قيادة الثوره الفلسطينيه لترفه المادي ..

واولئك حينا يتقدمون خطوة باتجاه الحل وحينا محاولة استفرادهم بكل شيء في الجانب السياسي وكأن رفض العدوان اختصاصهم وغيرهم شواعه ومن زمل له زمل والامر لهم لايشاركهم احدا غيرهم .

ان محاولة عدم الاعتراف بالواقع المر وعدم التعامل معه هي التي تجعل من الحل بعيد المنال ان استمر بهذه العقلية الانتهازية من اجل المال في مايسمى بالشرعية او العقلية العنجهية في من يصنعون القرار في جبهة مواجهة العدوان في الداخل ... ان المفاوض الوطني في وفد صنعاء قد يغفل عنه اهم بنود الملفات السرية وهي محاولة اضفاء شرعية على استدعاء عاصفة الحزم وماقد يترتب على ذلك من كارثه اقتصادية على الوطن لعقودا من الزمن ، فإن انتزعوا منه اقرارا بشرعية عاصفة الحزم فالتالي هو الزام الدولة اليمنية بتكاليف العاصفة المنقذه للشعب اليمني من نفسه او كما سموهم المحتلين لعدن وتعز وبقية المناطق التي حرروها كما زعموا من اليمنيين .

فكل شيء ان استطاعوا سيكون على حساب اليمن دولة وشعبا كانت ضمن اصدقائهم وحلفائهم او كانت ضمن المواجهين لهم لان الالتزام التزام دولة امام دول مثلها ووفد الرياض لن يناقض مايطلب منه ولكن وفد صنعاء هو العثره ان لم يقر بذلك ، فالدولة كان يمثلها الامام (يحي) في اتفاقية 1932م والتي ترتب عليها التزام الجمهوريه بماكان من معاهدات واتفاقيات رغم تغير النظام من ملكي الى جمهوري ولكن التزام الدولة ضل كما هو وان كانت ادارة الدولة من طرف قد تم تغييره والثورة عليه لان النظام هو الاداره اليومية لاعمال البلاد من قبل اياً كان ايدلوجيته اوعنوانه اما الدولة فهي تمثل الجميع وفي كل الاحوال سواء كانت ملكية عنوانها اوجمهوريه في تجديد نهجها سواء كان يمثلها (هادي ومجموعته ) او (الحوثي وصالح ومجموعتهم) واتفاقياتها ومعاهداتها وتفاوضها مع الاطراف الاخرى الدولية تجعلها ملتزمة امام العالم على تنفيذ ما التزمت به من ذلك ..

ولو اقر وفد صنعاء بما يراد منه فسوف يصبح كل شيء على حساب اليمن من طلقة الرصاص الى طلعة الطائره مرورابسلال الغذاء في عاصفه الامل الموازيه لعاصفه النار واللهب وكل ذلك بمال اليمانيون وكيف سيكون ذلك العنوان صريح فتركيز المعارك في الجوف ومارب وشبوه وحضرموت يراد من خلاله السيطره على الحقول البتروليه للتعويض وعلى مدى خمسون عاما قادمه يحرم فيها اليمانيون من نفط وثروات بلادهم لصالح من انقذوهم كما هي "اوهامهم" المعلنة في خطابهم السياسي والاعلامي .....وقد يخلط فيها المفاهيم وتنهار القيم والمبادىء امام جموح المصالح واطماع المعتدين في مقابل ان يمنحوا الاطراف المناوئه لهم شراكة في السلطة وضمانة بعدم المطاردة القانونية لالشيء الا لتثبيطهم وتهديدهم وكسر روحهم الوطنيه امام غرورهم وشطحهم السياسي ولذلك يلاحظ تساهلهم في المناطق الحدودية السا حلية بالذات لتقديم طعم جاذب للمعركة وترك الغنيمة المرجوة المتمثلة في المناطق البترولية ويقال ان احد جهابذه الشر العدواني قال وماعسانى نجني من نجران وجيزان بالذات ان سيطر عليه اليمانيون فهي مناطق عالة على الدولة فلا اثر لعائد مادي منها بعكس مناطق الجوف ومارب وشبوه وحضرموت ....

اننا نطالب الوفد الوطني بالتسلح ومعرفه القانون الدولي والفقة الدستوري في الدستور اليمني وانعكاسات ذلك في مدى شرعية الاستدعاء من عدمه وتفسير البنود الملزمه في قرار مجلس الامن 2216 وقد يوفق الوفد لجعل التعويضات منهم لالهم لليمن وما خسره في عدوانهم واستغلالهم لقرار مجلس الامن وخروجهم على مدلولاته حتى في العملية العسكرية للقرار لايجوز الاعتداء على الملاعب والمدارس والمعاهد والبيوت السكنية والمدن عامه الا مواقع عسكريه بحته والموانيء والمطارات والحصار في الغذاء والدواء الا ماكان ذو طبيعه عسكريه تسليح وتموين .

ان تمكن وفدنا الوطني من ذلك سيجعل النصر السياسي والدبلوماسي اليمني رديفا قوي للصمود لاسطوري للقوات المسلحه واللجان الشعبيه والا فاننا ولاول مره في تاريخ الحروب نكافىء المعتدي بثروات بلادنا ونعوض خسائره في مقابل مفاوضات تقاسميه للمناصب والمصالح للطرفين والوطن اليمني حينذاك لايمثله احدا منهم اجمعين

*ناشط سياسي وشاعر وكاتب من مدينة ذمار- اليمن

حول الموقع

سام برس